سمعت نبضة قوية من حنين المحبة
نبضة تختصر الكون بتكوينه ونيسان بأزهاره
فلنصغي الى حوار يدور بين أم حامل ومولودها الحديث،
فاذا كان الأخير بصراخ البراءة، يغني فرحا لنيله حياة جديدة
فحتما ألم الوالدة هو ترنيمة فرح للعطاء
فما من حب أعظم من أن يبذل الانسان نفسه في سبيل أحبائه
حول تلك الخشبة.

..
هبت عاصفة مشبعة بالتواضع
عاصفة تختصر الجبال بجبروتها والوديان بسكونها
فلنتأمّل النهر بعذوبته،
فاذا ما تتبعنا أثره من أنقى بقعة على رأس أعلى جبل
نراه يجري متلهفا كي يغسل أحقر جلمود في قعر الواد
أولم نسمعه مرة يعلمنا من أراد أن يكون كبير قوم وجب عليه خدمتهم
على تلك الخشبة...
عصافير تغني السلام بين ورود دمّرت الحرب والحقد
فخلف عالم ملوث، يختبئ عالم جميل تكلله تلال نائية...
على تلك الخشبة...