لم يكن الأمر بالسهولة التي قد يظنها البعض، فقد حقق المخرج علاء الأنصاري إنجازاً فنياً كبيراً، عندما إستطاع أن يحقق حلمه بالتصوير في أحد أضخم ستوديوهات السينما العالمية في بوليوود الهندية.

وإذا كانت ستوديوهات هوليوود، تنتج أضخم الإنتاجات السينمائية العالمية، فإن بوليوود تنتج الأفلام الأكثر إيرادات مادياً في العالم.

واليوم بدأت شاشة "روتانا" بعرض فيديو كليب لأغنية للفنان الكويتي عبد الله الرويشد "راح ما صدّق خبر"، وهي من كلمات الشاعر خالد المريخي وألحان الموسيقار طلال وتوزيع المايسترو حسام كامل.

أما الكليب الذي تمّ تصويره بإدارة المخرج الشاب علاء الأنصاري، فقد جاء مبهراً من أساسه حتى أبعد وأبسط التفاصيل. وحسب ما تناقلت وسائل الإعلام الفنية، شارك في الكليب الذي يعتبر فيلما سينمائياً إستعراضياً قصيراً، حوالى ثلاثمائة راقص وراقصة. ناهيك عن مئات الفنيين بين مصممي الرقصات ومصممي ومنفذي ملابس والممثلين والتقنيين والمساعدين.

يمكن إعتبار هذا الكليب فتح جديد في عالم السينما كليب. وقد أشار عليه عدد من النقاد الذين شاهدوا الكليب في عرض خاص، بأن يفكّر جدياً بفيلم سينمائي إستعراضي عربي من هذا المستوى في الإخراج والتصوير.

من جهة أخرى، وإذا وسّعنا مدار النظر قليلاً، سنكتشف أيضاً أن علاء الأنصاري، صوّر عدد من الجلسات لأغاني الألبوم الجديد، لكنه حقق فيها إنجازاً مميزاً أيضاً، حيث كسر المألوف في عالم الجلسات التي إعتدنا مشاهدتها، وصوّرها بطريقة ستفاجيء المشاهدين، وسيكتشف المشاهد كيف أن الجلسة في المتعارف عليه، تغيّرت سيكون لها شكلها المختلف عندما تكون بإدارة علاء الأنصاري.

أيضاً المفاجأة أن المخرج القدير إستطاع أن يجتاز ما لم يكن ممكناً لغيره، عندما صوّر لأول مرة في "قصر محمد علي" الأثري، الذي لم تدخله كاميرا أو ممثل من قبل. وهي المرة الأولى التي يستطيع فنان عربي الدخول إلى هذا القصر الأثري الضخم، والذي يمكن إعتباره أحد أضخم وأهمّ الآثار المعمارية والذي يحظى بكثير من العناية في مصر.

وعن هذا يقول الفنان عبدالله الرويشد، علاء الأنصاري هو المخرج الذي يفهم شخصيتي كما يفهم شخصية الأغنية ويعطي نتيجة تبهرك مهما كنت تتوقّع نتيجة جيدة. والأهم، أنه يهتم بالتفاصيل الكبيرة والصغيرة، ويجعلك تذهب مطمئناً الى أن الكليب سيكون كاملاً، لا نواقص فيه. علاء الأنصاري مخرج قدير وأعتقد أنه أحد أهم المخرجين العرب.