خلال بعثة للقارة القطبية الجنوبية اكتشف العالم "بومفلور" من المتحف السويدي للتاريخ الطبيعي مع غيره من الباحثين حيوانا منويا لدودة يبلغ عمره 50 مليون عاماً محفوظاً في جليد القارة القطبية الجنوبية ، على الرغم من أن هذا لم يكن الهدف الذي ذهبوا للبحث عنه في الاساس.

وكان عالم الأحياء توماس مورس يبحث عن أحافير لعظام الثدييات الصغيرة عندما اكتشف شرنقة متحجرة مررها لزميله العالم "بومفلور"، الذي ظن في البداية أنها شرنقة متحجرة ربما تحمل بقايا نباتات بداخلها. إلا أنه بالمصادفة وجد بها بقايا جسم طويل وهش، بدا له وكأنه حيوان منوي.

وأرسل بومفلور صور من العينة التي عثروا عليها إلى العالم ماركو فيرراغوتي الخبير في الحيوانات المنوية.

ومن خلال إجراء فحص إشعاعي على الأحفورة، وجد العلماء أن الشرنقة ومحتوياتها يبلغ عمرها على الأقل 50 مليون سنة، مما يجعل هذا الحيوان المنوي "أقدم الحيوانات المنوية الأحفورية" التي يتم العثور عليها في التاريخ.

وبعد مقارنة الصور مع مجموعة هائلة من صور الحيوانات المنوية المحفوظة في متحف التاريخ الطبيعي قرر العالم ماركو فيرراغوتي إن العينة نتاج "دودة جراد البحر".

الدودة القديمة أفرزت الشرنقة، التي بلغ سمكها حوالى 2 ملليمتر، والتي عادة ما تقدم الحماية للبيضة والحيوانات المنوية عند تناسل الدودة، ويتم تشكيل الشرنقة من المخاط اللزج الذي يستغرق عدة أيام ليتصلب ويوفر سكنا آمنا للبويضة والحيوان المنوي للدودة للتناسل.