أسئلة حساسة نطرحها على نجم في قمة الحساسية.

. نجم ابتعد قدر إمكانه عن الإعلام منذ خمس سنوات، حتى ظن كثيرون أنه أعلن قطيعة نهائية معه.
الكثير من الاتهامات تلصق به.. تارة أنه يتقاضى أعلى أجر، وتارة أنه يفرض واقعا معينا على شركات الإنتاج بخصوص الممثلين الذين يشاركون في مسلسلاته وتارة أنه قريب من مغادرة البلد لما بعد العيد المقبل...
إنه النجم العملاق بسام كوسا وحوار خاص وحصري للفن... في التالي:


- هل حقا إن بسام كوسا يحصل على أعلى أجر في الدراما السورية؟
هذا غير صحيح من جهة، وبالمبدأ لا توجد في سورية إحصاءات أو أرقام دقيقة حول من يحصل على أعلى أجر، وكل ما يقال في هذا الجانب هو اجتهادات من جهة، أو كلام ملفق الهدف منه ضرب صورة هذا الفنان أو ذاك من جهة أخرى.

- قيل في هذا الإطار إنك تشترط أجرا هو الأعلى مقابل بقائك في الدراما السورية وعدم مشاركتك في الدراما العربية في سنوات الأزمة؟.
هذا كلام مضحك وله صحف معينة وفي بلدان معينة تطلقه، وحتى لو جاء على صفحات إلكترونية في مواقع التواصل، فتلك الصفحات منسجمة مع تلك الصحف وربما مدارة من قبلها. فعندما أبقى في سورية ولا أغادرها ولا أعمل في أي دراما أخرى فليس لي منة أو فضل على بلدي، وأبقى هنا مثلي مثل أي فنان آخر بقي في سورية، ومن المستحيل أن أتقاضى ثمنا لهذا البقاء لأنني سأكون في حينها متاجرا بالوطنية، ولست من أولئك إطلاقا.

- مررت على ذكر الصحف في بلدان معينة.. ما الذي تقصده بالضبط؟
يعني لا يخفى على أحد حجم الإساءات التي قامت بها صحف عربية في بلدان عربية بحق الفنان السوري ومنهم أنا، وذلك لمواقفنا الرافضة للدم السوري وعدم التحاقنا بهم وبإعلامهم، لذلك مرت الكثير من التقارير التي تخوننا تارة وتعلن وفاتنا تارة أخرى وبمنتهى اللا مهنية، حتى أصبح كلامهم بالنسبة لي وكأنه لم يكن. تلك الصحف والصفحات ومواقع التواصل هي من يبني هذه الأفكار المسيئة ويلصقها بنا ويسوقها.

- هل هذا سبب لعزوفك عن الظهور في ذلك الإعلام منذ سنوات؟
نعم، فمنذ خمس سنوات اشتغلوا على تشويه صورة كل من لم ينسَق معهم ومع أجنداتهم وبرامجهم، وكل من قال إنه مع الدولة السورية، وعلى ذلك فإن الابتعاد عنهم ومقاطعتهم واجب أخلاقي وإنساني ووطني.

- لكن لك جمهور كبير في العالم العربي يستحق منك أن يعرف أخبارك باستمرار؟
الجمهور عزيز وغالٍ ولكن بإمكانه أن يحصل على أخباري من الإعلام السوري، فأنا مثلا لا أرفض طلبا لمقابلة إذاعية مع إذاعة محلية أو مع التلفزيون السوري، أو مع صحيفة سورية، وباستمرار تنشر أحاديثي في هذا الإعلام، وهذا الإعلام متاح للخارج عبر الإنترنت ومواقع التواصل، وبالتالي أخباري حاضرة ومتاحة للجمهور العربي.

- لكن بين الحين والحين نقرأ خبرا عنك في صحيفة عربية.. أليس كذلك؟
هذا صحيح والأمر يعود هنا إلى طبيعة الصحيفة وإلى مهنية الصحافي، فهناك ا محترمون وصحفهم محترمة، وبالإمكان تمرير خبر عبر هذا الصحافي وتلك الصحيفة، لكن حتى هذا قليل جدا.

- يقال إنك صعب جدا في التعاطي مع الإعلام حتى أنك تلغي الكثير من الأسئلة التي يمكن أن تطرح عليك؟
لا هذا ليس صحيحا، فأنا ألغي السؤال الذي أرى أنه لا علاقة للصحيفة أو للإعلام به، ولا ألغي شيئا يجب أن يعرفه الجمهور. هم من حقهم طرح أي سؤال وأنا من حقي أن أجيب أو أرفض، وعادة أعتذر عن الإجابة عن سؤال يكون تقديري له أن شخصي من جهة ولا علاقة للصحافة به من جهة أخرى.

- جاء في تقارير إن بسام كوسا يتدخل بعمل شركات الإنتاج ويشترط نوعية معينة من الفنانين ليعملوا في أي مسلسل كشرط ليوافق على المشاركة في المسلسل.. هل هذا صحيح؟
هذا هراء وسخافة ولم يسبق لي أن قمت بعمل كهذا ، فأنا أعرف مبادئ مهنتي وأخلاقياتها والتي تفرض علي عدم التدخل في أي شيء من صلاحيات غيري. ربما أحتج ضمنا وبالصمت على وجود ممثلين معينين فأعتذر عن المشاركة في المسلسل من دون أن أقول السبب. أما أن أتدخل في فرض نوعية معينة فهذا مستحيل ولم يحصل سابقا وبشهادة كل شركات الإنتاج والمخرجين وحتى الممثلين.

- من منظور واحد من أهم نجوم الدراما السورية عبر تاريخها.. كيف ترى الدراما السورية في هذه الحقبة؟
هذه الدراما تجاوزت كل محنة وقعت فيها، واستطاعت النهوض، والموسم الأخير كان الأكثر بهاء من خلال التنويع والكمية، ولم نعد نخشى شيئا فمرحلة الخوف تبددت نهائيا، والمواسم المقبلة سنقطف الثمار.

- أين ترى أنك برزت في الدراما الموسم الأخير؟
أنا في كل مسلسل أشارك فيه أعتبره مسلسلا قويا وذا بصمة، وفي الموسم الحالي كان كل شيء يسير في هذا الاتجاه، فصرخة روح كان ذا بصمة، وكذلك الغربال في جزئه الثاني وبقية الأعمال. لا أقرأ بعد العرض إلا رأي الجمهور، فرأيي يكون قبل ذلك.

- لماذا لم نشاهد بسام كوسا في الدراما العربية حتى الآن؟
الدراما السورية هي دراما عربية، والنجاح فيها هو نجاح عربي، وطالما أنني موجود في دراما بلدي فلماذا الظهور في الدراما خارجه؟؟... لا مشكلة لدي في هذا الجانب، وبالمناسبة كان هناك الكثير من العروض في السنوات السابقة وكنت مضطرا للاعتذار، فعندما تكون الدراما السورية بخير فالممثل بخير، وهذا هو الحال برأيي.

- وماذا عن بطولتك لمسلسل مصرع الشمس الذي يجسد حياة الشاعر بدوي الجبل؟
المسلسل باعتقادي قائم، لكني أعلنت اعتذاري عنه وأخبرت شركة الإنتاج بذلك بل وأعلنت ذلك في إذاعة محلية.

- ما سبب الاعتذار بعد أن ارتبط اسمك بالمسلسل؟
احتراما مني لشخص بدوي الجبل الشاعر الكبير، فيكفي منا تقليلا بقيمة هؤلاء العظماء، إذ يجب علينا الاعتراف بأننا فشلنا في تسويق هذه الشخصيات من نزار قباني إلى أسمهان إلى محمود درويش. علما أني أتمنى للعمل النجاح وأن يغير صورة مسلسلات كهذه.

- هل صحيح أنك اخترت السفر خارج سورية من الآن وحتى فترة عيد الأضحى؟
هذه كذبة إعلامية خارجية أخرى، فها أنا في سورية ولم أغادرها طيلة خمس سنوات فلماذا أغادرها الآن؟؟ وإلى أين؟؟.
أنا في سورية وسأبقى وكل سياحة لي لن تكون إلا في المدن السورية وفقط.