نجمة سورية المهاجرة إلى مصر، والتي لا تهادن ولا تسامح، بل تنطق بلسانها ولسان كل مستاء من سياسة شركات الإنتاج في سورية، ابتعدت، لكنها ترنو لدراما بلدها بحسرة وأمل بأن تعود لها، وفي الوقت نفسه تضع شروطا للعودة.

في المقابل تؤكد سعادتها للعمل في مصر، وتتحضر لاقتحام شاشتها العملاقة قريباً من خلال فيلم سينمائي.

إنها جيهان عبد العظيم، ذات الوجه الملائكي وحوار جريء للفن .

تستعدين للبدء بتصوير الجزء الثاني من مسلسل زواج بالإكراه في مصر... ما الذي سيحمله هذا الجزء من جديد؟

لا أريد الدخول في تفاصيل العمل أو الجديد في الجزء الثاني لكن بالعموم سيكون الجزء الثاني عبارة عن مفاجآت تضاف إلى الإثارة التي حظي بها الجزء الأول. كذلك بالنسبة للشخصية التي أظهر فيها وأؤدي من خلالها دور بطولة حيث ستكون مليئة بالمفاجآت.

هل تذكّرين الجمهور الآن بما تحمله شخصيتك من تفاصيل في هذا العمل؟

ألعب دور "لانا" وهي فتاة لبنانية تعيش مع خالتها، وخالتها كانت فقدت أولادها قبل عشرين عاما وتخرج لاحقاً في رحلة للبحث عنهم فترافقها لانا في ذلك إلى أن يتم العثور على الابن الأكبر ويكون مديرا لشركة، وتقع لانا في حب ابن خالتها لكنها تتعرض لمشاكل كثيرة بسبب هذه العلاقة.

والقصة المطروحة هل تستوعب جزأين برأيك؟

نعم تستوعب جزأين وبخاصة أن الأفكار المطروحة في الجزء الثاني جديدة ومختلفة وتبعث على التطور في جسم كل شخصية كل دور، وطالما أن الجديد حاضر فلا بأس في أجزاء أخرى في أي مسلسل كان.

بتوجهك من جديد إلى مصر تسجلين ابتعادا جديدا عن الدراما السورية.. إلى متى هذا؟

هذا السؤال لو كان توجيهه صواباً لكانت شركات الإنتاج في سورية هي الجهة التي يجب أن يوجه لها لتجيب عنه، فالمشكلة ليست بنا نحن الفنانين أو الفنانات، بل بمن لم يسأل عن حقوقنا أو يؤدي واجبه تجاهنا، فما نراه في الدراما السورية وبكل أسف الكثير من التسيب وبخاصة ما يتعلق بمعاملة النجوم أو الفنانين الذيم أمضوا سنوات طويلة في المهنة، وهذا يوجب علينا الابتعاد قليلا ريثما يتم تصويب الأمور.

ما الذي تقصدينه بالمعاملة؟

أولا، الأجور سيئة جداً ومنخفضة ولا ترقى لمستوى فنان، ولأكون صريحة، فأنا وفي العام الماضي شاركت في مسلسل سوري هو "مذنبون أبرياء" ولم أحصل على ربع ما أستحقه من أجر وسكتت كرمى لدراما بلدي، ولكي لا أبتعد عنها نهائيا، بينما ترى الشركات اليوم تدفع بممثلين وممثلات من الدرجة الثالثة والرابعة للعب أدوار بطولة كي توفر المال. هذا يعني أنهم يسعون للربح وليس للجودة، فكيف نعمل في هكذا أجواء؟؟.

وفي مصر هل وجدت الأمور أفضل؟

نوعا ما أفضل، فيكفي هنا أن معاملة النجم تكون على أساس أنه نجم، وتغدق شركات الإنتاج على كل ممثل بحسب ما يستحقه فلا تجد أحدا مستاء من الأمور المادية، أضف إلى ذلك ان العمل في مصر كان وما يزال حلما لأي فنان عربي.

بالمناسبة هناك مسلسل آخر قيل إنك ستدخلين في تصويره في مصر.. ماذا عنه؟

هناك مسلسل بالفعل لكن لا شيء رسميا حتى الآن، وبالتالي لا يمكن لي الحديث به، وسأترك كل شيء متعلقا بهذا المسلسل إلى حين الاتفاق مع الجهة المنتجة عليه، وأعتقد بأن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد ما يستحق النشر.

والسينما في مصر؟

هي حلمي وأصبحت قريبة منها، وقريبا سأكون على شاشتها لأول مرة ومن خلال فيلم سينمائي كبير، لكن كما قلت حول المسلسل الثاني أقول الآن بأنه لا شيء رسميا حول هذا الفيلم وأنتظر الاتفاق النهائي لأعلن كل شيء في وقته.

لك تصريح تقولين فيه إن الفروقات بين الدراما السورية والمصرية هي في الأفكار المطروحة في كل بلد.. هل من توضيح حول ذلك؟

لا لم أقل إن الفروق فقط في الأفكار، بل في الأفكار وفي استخدام مصر لكاميرتين بينما في سورية نستخدم واحدة فقط، وكذلك الفروق في الأجور واحترام النجم.. هناك فوارق بين كل دراما عربية ودراما عربية أخرى، وليس بين سورية ومصر فقط.

لكن حول الأفكار المطروحة.. ما الذي قصدته بالضبط؟

ببساطة طبيعة المجتمع المصري تختلف عن طبيعة المجتمع السوري، والأولويات بالنسبة للمواطن المصري مختلفة عنها بالنسبة للسوري، وكذلك هموم ابن الخليج تختلف عن هموم ابن سورية ومصر.. وعلى ذلك تأتي الأفكار المطروحة في الدراما مختلفة في كل بلد، وليس بين سورية ومصر وحسب.

ما شروطك للعودة والعمل في الدراما السورية فورا ومن دون تأخير؟

أنا لست مبتعدة عن دراما بلدي بمعنى الابتعاد بل أسجل حالة احتجاج لا أكثر، وكثيرات مثلي، وما أطلبه هو الاحترام لي بعد 20 عاما في الفن، وكذلك أن أحصل على حقوقي التي أستحقها ماليا، وأن لا أجد في مسلسل سأشارك فيه أسماء من الدرجة الرابعة يلعبون أدوار بطولة بينما نجوم كبار مبتعدون عن الشاشة لسبب مادي بحت.

ماذا عن الزواج بالنسبة لك.. ألم يحن موعد الارتباط؟

هذا المشروع قائم في كل وقت لكنني لا أسعى إليه، لأني أؤمن بأنه من تقدير الله سبحانه وتعالى وعندما يقرر الله أمرا كهذا سأخضع له، لكن في الأفق لا يلوح شيء من هذا القبيل، وعندما يحين موعده سأعلنه.

ما الذي يجعلك تعتبرين الزواج أمراً ضرورياً لو كان الأمر كذلك في خيالك؟

أن أصبح أماً، وهذا حلم لي وطموح، وأدعو الله سبحانه وتعالى ألا يحرمني هذه النعمة لأني أعرف ما يعنيه الابن وما تعنيه الأم، ولأن أهلي يتمنون لي أن أكون أما، وأتمنى ألا يطول الوقت ليتحقق ذلك.