التمثيل بالنسبة له شغف ومهنة. يجمع بين الأداء المتمكن والشخصية اللافتة والوسامة. خبير في انتقاء الأدوار وضليع في اقتناص الفرص والتألق.

أطل علينا خلال شهر رمضان بأعمال عديدة وهي "24 قيراط"، "درب الياسمين" و"قلبي دق". وفي كل هذه الأعمال كانت الشخصيات التي يلعبها تترك بصمة مميزة وواضحة.

الممثل ميشال حوراني يطل عبر موقع "الفن" ليتحدث عن اعماله الأخيرة وأمور كثيرة في هذا اللقاء المميز .

ميشال اهلا وسهلاً بك عبر "الفن".

شكراً جزيلاً وأهلاً بكم.

بداية، ما رأيك بالـ "rating" المتداول عن نسب المشاهدة التي حققتها المسلسلات في رمضان ؟

لدينا شركتان نتائجهما مختلفة ، وهذا يعنى أنّ هناك علامات إستفهام. ولكن الـ rating الحقيقي هو "نبض الشارع" فإذا "نبض الشارع" يتجاوب مع عمل معيّن فهذا صدقاً رايتينغ. في النهاية عمل الشركات له حسابات معيّنة ، في جميع الأحوال، أنا سعيد بالأعمال قدّمتها والتي تنافس بعضها لأنها في قمّة اللائحة.

ما هي الأعمال التي كانت تتنافس برأيك؟

كانت هناك أعمال كثيرة في رمضان، أرى أن المنافسة تكون حسب الجمهور وحبه ومتابعته للعمل ، برأيي "تشيللو"، "قلبي دق"، "24 قيراط" و"أحمد وكريستينا" جميعها كانت في منافسة لأن المجهور تابعها. أنا شخصياً، وليس بسبب مشاركتي في "قلبي دق" ولكن أرى أنه شكّل حالةً بين الناس بغضّ النظر عن من يعترف بذلك أو لا.

ما هي الأشياء التي ميّزته عن باقي الأعمال؟

أولاً لأن نوعه ليس موجوداً في باقي الأعمال فهنا لدينا قصة رومانسية ، ثانيًا لأن التركيبة والقصة فيه أنجزا بطريقة لذيذة. الناس وجدت نفسها في هذا العمل، بهوية معينة، لأنه لبناني ويطرح الأمور كما هي، بالإضافة الى "الخلطة" بين الكوميديا والرومانسية فالناس تحبّ أن تضحك وأن تحبّ.

من إنزعج من هذا العمل؟

برأيي بعض الأشخاص من الوسط الفني أو بعض الصحافيين، لأن إنتاج هذا العمل لا ينافس باقي الإنتاجات مالياً وبسبب حكم مسبق على "كارين رزق الله" كونها ممثلة فما عساها أن تعطي، ولكن مع الوقت أثبتت العمل، عكس الأحكام المسبقة، أنه يستحق المشاهدة رغم وجود بعد الضعف كما يقول البعض، ولكن كل عمل هو طرح مناقشة ولا يخلو من الضعف حتى الأعمال الكبيرة، لكنه وصل الى الجمهور وجذبه ، حتى أنّ "قلبي دق" إستطاع أن يجمع كل أفراد العائلة وهذا أكبر مكسب له. فالكبار والصغار، الأب والأم إجتمعوا لمشاهدته ووجدوا فيه مصداقية معينة، إحساس معين وصل اليهم ، فبكل موضوعية، أنا سعيد لنجاح هذا العمل.

هل حلقة أبطال "قلبي دق" في برنامج "rating رمضان" كانت ضحية صراع بين MTV و LBCI ؟

لم أستطع أن أشارك في هذه الحلقة كما كان مفترضاً ، فكان لدي تصوير، ولكن علمت أنها عرضت على "أبو ظبي" مباشرة وليس على MTV. فأنا موجود على الشاشتين، وأعمل لجميع المحطات، فإذا كانت المشكلة بين "LBC" و MTV"" فبرأيي هناك ضعف، فلا يجوز التعامل مع الموضوع بهذه الطريقة. البرنامج يتحدث عن المسلسلات الرمضانية فلنترك للجمهور الحكم عليها ، لا أحب أن أحكم على النوايا المتداولة لأنه ممكن أن يكون هناك سبب آخر لما حصل، ولكن في حال كان الأمر كذلك فهذا الموقف سينعكس سلباً على المحطة وليس إيجاباً.MTV ليست مجبرة على التصرف بهذا الأسلوب فهي شاشة مُشاهدة جدًا والدليل أن الأعمال التي عرضت على شاشاتها مثل "24 قيراط" هو أيضًا عمل ناجح ولكن من غير نوع، فهويته مختلفة والخلطة فيه مختلفة وإنتاجه كبير فهذا أيضًا جذب الناس.

وهل كل الاعمال التي نجحت كانت بنفس المستوى ؟

برأيي كثرة التسويق والترويج والإعلانات تتسبب برفع الطبقات، وتساعد الناس على رفع توقعاتهم وممكن لاحقاً أن يتفاجأ المشاهد أن العمل ليس بأهمية التسويق . "24 قيراط" كان له ترويج كبير واستطاع أن ينافس فلا شك أن فيه خلطة ناجحة من إنتاج وإخراج وكتابة، ولكن بعض الإضافات قد تخلق أحياناً ضعفاً. برأيي، مروري في "24 قيراط" كان مهماً جدًا لي، لأنني إستطعت أن ألعب MASTER SCENES"" فأحياناً يأخذ ممثل مسلسلاً كاملاً ليحصل على MASTER SCENES"". شخصياً كنت مرتاحاً في هذا العمل.

إذا طلب منك أن تعطي ترتيباً من حيث النجاح بين المسلسلات التي ظهرت بها ، ماذا تقول ؟

الأعمال التي شاركت فيها لا تشبه بعضها.

أين أحبّك الجمهور أكثر؟

أظن أن الناس أحبت وجودي في "قلبي دق" لأنهم أحبوا التركيبة ، ولكن أيضاً أحبوا وقدّروا وجودي في "24 قيراط" ، فكان شيئاً جميلاً بالنسبة لي كوني ضيف في هذا العمل وليس لدي المساحة كما في "قلبي دق".

كم أنت راضٍ عن صورتك في "درب الياسمين" وهل إستطعت أن تجذب جمهورك إليه ؟

عندما كنت أسوق عبر social media كنت أسوق لأعمالي كلها. ووضعت صورة تجمع الثلاثة قناعة وإيماناً مني بها ، شخصيًا، "درب الياسمين" يعني لي بطريقة مختلفة عن باقي الأعمال ، فهو عمل ملتزم، فأنا جنوبي وهذه البيئة أعرفها وأفهمها، فهي قطعة من تاريخنا ، خصوصيته أنه يحتوي على قيم وطنية وإنسانية في البيئة الجنوبية. من الجميل أن نتعرف على بيئة بعضنا فهذه مشكلة لدينا في الوطن وحروبنا سببها جهلنا للآخر. انا أحزن لأن مثل هذا العمل لا يحصل على إنتشار كبير بعيداً عن جمهور البيئة التي ينتمي إليها. أحببت المشاركة، فأول مرّة أتعامل مع مركز بيروت ، والجوّ جميل إخراجاً ونصاً و الكاستينغ. وأخيرًا أصبحت الدراما تسمّي علي وميشال بمعنى أنها تحكي لغتنا. فجميع الأعمال التي تحكي قصة لبنانية ، بغض النظر عن الإنتاج ، بدأت أخيراً تنقل لغتنا وهويتنا.

كأستاذ في التمثيل، هل تجد صعوبة في إختيار أدوارك أو التأقلم مع مخرجين تتعامل معهم لأوّل مرة خصوصاً أن بعضهم لا يعمل على إدارة الممثل ؟

في الجامعة أعطي دروساً عن "إدارة الممثل" تحديداً وهذا دور أساسي للمخرج بالنسبة لي. عملياً لدي قدرة تأقلم بعد الخبرة المتواضعة والدراسة وغيرها. الأهم أن تحضر جاهزاً لدورك، تعرف شخصيتك، "تكون دارسها"، تسأل عنها إذا هناك شيء ناقص عند المخرج أو الكاتب. انا أحضر الى العمل مستعداً لعملي وعمل غيري . ادواري ليست كلها مختلفة ولكنني أحاول قدر المستطاع ان اطل بطريقة جديدة وإلا لكنت شاهدتني أكثر على الشاشة وفي أعمال كثيرة.

وماذا إختلف هذا العام ؟

اليوم أصبح الجميع يرى قدرات كل ممثل، والمنتجون خرجوا من الحلقات الضيقة التي كانوا يعملون فيها واصبحوا بحاجة إلى ممثلين مثلي ومثل غيري وهذا أمر ايجابي.

ماذا تحضر للفترة المقبلة ؟

بدأت منذ أسابيع تصوير عمل لبناني ضخم ، وضخامته لا تكمن في المبالغ المالية التي تصرف عليه انما في مضمونه ككل. هو يتناول شخصية لبنانية تاريخية وحساس جداً وسيثير بلبلة وسيكون من 30 حلقة ودوري فيه مهم جداً.

وماذا عن تقديم البرامج ؟

لدي أفكار عديدة لبرامج جديدة وأنا أتواصل مع شركات من أجل انتاجها ، والجميع بإنتظار اللحظة المناسبة لتنفيذ الأعمال.

شكراً جزيلاً وبالتوفيق.

شكراً لك على هذا اللقاء.