لا بد للمتابع لمسيرة الفنان طوني أبو جودة من الإيمان بأن الطموح لا حدود له طالما في جعبة الإنسان مواهب منحها له الباري لتغدو بمثابة نعمة وما عليه إلا تنميتها وصقلها بالجد والكد والثقة بالنفس.

طوني أبو جودة، رجل المواهب المتعددة والتقنيات العالية والاختيارات الصائبة، ها هو اليوم يخطو بثقة ورهبة في آن نحو احتراف الغناء باللغة العربية بعد إتقانه تأدية الأغنيات الأجنبية وكانت الانطلاقة في حفل ضخم أقيم في بارك أوتيل شتورا حيث كان لموقع "الفن" لقاء خاص معه .

بداية، ألف مبروك على إصدارك أغنيتك الخاصة، كيف وجدت تجربة أدائها على المسرح ومواجهة الجمهور كمغنِ محترف للمرة الأولى؟

شعور أكثر من رائع اعتراني مع صعودي إلى المسرح بهذه الطريقة وللمرة الأولى إذ لم أختبر هذه التجربة سابقاً. لطالما اعتدت مواجهة الجمهور كممثل أو Stand Up Comedy كما أنني سبق وأن قمت بالغناء الغربي لكنها المرة الأولى التي أحيي فيها حفلاً يجمع ما بين الأغنيات العربية والغربية. شعرت بتجاوب الساهرين معي وأحببت أدائي على الرغم من حاجتي إلى العمل على تحسينه أكثر، والحمد لله إن الأرضية موجودة وما عليّ سوى الاجتهاد في التمارين للحصول على أداء أفضل.

قبل اعتلائك المسرح راقبتك تقف بعيداً ويبدو عليك القلق واضحاً ، هل تعتريك هذه الحالة دوماً أم أنها رهبة المواجهة الأولى والخوف من ردود الفعل؟

لم يكن الأمر سهلاً أبداً، ومن الطبيعي الشعور بالخوف في ظرف كهذا، وبالفعل أعظم الفنانين يشعرون بالقلق قبل ظهورهم على المسرح لتأدية أي عمل جديد. وفي حالتي هذه لم أكن في ملعبي الخاص حيث كان الموقف سيكون سلساً أكثر ولم أكن لأحمل الهم إلى هذه الدرجة، وأنا بطبعي إنسان يعتمد الدقة في التفاصيل ويسعى إلى تحقيق الكمال في أي خطوة يقدم عليها لذا بدت عليّ ملامح القلق كما رأيت بنفسك.

يتزامن إصدار عملك الخاص مع الإعلان عن انطلاقة شركة Media Mood المنتجة له في الوقت نفسه. كيف وجدت هذا التعاون؟

العمل معهم ممتع بالفعل فهم أشخاص شرفاء و"أوادم" ويدركون ماذا يفعلون وما الذي يريدونه من الفن. هم لا يبغون القيام بإنتاجات ضخمة وحشد مجموعة من الفنانين (كيف ما كان) في شركتهم بل يعمدون إلى التركيز على بعض الأسماء التي تتمتع بشعبية جماهيرية، وليس بالضرورة أن تكون من المطربين، وأنا مثال على ذلك.

ماذا عن الأصداء حول الأغنية؟

الأغنية من كلمات ولحن الفنان سليم عساف والحمد لله فقد تلقيت أصداء أكثر من رائعة حولها وأعدكم بأن الأعمال اللاحقة ستكون بهذه الضخامة أيضاً. ليست أغنية ضخمة بل هي خفيفة وراقصة وما قصدته أننا لن نبخل في تأمين ما يلزم لتقديم عمل ناجح بل سنسعى لأن يكون متكاملاً.

ماذا وضعتم عنواناً لها؟

"هيّ"...

بإختصار... "هيّ" ماذا؟

"هيّ" كل شيء.

هل ستعمد إلى تصويرها على طريقة الفيديو كليب؟ ومع أي مخرج؟

من المفترض أن يتمّ تصويرها لكننا لم نختر إسماً بعد.

وماذا عن مشاريعك المقبلة؟

سأتبعها بإصدار أغنية ثانية ومن ثم ثالثة قبل نهاية العام المقبل، وبمعنى آخر نحن مستمرّون في هذا المشروع وسيكون هناك عدد من الحفلات أيضاً.

وماذا عن التمثيل؟

لن أتوقف عن التمثيل طبعاً لكنني أفضّل عدم التحدث عنه لأنني لم أقرّر ماذا سأفعل على هذا الصعيد بالتحديد. لن أتوقف بالطبع وخصوصاً عن التمثيل المسرحي وربما أقوم بتقديم عمل خاص Stand Up لوحدي على أن يقتصر الأمر على فترة زمنية قصيرة. أما على صعيد تقديم البرامج فإذا ما عرض عليّ برنامج جيد لا مانع لدي ، لكني حالياً أصب اهتمامي وأضع أولوياتي على الشق الغنائي.