حب الوطن يجري في دمه ، ومع كل دقة من دقات قلبه يعلن وطنيته .

دائماً ما سعى للمحافظة على لبنان ، منذ إنطلاقته أعلن ولاءه للجيش اللبناني ، ودافع عن القضايا التي تؤسس لمستقبل مشرق.
الفنان زين العمر المتميّز بوطنيته وبمبادئه ، يحل ضيفاً على "نجوم الفن" في هذا الحوار .

بدايةً كيف حال صحتك في ظل كل هذه العوامل الموجودة في بلدنا من طقس ونفايات وغيرهما ؟
(يسعُل) .


وصلني الجواب .
أنا بأحلى حالاتي ، لبنان لا ينقصه سوى هذه العاصفة الرملية ، في ظل كل هموم البلد تأتي هذه العاصفة لتزيد همومنا .

هل هذا غضب من الله علينا؟
الله ليس غاضباً على الشعب بل على الفاسدين الموجودين .

منذ سنوات مضت والحكام الموجودون أنفسهم ولا يتغيرون ، فهل من الممكن ان تؤدي هذه المظاهرات إلى التغيير اليوم ؟
الشعب يجب أن يغير ، فالناس هم من أتوا بهذه الطبقة الحاكمة وهم بإمكانهم أن يقولوا كلمتهم ، ويغيروا في حال كانوا ثائرين على الفساد، فنأتي بقانون انتخابات جديد عادل يحكم بين جميع الناس ، ويتمكن من المجيء بدم جديد وتمثيل جديد ، فنحن نريد رئيس جمهورية جديد .

كيف سيتم هذا الأمر في ظل تمديد النواب لأنفسهم ؟
المشكلة ان الشعب سكت عنهم كثيراً ولا يجب أن يستمر ذلك، أنا مع كل مطالب حق، وأتمنى أن يكون هناك ضمير للبشر "ما حدا يعلّمنا الوطنية" ، نحن نوزع وطنية على الكل، و"بيشرشِر عنا وطنية ويللي بيبقى منا ياخدوه".

منذ 15 عاماً وأنت تنادي بحبك للجيش اللبناني لكنك تعرضت للإنتقاد كونك شاركت في مظاهرة مؤيدة للجنرال ميشال عون، ما ردك على هذا؟
قلت للجميع أنني أؤيد كل إنسان يطالب بحقوقه ، ومع كل قضية محقة لكل الشعب اللبناني ، وأنا مثل الناس ومنهم ، ومع أن نعلّي الصوت لنغير ،لكن ممنوع التعميم ، ليس الجميع فاسدين "مش كلنا زعران ولا كلنا أوادم".

أنت ترى إذاً أن عون ليس فاسداً .
أكيد ، فالذي يطالب بمطالبنا منذ أكثر من 20 عاماً ليس فاسداً "عون بالوزارة بس شو مضيولوه؟ ، شو عملولوه؟ ، مش عم دافع عن حدا" ولكن لا يمكننا مثلاً القول عن زياد بارود وشربل نحاس والياس بو صعب أنهم فاسدون .


أنت شاركت في المظاهرة التي قادها أسعد ذبيان وهو الذي شتم الطوائف سابقاً، نحن مع العلمانية وليس مع الإلحاد .
لم أكن أعلم ذلك، أنت تعرفينني ملحداً؟أنت تعلمين أنني من منزل مليء بالإيمان بالله ، ونؤمن بجميع الطوائف في لبنان ، لا أعرف أسعد ذبيان "مش سامع فيه" نزلت على المظاهرة ولا أعرف من يديرها ، وجدت فيها مطالب محقة للجميع فكل الناس تريد التخلص من النفايات وتريد قانون انتخابات يمثل كل الناس بإنصاف ورئيس جمهورية ، ونريد شراكة حقيقية والغاء الطبقة الفاسدة "المعفنة" .

هل كنت تتوقع أن تتعرض لهذا الكم الهائل من الإنتقادات مثل "نَقزتك" حين إلقاء القنبلة؟
أين المشكلة ؟ القافلة تسير والكلاب تنبح ، لدي ضمير بما فيه الكفاية ، وأنا على سريري كل يوم مرتاح "كتّر خير الله اللي إلو معي شي ياخدو، مين ما كان بينقَز، وأنا كنت أول شي واصل"، وضحكت على الإنتقاد بأنني "نقِزت ، شو هالسخافة بفِكّا بإيدي القنبلة يعني؟".

الشاعر محمد ماضي إتهمك بالأنوثة .
هيك قال ؟ مين هو هيدا؟

أنت مع الجيش اللبناني ولكنك أيضاً مع العماد عون ، وبالتالي تفضل شامل روكز أم جان قهوجي؟
ولم أزل مع الجيش اللبناني، أنا أحب المؤسسة العسكرية "وهي بتعرف شغلها ، مين ما كان قائد جيش أنا مع دعمه" فهي المؤسسة الوحيدة الباقية لنا وفيها شرف وعزّة "ما حدا يروح لبعيد بكتير مطارح ، خلّي يكون عنا ضمير".

بتنا نرى الفنانين يعلنون اليوم عن ميولهم السياسية ، لماذا باتوا يعلنونها فجأةً؟
"إليسا قوات ع راس السطح وين المشكلة "،اليوم الفنان له صورة ولكن هو إنسان له حرية أن يحب أفكار شخص ،مع إحترام حرية الآخر وعدم التجريح به ، فالفنان يبقى وكل الزعماء يذهبون .

هناك فنانون غنوا للزعماء ،سمير صفير غنى لـ ميشال عون ، محمد إسكندر وفارس كرم غنيا لـ سليمان فرنجية ، ومنهم من غنى لبشار الأسد ، هل أنت مع الغناء للزعيم أم للوطن ؟
الوطن عندي فوق كل إعتبار ، ولكن أين المشكلة إذا أحببت زعيماً وغنّيت له ، فأنا غنيت لقائد الجيش العماد جان قهوجي.

ولكن هذا قائد جيش وليس زعيماً ، هناك فرق.
وأنا أحببت ميشال عون لأنه كان قائد جيش ، "لتعرفي من أيمتا أنا وَفي للمؤسسة العسكرية ،هودي المحدودين عقلياً يفتحوا مخّن ويحبوا لبنان ، بتمنى ما يضلّن قُرطة ضحّيكة ويكونوا رجال ويبنوا وطن" ، عندما أحببت ميشال عون ، "وأنا مني متزلّم" - قلت له في قلب ساحة الشهداء "حبيتك لأنك وطن ولأنك من شعب لأنك قائد جيش"، إذا أعدتِ تاريخي أنا دعمت كل قادة الجيش في لبنان ،لأن قائد الجيش لديه عقيدة ويحب الجيش والوطن ، ودائماً أدافع عن الجيش اللبناني لانه أشرف مؤسسة ،وهي الوحيدة التي لا تعرف الطائفية والتخاذل مع شعبها "هيدي المؤسسة عندي ياها خط أحمر".

إلى أي مدى من المهم أن يدعم الفنان قضية الوطنية ؟
"أنا كلبناني ما بطلع من لبنانيتي، هيدول اللي عم يضحكوا ، يروحوا عند المطربين الساكتين ، ما في حدا عم يفتح تمّو"، كل واحد يتبع جهة ، أنا لست تابعاً إلا للبنان ، من الآن ولغاية ألف عام ما من أحد يستطيع أن يشتريني ، وأتحدى أكبر زعيم بلبنان "إذا هاديني قنينة Parfum ،إذا حدا جايبلي كيس طحين ياخدو"، أنا أضحي بحياتي من أجل لبنان لأنني أحب هذا البلد، ، أنا كَنَدي وأستطيع أن أعيش بكرامتي بأحسن بلد ، نزلت على الساحة لأصرخ بصوت عالٍ من أجل كل شاب وصبية لبنانيين "كان فييّ ما شمّ لا ريحة تراب ولا ريحة عرق ولا ريحة شي ، شو عم يعملوا هنّي ؟ ، يحبوا لبنان قدي، ويجوا ياخدوا مني يللي بدُّن ياه ،يفِكّوا عنّي أنا بعَلّم العالم وطنية".

ما رأيك بالفنانين الذين نزلوا إلى الساحة فولكلورياً ، ولم يكن لهم يوماً في حياتهم موقف وطني وفجأة بات لهم مواقف؟
"الله يوفقهم ، خَيّ شغلة عظيمة" ، فلينزل ويقف مع شعبه "أحسن ما يضل قاعد بالبيت".

من ترجّح أن يكون رئيس جمهورية ؟
أريد رئيساً له صلاحيات وليس رئيس جمهورية صورة ، "إذا جاء هيك منيح او ما يجي أحسن ، نريد رئيساً وراه الشعب بأسره ، رئيس الجمهورية هو رأس الدولة والدولة لا تمشي إلا برأسها ، "يجيبولنا رئيس عندو صلاحيات ، إيدو نظيفة ، إذا قبضيات يسمّولنا مين اللي عمل 70 مليار دولار دين على لبنان !" يجيبولنا أوراق ليش مش عم بيسموون بيخافوا منون ، وين في ضمير ؟" ، ميشال عون ليس فاسداً .

هل ستتوصل هذه المظاهرات بنظرك إلى نتيجة ، خصوصاً أنك دفعت ثمنها أيضاً حيث جرحوك بوطنيتك ورجوليتك ؟
إن شاء الله يا رب تصل إلى نتيجة ، "فَشَر ع رقبة الكبير ، ما حدا بيجرحني بوطنيتي ولا رجوليتي ، هالكم صوص بدون يأثروا عليّ بوطنيتي ورجوليتي ؟ ، الكلب اللي بيعوي ما بيعض ، هودي بيعووا عليي من ورا الفايسبوك والتويتر" ، من هم هؤلاء ؟ ، من يعرفهم ؟ "أنا بنَقّط وبشَرشِر ع شرفُن وطنية ، وع الكبير فيَن".
أكبر زعيم لا يعني لي ، الشعب هو من يصنع الزعيم ، ومن كلمتي للعماد عون تعرفين وفائي للمؤسسة العسكرية ، صرت أستمع للزعماء ولا أرى سوى عون صادقاً وكلهم كاذبون ، مع إحترامي للبعض ، ممنوع التعميم ، "في واحد بالبيت بيكون أزعر وواحد بيكون آدمي".

كلمة أخيرة .
أريد أن أقول لكل من شتموني إنني أحبهم من قلبي وأنا نزلت معهم لأرفع صوتهم ، قضيتهم ليست أنا "ما حدا يلهيون بشي" ، يجب أن نغيّر كلنا في لبنان ، تغيير جذري ، "ما يخلّوا الناس تلتهي بإشيا بتضحّك وإشيا تافهة ، أنا مع المطالب ومعُن".