نادر صعب إسم لمع بعالم الجراحة التجميلية، فهو صاحب خبرة كبيرة ومحترف الى اقصى حدود.

عمل سنوات طويلة لتحقيق حلمه بأن يصبح لبنان مركزاً استشفائياً على صعيد الجراحة التجميلية في الشرق.. عمل بشكل دؤوب بين لبنان ودبي والكويت وترك بصمات مميزة للكثير من النساء والنجمات وصحح في العديد من الأحيان "جرائم تجميلية".
ابتكر علاجات تتعلق بالترهل وشد الوجه وهو صاحب مستشفى في بيروت "مركز الجراحة التجميلية" .

الدكتور نادر صعب يحل ضيفاً على صفحات "الفن" في هذا اللقاء .

إسم د. نادر صعب الذي أصبح محل ثقة، والذي تخصص في الطب وهو منتسب الى نقابة الاطباء وأيضاً أنشأ مستشفى متخصصة بعمليات التجميل..كيف أعطيت الناس الثقة الكاملة بإسمك؟
أولاً أشكركم وأشكر موقع الفن، كما بات معلوماً فإن الجراحة التجميلية أصبحت عالماً بحد ذاته، وللأسف بعض الناس لا يكون لديها معلومات وفيرة عن الجراحة التجميلية، وهذا يحتم على الجراح التجميلي أن يعمل بضميره المهني ويكون لديه مصداقية تجاه المرضى، ليقدم لهم بإبداعه وحسه الفني الذي يتمتع به، حتى تكون كل الأمور واضحة، واليوم لا نستطيع أن نعد الناس بشيء وفي اليوم التالي يكتشفون العكس، ومصداقية الطبيب أهم من أي شيء، وللأسف في أحيان يقع الطبيب في هفوات ومطالب المرضى ، الذين يعيشون "هوس" عمليات التجميل، ما يتسبب في تشويه صورتهم، وهنا على جرّاح التجميل رفض مثل هذه العمليات، ليحافظ على نجاحه، وهنا يكمن سر نجاحي في عمليات التجميل، حيث رفضت العديد من تلك العمليات وجزمت بأنني لن أقوم بها، حتى لو خسرت هؤلاء الزبائن، فلو قبلت بإجراء تلك العمليات ستشوّه سمعتي أكثر من أن يساعدنا ذلك في مسيرتي التجميلية.

هناك الكثير من أطباء التجميل يظهرون في الإعلام ويحصلون على جوائز وتكريمات عديدة، لكن الناس لا تعرف الصالح من الطالح، فهل برأيك للإعلام دور في ذلك؟
بالتأكيد للإعلام دور كبير في الترويج للكثير من الأمور، خصوصاً المواضيع التي تكون جديدة على الناس والبعض يستقي معلوماته من الإعلام ويثق به، فنرى الكثير من أطباء التجميل يظهرون على التلفزيونات بغض النظر إذا كان جيداً أو سيئاً ، يمكن أن يجذب الناس ويتجهون إليه فقط لأنهم شاهدوه على التلفزيون، وغالباً ما يكون هذا الطبيب غير مرخّص أو ليس منتسباً الى نقابة الأطباء وحتى قد لا يكون طبيباً، وللأسف كثرت "الدكاكين" والدخلاء على هذه المهنة، الى حد لم نعد نعرف من الصالح ومن الطالح.

في موضوع العملية التي أجريتها لأحد المنتمين الى جماعة أحمد الأسير، ما حقيقة القصة؟
تلقيّت إتصالاً من قضاة قالوا لي أنني أجريت عملية لشيخ يدعى خالد حبلص، وللحقيقة تعجبت من القصة وقمت بالتأكد من إسمه في قائمة الذين أجريت لهم عمليات تجميل فلم أجد أسمه، وهم أصروا على أن الشيخ خضع للعملية عندي، وتفاجأت بإنتشار الخبر في الإعلام وبعض المحطات أجرت معي مقابلات حول الموضوع على أنني قمت بعملية لحبلص بإسم مستعار وهو هيثم قبوط، وهنا تبيّن أن هذا الإسم موجود عندي وأجريت له عملية وكان بهيئة مختلفة يرتدي الجينز وليس عمامة أو ثياباً دينية ، وهنا لا يمكن التمييّز أو الشك به، وكان يمكث عندي في صالة الإنتظار لثلاث ساعات، وبعد إكتشاف الأمر شعرت بصدمة، أن أكون أجريت عملية لشخص خان وطنه، لكن أنا لا ألام وأفتخر بعملي، لأن هذا الشخص أتى لعندي بهوية مزوّرة، وحتى عندما تم إلقاء القبض على أحمد الأسير تهافتت وسائل الإعلام عليّ وسرت شائعات بأنني قمت بإجراء عملية تجميلية له، وهذا كلام غير صحيح، وأصلاً أحمد الأسير غيّر بشكله فقط ولم يجرِ عمليات تجميل، بحسب الصور التي إنتشرت له أثناء القبص عليه.

قرأنا منذ فترة خبر دخولك مجال التمثيل لأول مرة، هل هذا صحيح؟
الكثير من الفنانين يطلبون تصوير أعمالهم عندي في المستشفى، "فصار بعد ناقص أنا ما مثّل"!!.. القصة أنني إلتقيت بالزعيم عادل إمام في دبي وكانت زوجتي أنابيلا هلال والممثلة يسرا وعدد من الأصدقاء، فكان الجلسة جميلة وتبادلنا أطراف الحديث والنكت، وعرض عليّ إمام المشاركة في فيلم معه وكان جدياً في طرح الموضوع، لكن كجراح تجميل ومصداقيتي أمام الناس وإحتراماً لمهنتي يُحتم عليّ الإبتعاد عن المجال الفني أو التمثيلي.


أنت متزوّج من أنابيلا هلال وهي ملكة جمال.. الناس لديها حشرية لتعرف هل أنابيلا تخضع لعمليات تجميل عندك؟
أنابيلا إنسانة جميلة جداً، وأنا كطبيب تجميل أحرص على المحافظة على الجمال الطبيعي، وهذا من أسباب شهرتي في العالم، والحفاظ على الجمال الطبيعي مهم جداً ، فلا يمكن أن نقوم مثلاً بعمليات تجميل لكل الناس بنفس الطريقة، وهنا أنا لست ضد أن تخضع أنابيلا لحقن إبر الكافيار والذهب وبعض البوتوكس، وتعديلات بسيطة للمحافظة على نوعية البشرة، والمهم أن يكبر الشخص برقي.

هل قمت بعملية تجميل لنفسك؟
لما لا؟!..نعم قمت بعملية تذويب الدهون لمعدتي .

ماذا عن مدينة دبي الطبية ووجودك فيها ؟

أنا أتواجد بين بيروت ودبي، وكل عشرة أيام أكون موجوداً في مدينة دبي الطبية، التي أصبحت مرجعية في الجراحة التجميلية بالعالم العربي ، والتطور في هذا المجال خصوصاً في العالم العربي يمشي ببطء، لكن بجهود الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي أوجّه له التحية، فلديه رؤية متطورة في العديد من المجالات وخصوصاً في المجال الطبي، وطبع بصمة خاصة في البلدان العربية، وجلب الأدمغة من كل أنحاء العالم الى دبي والإستفادة من خبراتهم على صعيد العالم العربي، وكان همه أن يجعل دبي واجهة العالم بدلاً من أن يكون بلد آخر، ومن هنا همي ينصب على أن يعود لبنان واجهة العالم وليس أوروبا، ولهذا أسست المستشفى ومن بعدها الفندق أمامه لتأمين كافة الخدمات والراحة للناس، وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد كرمني منذ 5 أشهر كمشجع السياحة العلاجية في دبي، وتواجدي في دبي يجعل الكثير من الناس في البلدان الخليجية الأخرى والأردن وغيرها يأتون الى دبي لمقابلتي، "ويا ريت عنا بلبنان متل الشيخ محمد حتى يستطيع أن يدير البلد".