قالت الفنانة درة ان "سعاد" ليست شريرة كما يراها المشاهد عل العكس هي شخصية طيبة لكن الظروف التي وضعت فيها هي التي جعلتها تتصرف بهذه الطريقة، مشيرة أن "سعاد" تدافع عن نفسها ولديها طموح الخروج مما هي فيه للأفضل، موضحة أن "سعاد" لديها مبررات سيعرفها المشاهد خلال أحداث المسلسل، وأضافت درة أن "سعاد" شخصية غير نمطية ولديها مراحل وتغيرات كثيرة سنراها خلال الاحداث، مؤكدة أنها تستمتع بالتمثيل في الشخصبات المركبة.

جاءت هذه التصريحات خلال حلقة برنامج Rating Ramadan الذي يعرض على قناة النهار وأبوظبي ويقدمه كل من وسام بريدي وميساء مغربي.

أما الفنان عمرو يوسف فقال أن مسلسل "ظرف اسود" أول عمل لا يستطيع الحديث عن الشخصية التي يجسدها، موضحا أن الشخصية ليست ثابتة فهي متغيرة تبعا لأحداث العمل ونفس الشيء لباقي الشخصيات، وأضاف عمرو أن شخصية يوسف في البداية كانت لا طبيعية لكن مع الأحداث التي مر بها كان لديه خياران إما المواجهة أو الانتحار، وعن إسم المسلسل "ظرف أسود" قال عمرو أن الكاتب هو من اختار الإسم خصوصاً وأنه له علاقة بالأحداث التي تحدث في المسلسل، مضيفا أن من حوله اعترضوا على الإسم، كاشفا أنه فكر بالفعل فكر في تغيير إسم وتحدث مع الكاتب أيمن مدحت والمخرج أحمد مدحت، لكنهم وجدوا أن الاسم مرتبط بالفعل بأحداث المسلسل ولم يجدوا إسماً أفضل منه لذلك استقروا على الاسم.

وفي هذا السياق قالت درة أن أسماء الأعمال عموما لا يجب أن تكون عامل جذب فقط لكن يجب أن يكون له علاقة بالأحداث، مشيرة الى أن الإسم الغريب يعد عامل جذب للمشاهد، وعن تعاونها مع كاتب يكتب للمرة الأولى في الدراما وهو الكاتب أيمن مدحت قالت درة أن كل تجربة بالنسبة لها أو لأي فنان تعد مخاطرة حتى وإن كان التعامل مع كاتب قدم عدداً كبيراً من الأعمال، أما الكاتب الذي يكتب للمرة أولى يكون لديه شيء ورؤية جديدة ممكن تكون مخلتفة عن الموجود على الساحة، مضيفة أن ما شجعها أكثر وجود عمرو يوسف في العمل لأنه يعرف كيف يختار أعماله أيضا وجود المخرج أحمد مدحت، مؤكدة أن المخاطرة في الفن هي جزء من الإبداع.

وفي السياق نفسه قال عمرو يوسف أن المخاطرة مع الكاتب الجديد تكون أقل من المخاطرة مع المخرج الجديد، موضحا أنه بدأ يصور العمل وكان الكاتب قد انتهى من كتابة 25 حلقة، وأعرب عمرو عن سعادته بالعمل مع درة خصوصاً وأنها المرة الأولى التي يجمع بينهما عمل، مشيرا أن أول وقوف لهما سويا أمام الكاميرا كان سعيدا للغاية لشعوره بالكيمياء بينهما.

وبعد انضمام المخرج أحمد مدحت إلى الحلقة قال مدحت أن "ظرف أسود" هو اختبار لشخص وضع في اختبار بين مبادئه وبين طموحه، وأضاف أن المسلسل تم عرضه على ثلاث قنوات، عرض بشكل كامل على قناتين من غير حذف وتم حذف بعض المشاهد من المسلسل في قناة أخرى، وبأن المشهد الذي حذف هو مشهد مهم بنيت عليه أحداث المسلسل.

وعن الشائعات التي ترددت حول بوستر المسلسل قالت درة أن هذا الكلام عار تماما من الصحة موضحة ان البوستر منذ خروجه إلى النور لم يتغير حتى الآن وبرضى جميع ابطال العمل.

وبسؤال المخرج أحمد مدحت حول إمكانيات وجود ديو بينه وبين شقيقه كاتب العمل أيمن مدحت قال مدحت أنه من الممكن حدوث ذلك، مشيرا الى انه حدث خلاف مع ايمن في بداية كتابة العمل بحكم ان أيمن كان يعمل في إحدى شركات الاتصالات وأحمد مدحت لديه طبيعة معينة في العمل، بينما شقيقه كان يتمسك برأيه في معظم الوقت، لكن فارق السن بينهما (أيمن أصغر من مدحت) وجد في أيمن روح جديدة في كتاباته.

وفي هذا السياق أضاف عمرو يوسف أن أيمن مدحت يعتبر كاتباًَ بلا قيود، لأنه جديد وليس لديه القيود التي تقع على الكتاب الموجودين بالفعل، مشيرا الى أنه أتعب فريق المسلسل في التصوير بمشاهد كثيرة خارجية.

وحول ما إذا كان ظرف أسود سيضع عمرو في مفترق الطرق قال:" كل عمل لي هو مفترق طرق حتى لو كان دور ثالث أو رابع.. والنجاح عندما يتحقق يصبح أخطر من الفشل لأن المسؤولية بعد النجاح تكبر كثيرا"، ورفض عمرو مسمى البطولة المطلقة، مشيرا الى أن ظرف أسود قائم على 6 أبطال وكل واحد منهم لديه الخط الدرامي الخاص به، أن كل ما الإنسان سار خطوة إلى الأمام كلما زادت المسؤولية على عاتقه، فالنجاح يخوف أكثر من الفشل.