بأجواء صيفية رائعة وإقبال كثيف للسنة الخامسة على التوالي إفتتح أمس مهرجان ضبيه 2015 من تنظيم "تجمع أهل المحبة" الضبيه – ذوق الخراب – عوكر – حارة البلانة برعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وحضور رئيس بلدية ضبيه قبلان الأشقر والسيدة كورين قبلان الأشقر منظمة الحفل، والنواب غسان مخيبر وعقيلته ، نبيل نقولا ، إدغار معلوف، رئيس إقليم ضبيه الكتائبي جورج يونس ، المستشار في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا وحشد من الشخصيات الإجتماعية إضافة إلى حضور عدد كبير من أبناء ضبيه وجوارها ومواطنين من كل المناطق اللبنانية ، وقدمت المهرجان الإعلامية ميراي عيد .

واللافت كان التنظيم الجيد من قبل القيمين على المهرجان ، كما الإجراءات الأمنية الدقيقة التي إتخذت .

إفتتح الحفل الفنان طوني حنا حيث غنّى باقة من أجمل أغنياته المعروفة مثل خطرنا على بالك، حداي حداي وغيرها ورافقته فرقة هياكل بعلبك للفنون الشعبية، تلاه الأخوان شحادة اللذن عزفا على العود والبزق وغنيا باقة من اغاني الرحابنة واغنيات لـ محمد جمال أم كلثوم زكي ناصيف فريد الأطرش عبد الحليم حافظ بأسلوبهما المميز، رافقتهما فرقة موسيقية جمعت الآلات الغربية من ساكسوفون وترومبيت ودرامز مع الآلات الشرقية.

موقع الفن كان حاضراً في المهرجان وإلتقى الفنان طوني حنا والأخوين شحادة في هذين الحوارين .

الفنان طوني حنا

ماذا عن مشاركتك في المهرجان اليوم؟
لدي عقد حصري مع ميشال ألفتريادس واخبرني البارحة انه يجب أن أشارك بمهرجان ضبية وطلب مني ان اغني أغنياتي المعروفة من قبل الناس والتي تحبها وهكذا كان، ومعي فرقة هياكل بعلبك "بياكلو الارض" وسعيد بهم جداً.


كم تفتقد لمغنينا الكبار في هكذا مهرجانات؟
لا أستطيع أن اعبر عن شعوري بفقدهم أو أقدر أن أوفيهم حقهم، الأنغام التي أغنيها لليوم أترحم من خلالها على روحهم ورفيق حبيقة كذلك، وهم يعيشون من خلال صوتي، اما بالنسبة للراحلة صباح لو قدر لي ان أخلق من جديد لكنت دخلت إلى الجامعة لأدرس دكتوراه بنفسيتها الحلوة، رحمة الله عليهم كلهم: فيلمون وهبي ، مارون كرم، زكي ناصيف ، عصام رجي، وأنا متأكد أنني لست قادراً ان أنساهم ولن أنساهم حتى أنضم إليهم.


كم تجد ان لبنان ما زال مستمراً فنياً ، وكم تحمل الساحة الفنية من فنانين جدد؟
لبنان لا يموت، نحن أغنينا العالم كله بأصواتنا وفننا وشعرنا ، وانا جبت الكرة الأرضية سبع مرات، وما زالوا يتصلون بي من أستراليا والأرجنتين وأي بلد في العالم أسمع صوتاً من لبنان، وكلمة لبنان، أنا أعشق لبنان.


ماذا أضاف لك التعاون مع الفنان والمنتج ميشال ألفتريادس؟
أجمل شيء فيه، انه ترك طوني حنا على طبيعته وهذا ما أراده وإستعمل معي الغجر وكذلك فرانك سيناترا، وجمع كل الآلات الموسيقية الموجودة معي لكنه أبقى عليّ بكل شيء، هو لا يريد سوى طوني حنا، وقام بـcd مخيف، هو ذكي جداً وأثبت وجوده، إذا لم تفهميه جيداً قد تظنين انه ثقيل الدم ولكن عندما تتقربين منه تجدينه مختلفاً، ، وهناك أمر مشترك بيننا، أننا الإثنان لدينا "طرف خوات".


ما زلت متواضعاً؟
نعم أنا أعتبر نفسي مثل كل الناس وأصلي يومياً من أجل عدم الغرور، وأقول لله إنك لو كنت لا تحبني لم تكن الناس لتحبني.

الى أي درجة ساعدك الإيمان على الاستمرار؟
بالطبع الإيمان بالله والإيمان بلبنان وهو خط أحمر بالنسبة لي، وأنا المغني الوحيد الذي لم يغنّ لهجة غير لبنانية، واتخيل لبنان رجلاً متقدماً في السن شعره شايب وذقنه طويلة ويعرف بالغيب وحينما يحضر يخيف ، يا خجلة عيوني إن إجا لبناني وسألني شو عملتلي، وإذا جاء وجمع كل هؤلاء الجماعات وسألهم ماذا فعلتم لي؟ أنا أعطيتكم بلد تا يصيّف فيه الله؟ ماذا أعطيتموني؟ أعطيتكم أجمل قطعة بالدني، هكذا تعاملونني، وأتمنى أن يراجع السياسيون ضميرهم لأن لبنان أكبر من كل شيء.

وهل من سفر قريب؟

في تشرين أعود إلى دبي إلى الميوزيك هول.

شكراً لك على هذا اللقاء .

شكراً لك وسلامي لـ هلا المر .

الأخوان شحادة

أخبرانا أولاً عن مشاركتكما في المهرجان؟
هذه هي المرة الثانية التي نشارك بها في مهرجان الضبيه وهو من المهرجانات التي أثرت فينا ، وعودتنا إلى هنا دليل على محبة الناس والحمد لله.

هل تجدان أن وضع لبنان أفضل بالنسبة للمهرجانات؟
هناك مهرجانات في كل الدول لكن "متل لبنان ما في".

ماذا ستقدمان؟ وهل من مشاريع جديدة؟
المعتاد ، ولدينا أغنيات خاصة في القريب العاجل.


أنتما مولودان في القدس ، كم يطبع هذا الأمر موسيقاكما وكم لديكما من حنين ، وهل تأملان في العودة؟
إن شاء الله هذا حلم بالنسبة لنا ونحن لا ننكر أصلنا ، فنحن خلقنا هناك لكن نصفنا لبناني ونصفنا فلسطيني ، وفي الماضي لم تكن هناك حدود ونتمنى ان تلغى الحدود.

هل تعتبران انكما نلتما حقكما في الإعلام ؟
نعم والحمد لله.


هل أنتما مقلان في اعمالكما؟
نحضر أعمالاً جديدة ولكن الناس لا تتقبلها فنضطر لنغيرها او نحذف منها، لذلك تشعرين بأن إنتاجنا قليل.

تستعملان الموسيقى الغربية في الأغنيات التراثية المعروفة، كم تجدان أن هذا المزج يلعب دوراً لصالحكم؟

هذا أصبح كاراكتيراً، نحن نغني الأغاني الطربية القديمة ولكن إذا قدمناها كما فهي لن تشبهنا، فالموسيقى لغة عالمية وحين تقدمين موسيقى من هذا النوع تتقربين من كل الاجيال.


هل تعتبران أنكما إتخذتما خطاً مميزاً بكما؟
نعم.

وهل هناك مشاركات في حفلات بالخارج؟
جئنا منذ فترة من مصر وكنا في اليونان، وكنا نسافر كثيراً، فرنسا ، إسبانيا وبإنكلترا كان لدينا عشر حفلات، والأجانب أيضاً يحبون نمط غنائنا والموسيقى التي نقدمها كي نتقرب من كل الثقافات .

شكراً لكما

شكراً لحضورك ولموقع "الفن".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.