إنها فيفيان مراد، انها فنانة جميلة ذكية وتعرف من أين تأكل كتف النجاح و الشهرة، وهي موجودة بقوة على الساحة الفنية اللبنانية والعربية، تغرد منفردة خارج سرب شركات الانتاج، وتحصد النجاح تلو النجاح فأصبحت نجمة شباك تذاكر والورقة الرابحة لمتعهدي الحفلات.


في جعبتها العديد من الأعمال الفنية أبرزها أغنية "الجنسية" وآخرها أغنية "كل شي توقعته" التي حصدت نجاحاً كبيراً.

فيفيان مراد بما أنك لا تزالين تحتفلين بعيد ميلادك هذا العام، الى مزيد من التألّق والنجاح.
شكراً لكم فأنتم من الأصدقاء الأوفياء لي، وأنا اعتز بصداقتكم وبصداقتك أنت والاعلامية هلا المر بالتحديد.


احتفالاتك وصلت الى مدينة كان الفرنسية؟
عيدي يصادف في 12- تموز احتفلت به مع صديقتي التي تمتلك مطعم "Noun" الشهير، اقامت لي العديد من المفاجآت السعيدة، فأحبّت أن تدعوني الى هناك وتحتفل بعيدي على طريقتها.


قبل الانتقال الى أمور الفن، ما هو سر رشاقتك وجمالك اللافتين؟
شكراً لكلامك الجميل، فأنا أمارس الرياضة باستمرار، وأعرف كيف أختار ما يناسبني من الملابس وطريقة الماكياج والشعر، فالاهتمام بالمظهر ضروري هذه الايام، نحن في عصر الصوت والصورة والشكل الجميل والاطلالة اللافتة من الضروريات. لكنّ الاهم من كل هذا الصوت والحضور ونوعية الاغنيات التي يختارها الفنان.

لفتتنا تصريحات كثيرة لك في مجلة "الجرس" خصوصاً الدينية منها، أخبرينا عن هذا الانسجام الجميل بين حياتك الفنية وعلاقتك بالله واتصالك الدائم به عن طريق الصلاة؟
انا أصلّي دائماً في أوقات الحزن والفرح، فالصلاة هي رفيقة دربي، وأطلب دائماً من الرب أن يحميني ومن العذراء أن تباركني وبشفاعتهما ورعايتهما أنا أحيا، فكل هذه الشهرة هي مجد باطل، الله وحده المجد الحقيقي في الحياة.
روعة الانسان ليس بما يملكه، إنما باللحظات الجميلة التي يعيشها وبالعطاء وبالاكتفاء الذاتي، وبالعمل الجميل الذي يقدمه للناس، والتوفيق حليفنا دائما اذا اعتمدنا على الرب.


نحن نعرف أنك خسرتِ الكثير من أموالك في الفترة الماضية بسبب خلافات معينة، ماذا ربحتِ مقابل كل هذه الخسارة؟
أنا لم أخسر أنا سُرقت، لكنني نسيت كل هذه الخسائر، المال يذهب ويعود لكن ما ربحته هو علاقتي المتينة بالرب وايماني الكامل به الذي لا يتزعزع.

ما رأيكِ بالحراك المدني الذي تشهده ساحات بيروت؟
بالنسبة الى الحراك المدني فأنا شاركت بالمظاهرات وقد تكلّمت على الموضوع، المفروض أن يشارك كل الشعب اللبناني في هذا الحراك، على كل اللبنانيين ان ينزلوا الى وسط بيروت. "نحن ما عنا بلد " والكارثة الكبيرة اذا لم يتغيّر شيء بعد كل الذي حصل. منذ ثلاثين سنة ولغاية اليوم لم يتغير بالحكام سوى لون شعر رأسهم كان اسود اصبح ابيض.


ما هو البديل وكيف نصل الى التغيير الفعلي البعيد عن الشعارات الكاذبة؟
المفروض تغيير الطقم السياسي القديم بأكمله، فهناك جيل جديد بعيد كل البعد عن أفكارهم القديمة، لبنان لن يقوم الا بتوجّهات جيل جديد قادر على تقديم كل ما يملك الى لبنان والى شعب لبنان، لبنان بحاجة الى دم نابض بالشباب والحياة والحيوية.


أغلب أبناء هذا الجيل الذي تتكلمين عليه يهاجر لبنان.
نحن أصلاً نعيش الهجرة الداخلية، الهجرة من قلب بلدنا ووطننا، نحن نعيش ببلد لا نشعر فيه لا بطعم الأمن ولا بطعم الأمان.

حكي كثيراً عن مشاكلك مع الموسيقار ملحم بركات، بعد أن كنتِ ولفترة طويلة تشاركينه معظم حفلاته؟
هذا الكلام غير صحيح، لم يحصل يوماً أن وقع خلاف بيني وبين موسيقار لبنان، كل ما في الامر أنّ بعض الصحافيين حاولوا جاهدين إبعاد وجهات النظر بيني وبينه، ربما نجحوا لبعض الوقت لكننا عدنا والتقينا في جلسة عشاء مؤخراً وتحدثنا في كل المواضيع التي اُثيرت، أنا وأستاذ ملحم أحباب وأصحاب وهناك تعاون قريب سيجمعنا ربما حفلة كبيرة، ملحم أخي الكبير ونحن سمن على عسل .

الكثير من الفنانات تحولن الى تقديم البرامج أو التمثيل، أين أنت منهما؟
أنا بعيدة كلياً عن فكرة تقديم البرامج لا أشعربلذة في تقديم البرامج وليس عندي ميل لهذه النوعية من الأعمال، لكنني أشعر بانني أمتلك قدرة تمثيلية خطيرة وقوية وهي تخنقني ويجب أن أفجرها في عمل قريب، عمل ضخم يضج به الإعلام والصحافة والناس، للحقيقة جلست مع العديد من المنتجين والمخرجين لكنني لن أرضى الا بدور البطولة، فعلى الرغم من عدم خبرتي في هذا المجال الا أنني أشعر بامتلاك الموهبة بالفطرة كما يقولون.

لماذا هذا الابتعاد عن الكليبات الغنائية؟
أنت دقيق الملاحظة، بالفعل فأنا منذ ما يزيد عن السّنة ونصف السنة لم أصور اي كليب غنائي، فأنا كما تعلم أغرّد منفردة خارج سرب شركات الانتاج، لكنني والحمدالله أحقق النجاح تلو الآخر، وأشكر ربي على نعمه هذه، قريبا رح صور كليب "كل شي توقعته".

ما هو جديدكِ بعد الأغنية الرائعة "كل شي توقعته"؟
بما أنك أحببتها انت يعني أن الأغنية جميلة فأنا أعرف أن ذوقك الفني صعب وانت لا تجامل بل تقول الامور كما هي، حالياً أقوم بتحضير أغنية مصرية رائعة لن أتكلم عليها لا عن الحب ولا عن الوطن، لكنها ستكون رائعة وجديدة، وانا اعتبرها بمستوى اغنية "ايام" التي قدمتها وحققت نجاحاً باهراً، وهي من الحان ميدين، كلمات هاني سارو وتوزيع احمد عبد السلام.


لقد قدمتِ مؤخّراً أغنية " la vie en rose " ماذا عنها ؟
نعم وأحبها الناس بصوتي وبطريقة أدائي، طرحت هذه الاغنية لـ "اديت بياف" من خلال تسجيل حي بعد ان قدمتها في حفلة أحييتها في مدينة "كان" الفرنسية.


ما الذي يضحكك في الحياة؟
هل تريد الحقيقة؟ أكثر ما يضحكني بالفعل هو ما تقوم بكتابته انت على الواتساب، أنتظر ما تكتبه من جمل جميلة تضحكني من كل قلبي.


اين ستكونين في عيد الاضحى المبارك؟
عيد الأضحى سأحييه في بيروت بإذن الله.