هو واحد من ألمع نجوم الكويت وأكثرهم تنويعا، ومن أكثر الأسماء التي يُسأل عنها في الدراما العربية وعن سبب عدم ظهوره خارج الخليج.

. هو النجم الباحث عن سينما قوية ومسرح لامع في بلاده والخليج وهو العاشق لمهنته والشاكي من متاعبها... وهو في الوقت نفسه: المتهم اليوم بالانضمام إلى خلية إرهابية في الكويت.

إنه النجم المتألق أحمد إيراج ضيفاً على صفحات موقع "الفن" ليقدم إجابات عن كل الأسئلة المتعلقة اليوم بقضيته "الإرهابية"، وكيفية الرد عليها، وبشؤون مهنية وحياتية، وبشكل خاص وحصري.



ما المشاريع التي يحضّر لها أحمد إيراج للفترة المقبلة؟
حاليا أستعد للسفر مع المخرج عبد الله سليمان إلى أوكرانيا للبدء بتصوير فيلم سينمائي جديد يصور بين أوكرانيا والكويت وهو بعنوان " مع الخطر" وألفه ووصع السيناريو له المخرج عبد الله سليمان نفسه، وهو فيلم تدور أحداثه حول حياة رجال المباحث وكيفية إدارتهم لقضايا الجريمة، وسنباشر بتصويره مطلع الشهر المقبل.

وما الشخصية التي تؤديها في الفيلم؟
ألعب دور بطولة في "مع الخطر" وأكون رجل مباحث ذكي جدا ومحترف بعملي ومتزوج وتقع بين يدي الكثير من القضايا التي تكون ذات خيوط متشابكة، فتظهر كيفية تفكيك هذه الخيوط، كما وتظهر كيفية ملاحقة المجرمين وزجهم في السجون.

وما الذي يدفعك للمشاركة في هذا الفيلم؟
من جهة الفكرة المطروحة غير تقليدية وقوية وفيها الجديد، ومن جهة ثانية أنني اسعى لتقديم كل ما يمكنني تقديمه للسينما الكويتية والخليجية عموماً، ومن جهة ثالثة أن المخرج عبد الله سليمان ناجح ولي معه الكثير من التجارب السابقة التي حققنا فيها نجاحات لا تخفى على أحد.

لديك عمل مسرحي جديد ايضا.. ماذا عنه؟
نعم هي مسرحية "الغولة" وستأتي بالجديد ايضا على مستوى الشكل والمضمون، وأهم ما فيها أنها نادرة في الخليج عبر تاريخه، فيكفي أنك ستشاهد ممثلين يغنون ويمثلون ضمن فرقة اوركسترا واحدة وهذا لم نره في الخليج سابقا إلا ما ندر.

نجومية أحمد إيراج ليس لها مثيل.. لماذا لم نر أحمد في مسلسلات عربية خارج الخليج؟
بالنسبة لظهوري خارج الكويت فهو دائم لكن في الخليج تحديدا، فمثلا أنا حاليا أعمل في الدراما الإماراتية وقبلها اشتغلت في مسلسل بحريني وفي أوائل في مسرحية سعودية، وكل هذا بسبب أن اللهجة متقاربة بين البلدان الخليجية، لكن عندما يتعلق الأمر بالدراما العربية تصبح اللهجة عائقا، فليس من السهل أن تتكلم باللهجة المصرية أو اللبنانية أو السورية.

هل من إيضاح أكثر، لأن مسلسلات مصرية شهدت مشاركة خليجيين؟
هذا صحيح لكن على نطاق ضيق ومحدود جدا، فالمسلسل العربي، مصري أو سوري أو لبناني وحتى يشارك فيه ممثل خليجي يفترض وجود أحد الشرطيين : إما أن تكون في المسلسل شخصية خليجية، وإما أن يكون الممثل الخليجي الذي يراد له المشاركة في ذلك العمل متقنا للهجة، وهذا ما جعل مشاركة الممثل الخليجي في الدراما العربية نادرا.

دعنا نتحدث عن الفنان الكويتي.. ما رسالته التي يؤديها في الأزمات العربية الحالية؟
الفنان شيء قوي جدا في المجتمع ويمكن استثماره في كافة النطاقات، وللممثل الكويتي مساحة واسعة في ذلك فهو يلفت النظر لأمور كثيرة خصوصاً على الصعيد الاجتماعي، ومثال ذلك لو كان بنك الدم بحاجة لدم فإن ممثلا كويتيا ينضم إلى حملة توعوية فيتحقق المطلوب، وكذلك بالنسبة للخطوط السياسية فللفنان دور كبير في توجيه الناس إلى خط معين وهذا حصل في الكويت وخارج لبنان وبشكل مستمر والجميع يدركون ذلك.

ما موقفك من تقديم البرامج.. هل أنت من أنصار ذلك؟
بصراحة عرض علي تقديم برامج بل وقدمت برامج في الإذاعة سابقا، لكن بالنسبة لتقديم البرامج التلفزيونية فإنني أرى أن المذيعين كثر ونحن لا نحتاج لمذيع بل لنوعية مذيعين معينة، نحتاج لمذيع يقدم الجديد والنوعية لا المستهلك والكمية.

ما الشيّق وما المتعب في الفن عند أحمد إيراج؟
أنا اخترت مجالي بكامل قواي العقلية ومستمتع جدا به برغم كل المتاعب التي فيه، لأن هناك ثروة تفوق الثروة المادية لا يمكن أن يتم صرفها وهي حب الناس ولقاؤك بهم في بلدك وخارجه، إذ تبقى مدى الحياة وحتى بعد الوفاة ترى أنهم يترحمون عليك، بعكس الثروة المادية التي يتم صرفها في أي وقت. أمام هذه الثروة تسقط كل المتاعب برغم وجودها بكثرة، ولذلك أرى أنني أعيش التشويق في مهنتي وأغض النظر عن المتاعب فيها.

ولو قرر ولدك أن يصبح ممثلا فهل ستسمح له بذلك؟
بصراحة حجم المتاعب والحرمان من الحرية الشخصية بالنسبة للفنان يجعلني لا أتمنى لولدي أن يعيش هذا الظرف، بل أريد له أن يخدم المجتمع من باب الصحة أو الجيش أو الدبلوماسية، لكن فيما لو قرر هو أن يصبح ممثلا فإنني سأدعمه وأسانده وهذا أمر طبيعي جدا.

نأتي إلى القضية الصعبة اليوم واتهامات لك بالانضمام إلى خلية إرهابية.. ماذا تقول عن ذلك؟
أولا أنا رددت ببيان على ذلك وقلت بأنني سأقاضي من اتهمني بذلك لأن في اتهامه لي إساءة كبيرة لي بشخصي ووطنيتي، ولن أسامح بذلك على الرغم من مسامحتي بأمور كثيرة في السابق، لكن الوصول للوطنية لا هوادة فيه ويجب مقاومته.

من الذي اتهمك بذلك؟
مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي يتهمني أعضاؤها جزافا بذلك، وأقسم بالله بأنني واثق من نزاهة القضاء وسوف ينالون عقابهم على ما أقدموا عليه، وأنا معروف بحبي لبلدي ووطني ولقائدي وللشعب الكويتي، ولا يمكن السكوت عن محاولة زعزعة الثقة بيني وبين القيم الكبيرة المذكورة.

كلمات يجيب عنها أحمد إيراج..
الحب: من لا يحب أنا واثق بأن داخله حجر.
الغدر: صفة لدى بعض البشر وليس الكل والحمد لله.
الأم: لا تعبير عنها.. الأم تعبر عن ذاتها بذاتها.
الكويت: أمي التي لم تلدني.
للشعب الكويتي: أحبكم بشكل لا يوصف.. أعشقكم.