عشق التمثيل منذ كان طفلاً صغيراً، وبرع على خشبة المسرح، وشارك في أعمال مسرحية عديدة نالت استحسان الجمهور، ثم انتقل من المسرح إلى التقديم التلفزيوني.

وعاد إلى لبنان بعد سنوات من الغربة ليصنع لنفسه مساحةً تليق به، مدعوعاً بطموحه لتحقيق النجاح، وعمل في الدراما التلفزيونية للمرة الاولى في العمل الدرامي الضخم "قيامة البنادق" الذي يؤرخ لحقبة تاريخية مرَّ بها لبنان، وحالياً يؤدي دور البطولة في مسلسل "درب الياسمين".

هو الممثل سعيد سرحان الذي يحل ضيفاً على صفحات الفن في هذا الحوار .

كيف ترى اصداء مسلسل "درب الياسمين"؟
الاصداء جيدة جداً والآن وصلت الى مكتبي، وقالت لي صديقتي ان اصداء المسلسل جميلة، وهذا يشجعنا واتمنى ان يكون وصل الى اكبر شريحة من الناس وليس لجمهور معين .

كيف ترى تجربة الاسر وهل اثرت عليك بعض المشاهد؟
هذه التجربة عشناها نحن كعائلة يعني بتاريخ عائلتنا تجربة "الاسر" ليست جديدة علينا، ونعم كانت المشاهد مؤثرة، كنا نقوم بالدور على حقيقته حتى لو كانت بعض المشاهد قاسية على الجمهور، ونبقى في الزنزانة ونخرج فقط للاكل والراحة قليلاً ومن ثم نعود الى الداخل ، كنا بالفعل نعيش جو المعتقل انا وزملائي وكنا نتركه وراءنا ونذهب، لكن ليس مثل الاسير الذي تم اسره بالفعل وخضع للتعذيب فعلياً والذي وبالتأكيد ما زالت مشاهد التعذيب ترافقه ، نحن نؤدي دورا .

ما الفرق بين مسلسل "درب الياسمين" ومسلسل "قيامة البنادق"؟
من ناحية المواضيع برزت دائماً "دراما المقاومة" ، ونسعى ان ننقل هذه الصورة.
كانت "قيامة البنادق" اول تجربة لي بعد عودتي الى لبنان لأنني لم اكن موجوداً فيه منذ فترة طويلة ، وهذه التجربة الأولى لي في مسلسل لبناني محلي، بعمل تاريخي بضخامة "قيامة البنادق" حيث اقف مع ممثلين مخضرمين مثل احمد الزين ، الذي كنت أشاهد مسرحياته منذ صغري حين كنت في الخامسة من عمري وكنت اتمنى ان اعمل معه ، وتحققت هذه الامنية.
وشخصية "مالك" في مسلسل "قيامة البنادق" بريئة، الشخص القروي ويحب البراءة ، واذا قام بأي ردة فعل عفوية يقوم بها ببراءة مطلقة، هذا الفرق بالشخصية ، ولكن الاثنين بمكان انتفضا ليكون فيهما هذا الرجل المقاوم.

"مالك" بعد فترة نضج اصبح الرجل المقاوم الذي رأيناه يشارك مع الشباب غير انه كان شاعراً ومغرماً ومستعداً للتضحية من اجل ما يؤمن به ، بينما شخصية "حمزة" مرحلة المقاومة معه كانت موجودة من قبل، حمزة هو العنفوان الناتج عن عمل المقاومة ، وعندما اعتقل حوّل كل هذه الخبرة التي اكتسبها من المعارك كونه مسؤول في المقاومة ، واخذ حكمة وخاض تجربتها في قلب المعتقل ليكون قدوة لزملائه بالهدوء والنفس الطويل ، ليعطيهم املاً وليبقى هو عنده امل ايضاً.

كيف كان التعامل خلال التصوير مع مخرج المسلسل "ايلي حبيب"؟
هذه المرة الاولى التي اتعرف فيها على "ايلي حبيب" عن قرب ، انا اعرفه من الاجواء ، كان التعاطي معه سوبر ايجابي وكنا نحاول قدر المستطاع ان نقترح بعض الاشياء ، مثلاً في احد المشاهد يقوم "حمزة" بنزع شوكة من يده ويضعها على مكتب الكولونيل هذا المشهد كان من اقتراحي ووافق عليه المخرج ايلي ، جميل ان تجد هذا التجاوب من المخرج وان لا يكون ديكتاتورياً ، مع انه في النهاية سيفرض رأيه نوعاً ما لكن إذا كانت رؤية المخرج متقاربة مع رؤية الممثل فالنتيجة ستكون جيدة جداً.

كيف هي علاقتك مع شركة الانتاج " مركز بيروت الدولي"؟
هذه ليست علاقة عمل ولن تكون أبداً، هذه علاقة ابدية "ما حييت" كما يقولون مع الكل وخصوصاً مع الحاج بلال زعرور، بكل بساطة اقولها وفخور بها هو اخي الكبير، والحمد لله هذه العلاقة ليس من المفروض ان يحدها شيء وسوف تبقى بإذن الله، ليست مرتبطة بدور تمثيلي ولا بأي أمر آخر.

هل هناك جزء ثانٍ للمسلسل ، وهل تؤيد تعدد الاجزاء للمسلسلات؟

لم يتم الاعلان عن جزء ثان لمسلسل "درب الياسمين" ابداً، وانا دائماً اشعر بأن الجزء الثاني من المسلسل اذا كان لا يقدم شيئاً جديداً او يكون تكملة فقط ، فهو لن يقدم جديداً ، واشعر انه يجب ان نقوم بالتجديد دائماً.

طبعاً بتاريخ المقاومة دائماً يوجد أحداث جديدة، وهكذا اعمال اذا قدمنا فيها الجديد التي كانت تقدمه المقاومة والذي ما زالت تقدمه ، اتصور أننا نستطيع ان نقدم جزءاً ثانياً ، ولكن انا دائماً لدي خوف من الجزء الثاني ان يكون أهم بأضعاف ما قدمانه في الجزء الاول وهي ليست قاعدة اذا الجزء الاول او الجزء الثاني ولكن انا اشعر بهذا الشعور.

ما هي اعمالك الجديدة من مسلسلات وافلام سينمائية؟
لا اتعاطى كثيراً في المسلسلات خارج شركة الانتاج "مركز بيروت الدولي"، حالياً أصور فيلماً اسمه "محبس" من اخراج صوفي بطرس ، ومن المفروض أن نبدأ في شهر تشرين الاول/اكتوبر بتصوير فيلم ثانٍ سأعلن عنه لاحقاً حتى نأخذ الموافقة من المخرج، ولدي مسرحيتان الاولى مع كارلوس شاهين ، والثانية مع المخرج الشاب آل الصباغ .