لمناسبة صدور الترجمة الفرنسية لديوان "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" وإطلاق ألبوم شعري "أنسي الحاج يكتب ويقرأ"، دعت دار النشر L’Orient des Livres/Actes Sud ومؤسسة أنسي الحاج والأستاذ موزار شاهين إلى قراءة شعرية باللغتين العربية والفرنسية لقصائد الشاعر بأصوات ندى الحاج، جوزيف بو نصار ويارا بو نصار ، وإلى إطلاق ألبوم شعري بعنوان "أنسي الحاج يكتب ويقرأ" لقصائد الشاعر بصوته وأصوات الممثلين أنطوان كرباج، جوزيف بو نصار، رفعت طربيه وجوليا قصار ، إنتاج موزار شاهين ، وذلك في قبو كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين شارع جامعة مار يوسف - الأشرفية - بيروت .

موقع "الفن" كان حاضراً وعاد بهذه اللقاءات .

ندى الحاج


ماذا عن ترجمة "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع"؟
الكتاب ترجمه الشاعر والناقد العراقي عبد القادر الجنابي المقيم في باريس ، هو من الاشخاص الذين يحبون كثيراً شعر أبي ويعتبرونه من الاهم ، هو ديوان يشكل مفترق طرق مهم لانه قصيدة طويلة صوفية على طريقة "نشيد الأناشيد" ، وفيه مختارات لبعض القصائد . واليوم مناسبة مزدوجة والتي هي الـ cd الألبوم الشعري وهذا أمر مهم وهو أنه بالعربي يتضمن 21 قصيدة بصوت الوالد ، إضافة الى أنطوان كرباج وجوزيف بو نصار ورفعت طربيه وجوليا قصار .

الألبوم تم تسجيله منذ وقت طويل بستوديو الياس الرحباني ، وهو من إنتاج موزار شاهين ، ويتضمن مختارات من كل كتب والدي ، من كل شعره ، أعد الـcd جوزيف بو نصار ولكنه لم يبصر النور ، واليوم عدنا واصدرناه ، اليوم بالنسبة لي فرحة مزدوجة .

قلتِ لي مؤخراً إنك تبحثين عن مكان لتنشئي مؤسسة والدك ، إلى أين وصلتِ بالبحث ؟
نحن نقيم الحدث تلو الآخر ولكن ليس لدينا مكان ثابت بعد ، نحن الآن نتلمس طريقنا بإنتظار أن يصبح لدينا مكان ، في كل مرة يكون هناك مكان يستقبلنا بحسب الظروف ، نحن هذه المرة إخترنا هذا المكان لنطلق منه الكتاب والألبوم بالتعاون مع دار النشر Lorient des livres ومؤسسة أنسي الحاج وموزار شاهين ، وأينما كنا كل محبي الشعر والثقافة يأتون.


ماذا تقولين اليوم لوالدك أنسي الحاج ؟
أقول له إنه معنا بقوة لأني أشعر به وأتمنى أن يكون راضياً.


جوزيف بو نصار


ماذا ترك لنا أنسي الحاج؟
لأصدقائه ترك ذكرى جميلة ، لعائلته ترك أرثاً كبيراً ، وللشعب اللبناني ترك كلمة رائعة .


هل الشعب يقدّر هذه الكلمة ويقرأها ؟
الشعب اللبناني لا يقدّر شيئاً، لكن قسماً من الشعب اللبناني يقدّر كما الباقين الذين يقدرون وأنا أقدّر هؤلاء الناس القلائل الذين يقدّرون الشعر والمسرح والسينما ، نعم، هناك لبنانيون يقرأون ، وهناك لبنانيون يسمعون ، وهناك لبنانيون يرون ، لا تظن أن الناس كلهم غارقون بالشعر ، حتى في فرنسا وأوروبا وأميركا هناك أشخاض غارقون بأمور أخرى وهناك أشخاص غارقون بالشعر، فأهلاً وسهلاً بالغارقين بالشعر.


ماذا تعلمت من أنسي الحاج؟
أنا كنت قريباً جداً منه وأعرفه جيداً، وهو علّمني أمراً مهماً جداً وأعتبر أني مدين له به، وهو أن أصبر وأطوّر نفسي، يعني إذا غضبت يجب أن أصبر وأتفهّم، فأطوّر نفسي ولا أبقى مكاني، أي أن أتهذب وأصبح أصفى، هذا ما تعلمته منه.


يارا بو نصار


من تجربتي الشخصية تعلمت الكثير منه ، وليس بمعنى تعلّمت لأنه لم يكن يتحدث مع الشخص على أنه يعلمه بل كان يتحدث وأنت تأخذ ما تريد ، كان وجوده مهما جداً في حياتي على الصعيدين العاطفي الفكري ، وتحملت المسؤولية لاني اشعر بأن هناك إستمرارية أنا مسؤولة عنها ، مع اني لا أكتب الشعر ولكن كمؤدية وممثلة اشعر بأن هناك الكثير من الاشياء بعملي متأثرة بفكره وبفلسفته ، كإنسان وكشاعر لأن شعره وشخصيته يشبهان بعضهما ليس كل الوقت ولكن في غالبية الاوقات.

نحن أنشأنا مؤسسة أنسي الحاج وهو فارقنا منذ سنة وتقريباً ، الامور تتطلب وقتاً كي تنطلق بشكل فعال ، وخلال هذه السنة التي مضت أقيمت ندوات عديدة ، ان شاء الله ان نستطيع من خلال هذه المؤسسة مساعدة الناس الذين يحبون شعره ويحبون شخصه، وأن نقدر على الاستمرار، وأقول له "اشتقت إليك".