بيروت عاشقة الفرح لم تخذل محبيها وروادها حيث عاشت ليلة صاخبة على وقع حفل اختتام مهرجان أعياد بيروت لعام 2015 أمس الخميس 6 آب-أغسطس مع فرقة الروك اللبنانية "مشروع ليلى".

لم يكترث الجمهور لأزماته اليومية، بل ترجل شبان وشابات يهوون هذا اللون من الفن الى وسط العاصمة وتحديداً الى البيال للقاء اعضاء "مشروع ليلى" الذين لم يبخلوا على محبيهم بوصلات قدموها بروح شبابية حاكت همومهم وافراحهم.

قدّمت فرقة مشروع ليلى باقة من أفضل الأغاني (على بابو - بحر - أم الجاكيت - عبدو - الحل رومنسي - فساتين - اسكندر - شم الياسمين - ونعيد - الوطن..) كلها أعطت منذ مقدمة "حبيبي" ما إحتاج الجمهور لسماعه.

الأعنية الأولى (على بابو) أشعلت المسرح منذ الكلمات الأولى وأعطت طابعاً ايجابياً للحفل، أما الأغنية الثانية ( بحر ) فأكملت حروف جمال الحفل في حضن لغة لم يعتد الناس سماعها، فما وصفه البعض سابقاً بغير المفهوم ترجمته الكلمات بلحن مختلف، إذ إن فرقة مشروع ليلى معروفة بإثارة الضجة بسبب مواضيعها.

أما الأغنية الثالثة ( أم الجاكيت ) فلم ينسَ الجمهور الذي توحّد في قلب واحد أن يرقص على أنغامها ويشعل المسرح مع الفرقة، كما امتلأ المسرح بما يسمى بالـ"crowd clap" حيث صفقوا على انغام الأغاني الباقية ببطء شديد وكأنهم يد واحدة.

وشهد المسرح بعض اللحظات الغريبة حيث قامت بعض المعجبات بالتعبير عن حبهن للفرقة بصوت "أعلى من المتوقع" ، كذلك آخرون رموا الورود الحمراء والبيضاء على المسرح تعبيراً عن حبهم للفرقة وأدائها الذي كان أكثر من مميز في ختام مهرجان أعياد بيروت.

وبين أغنية وأخرى فوجئ أحد أعضاء الفرقة (حامد سنو) بإحدى المعجبات التي رمت له كتاباً على المسرح فأوقف الغناء ليلقي نظرة على الكتاب، وقال "نعم أعرف هذا الكتاب، قرأته من قبل".

وما ان انتهى الحفل وودعت الفرقة المؤلفة من (حامد سنو - هايغ بابازيان - ابراهيم بدر - فراس بو فخر - كارل جرجس) ورموا أدواتهم الموسيقية جانباً، حتى اشتعل المسرح من جديد من قبل الجمهور الذي بدأ يطالب بأغنية اضافية، ولم يستطع اعضاء الفرقة رفض طلب الجمهور فعادوا الى المسرح وقدموا اغنيتين اضافيتين بدلأً من الأغنية الواحدة، تقديراً واحتراماً لجمهورهم.