متأخراً عن بقية فرسان السباق ، يدخل محمد رجب إلى قاعات العرض المصرية والعربية من خلال فيلمه "الخلبوص" الذي انتهى من تصويره قبل فترة طويلة ، وشاركه بطولته إيمان العاصي وميريهان حسين وهو من إخراج إسماعيل فاروق، وتأليف محمد سمير مبروك، عن تفاصيل هذا الفيلم والمنافسة التي يشهدها العمل مع باقي الأفلام المعروضة كان للفن هذا الحوار مع النجم محمد رجب.

من فيلم "سالم أبو أخته" والذي ناقشت فيه أزمات الباعة المتجولين لـ"الخلبوص" العمل الرومانسي الكوميدي.. ما سر هذا الاختلاف الشديد في الاختيار؟
اعترف اني مرهق بشدة في اختياراتي، وهذا بسبب حرصي ورغبتي على التواجد في كل فيلم بشكل مختلف تماما عن العمل الذي يسبقه، ويظهر هذا بشكل واضح في أفلامي الأخيرة، فمثلا في فيلم "الحفلة" قدمت دور ضابط الشرطة الذي يحقق ويبحث في جريمة قتل، ثم تحولت تماما في فيلم "سالم أبو أخته" العام الماضي وقدمت دور البائع المتجول، الذي يعاني من اضطهاد أحد ضباط الشرطة فيدخل في صراع معه، وهنا في "الخلبوص" ستجد الأمر مختلفا تماما فأظهر في دور شاب مستهتر متعدد العلاقات النسائية، يعتمد على الأموال التي تركها له والده، فيعيش حياته بطريقته الخاصة، ومن هنا تتصاعد أحداث العمل في إطار رومانسي كوميدي، يلقى إسقاطا على الواقع الاجتماعي الذي نعيشه.

وما الرسالة التي تريد طرحها للمشاهد من خلال الفيلم؟
ليس لدي رسالة محددة ، فكل مشاهد من حقه أن يرى هذه الرسالة بطريقته الخاصة، وعلى حسب طريقة تفكيره، إضافة إلى أن السينما في النهاية جزء كبير من صناعتها يقدم للتسلية والترفيه للجمهور، فهناك جمهور عاشق للسينما ينتظر كل ما هو جديد فيها كي يستمتع به، ولكنه في نفس الوقت قادر على التفرقة بين الجيد والسيئ، ومن الذي يقدم له مادة سينمائية جيدة، ومن الذي يستخف بعقله، وأتمنى أن يلاقي الفيلم إعجاب الجمهور، الذي أحرص دائما على إرضائه.

تكاد تكون أنت الرجل الوحيد في "الخلبوص" وباقي الأدوار نسائية.. فهل هذا متعمد؟
على الإطلاق، فأنا لم أكتب سيناريو الفيلم ، ففي "الخلبوص" أعجبتني الفكرة الجديدة التي يقدمها العمل، فهو يتناول فئة معينة من الشباب لا تشغلهم سوى العلاقات النسائية، ونرى من خلال الأحداث مدى استهتار هذه الفئة، فسبق أن قدمت اللون الكوميدي الرومانسي الخفيف في فيلم "محترم إلا ربع" ولكن هنا الفكرة جديدة ومختلفة تماما، ونجح مؤلف العمل محمد سمير مبروك في تقديمها بشكل متميز، وأنا أجد ارتياحا شديدا في التعاون معه، ليس لكونه صديقا مقربا لي، ولكن لأن هناك "كيمياء" تجعله يفهمني، وأنا أيضا أفهم ما يقدمه، ولذلك نسعد في العمل معا، والفيلم يقدم مجموعة من الفنانات المتميزات منهن من لهن تجارب كثيرة ناجحة ومتميزة، ومنهن من تخطو خطوتها الأولى، وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح.

تتعاون مع شركة "نيو سينشري" بعد تعاون متعدد مع المنتج وائل عبدالله ثم أحمد السبكي.. فهل هناك خلاف معهما؟
لا يوجد بيني وبين أحد أي مشاكل على الإطلاق، فالمنتج وائل عبدالله أخ كبير وصاحب فضل، ولا يوجد بيننا أدنى اختلاف في وجهات النظر، وعندما طلبني مؤخرا في حلقة من مسلسله الأخير "وش تاني" لم أتردد ولو للحظة لأنه صديق عمري، أما المنتج أحمد السبكي فله معزة خاصة في قلبي ومن المحال أن يكون هناك اختلاف بيننا، والحمد لله قدمنا معا أعمالا ناجحة.

وما سر اتجاهك للتعاون مع "نيو سينشري" بالذات؟
لأنها شركة كبيرة وموجودة باستمرار في السوق، وأمر طبيعي أن أتعاون معها، بعد أن قدمت لي عرضا مناسبا، وأنا دائما أتركها على الله..فلا أعرف مع أي منتج سيكون عملي المقبل.

الفيلم يعرض بعد انتهاء موسم العيد .. ألم تقلق من عرضه فى هذا التوقيت؟
ميعاد عرض الفيلم تحدده الجهة المنتجة وليس لي دخل به، صحيح أن الجمهور يتدفق على السينمات بشكل أكبر في الأعياد، لكن هناك من يبحث عن العمل الذي يحبه في أي وقت، ونحن ما زلنا في موسم الصيف، وأنا ما دمت أثق في الفيلم الذي أقدمه لن أقلق وأتركها على الله، فالحمد لله العام الماضي تم طرح فيلم "سالم أبو أخته" في شهر إبريل قبل الامتحانات، ورغم ذلك حقق إيرادات مرتفعة للغاية فاقت التوقعات، ونجاحا ملموسا مع الجمهور في الشارع، والحمد لله هنا في فيلم "الخلبوص" متفائل وسعيد بالعمل مع مخرج متميز وشاطر مثل إسماعيل فاروق ومجموعة فنانات وفنانين متميزين وهناك توليفة نسائية جيدة تقدمها الفنانات إيمان العاصي وإيناس كامل وميريهان حسين وسامية الطرابلسي ورانيا ملاح، وأتمنى النجاح والتوفيق لنا جميعا.

وكيف ترى شكل المنافسة التي تحيط بك من خلال موسم افلام العيد؟
أنا لا أشغل بالي بها وأركز فقط في العمل الذي أقدمه، حتى يخرج في أفضل شكل، وأنا سعيد بتواجد أفلام كبيرة وجيدة خلال موسم عيد الفطر لفنانين كبار وما تزال تتواجد حتى الآن، فكل هذا في صالح الجمهور في النهاية. ويخدم صناعة السينما بشكل عام .