هي ممثلة من الزمن الجميل، جمعت الرقيّ والجمال والأنوثة والموهبة.


حفرت اسمها في تاريخ الدراما اللبنانية لتصبح الوجه الذي ينتظره الجميع. هي زوجة ناجحة لممثل ناجح وأم ناجحة لممثل ناجح أيضا. تشارك حاليا في السباق الرمضاني بمسلسل "أحمد وكريستينا" على شاشة الجديد مع جورج شلهوب ونجوم كثيرين.
مع الممثلة اللبنانية الكبيرة إلسي فرنيني كان هذا اللقاء عبر الفن .


الممثلة اللبنانية الكبيرة إلسي فرنيني نرحب بك أخبرينا عن مسلسل "أحمد وكريستينا" الذي يشارك في السباق الرمضاني وعن دورك فيه؟
"أحمد وكريستينا" تشبه قصة الحب المستحيل الذي نعيشه في كل زمان ومكان خصوصاً في المجتمع العربي لأن المشكلة الطائفية الدينية وحتى الطبقية موجودة بين فئات المجتمع، المسلسل يلقي الضوء بشكل درامي جداً على قصة حب رائعة جداً بين أحمد وكريستينا وهناك قصة حب موازية بيني وبين زوجي جورج شلهوب فنجتمع بعد سنين، فتنمو قصة حب بين الثنائي عايدة وناصر في هذا المسلسل، والمميز في "أحمد وكريستينا" أنه يحكي عن حقبة السيتينيات وهذا الصراع الذي يحدث بين العائلات وبين الناس بسبب الدين، شخصان يحبان بعضهما ومنسجمان وفرحان معاً تأتي التقاليد والممنوعات وتود تفرقتهما بالقوة عن بعضهما وهذه القصة أيضاً عاشتها عايدة من سنين حيث كانت مسلمة متزوجة من مسيحي وقتلوا زوجها بسبب التعصب وعدم قبول الآخر المختلف عنه، فتعود هذه القصة لتعيش في ذاكرتها مجدداً وتعود لتعيش قصة حب جديدة مع رجل من ديانة مختلفة عن ديانتها.

في ظل هذه المنافسة برمضان هل ترين أن بعض الأعمال تظلم مقارنة بأعمال أخرى؟
بالطبع هذه الكمية من الأعمال التي تعرض في نفس التوقيت على عدد من الشاشات العربية تخلق حالة من الضياع لدى المشاهدين خصوصاً حين يكون الممثل أو الممثلة مشاركين في أعمال عديدة، فيضيع تركيز المشاهد، ففي مسلسل يلعب الممثل دور شرير وفي الآخر يلعب دوراً مختلفاً، فكمية المسلسلات التي تعرض في نفس التوقيت كبيرة .

ما رأيك في أداء الممثلين المشاركين في "أحمد وكريستينا" خصوصاً أن عدداً منهم يخوض تجربته التمثيلية الأولى؟ أخبرينا كممثلة مخضرمة ما رأيك بهم وكيف وجدت أداءهم؟
بالنسبة لسابين، هي قادمة من خلفية فنية وتصوير الكليبات هو أيضاً نوع من التمثيل ويكون لديهم فكرة عن الأداء، وبالنسبة لوسام صليبا فهو آت من خلفية فنية، لأنه عاش في بيت فني وكان دائماً يذهب مع أبيه إلى المسرحيات وتأثر بهذه الأجواء ومن جهة ثانية هو أخبركم بالتأكيد انه قام بورشات عمل في أميركا لمدة سبع سنوات وهذا يصقل الموهبة ويشاهد أفلاماً كثيرة ويتابع، فكلاهما يمتلكان موهبة نضرة وإحساساً صائباً وأتمنى لهما النجاح في مسيرتهما ويذكرانني قليلاً ببداياتي بـ"مذكرات ممرضة".

هل هناك مسلسل قررت أن تتابعيه إلى جانب "أحمد وكريستينا"؟
بالتأكيد أشاهد الإعلانات الدعائية للمسلسلات، والبعض منها تخلق لك حشرية لتعرف قصته وكيفية المعالجة خصوصاً أن ممثلين تحبهم مشاركون فيها.

ما رأيك بوضع التمثيل في لبنان والعالم العربي حالياً؟
لا شك أنك في الفترة الأخيرة تشعر بأن هناك معالجات أصبحت قريبة أكثر من الناس، قبلاً كانت القصص قليلاً إما مقتبسة من مجتمعات مختلفة أو بعيدة عن الواقع، وأرى أنه حالياً هناك جرأة أكثر في معالجة الواقع، وهذا أمر جيد جداً لأن الدراما في النهاية تعكس صورة المجتمع، وبالنسبة للانتاج لا شك أن هناك بعض الإنتاجات أصبح سقفها أعلى من غيرها، وهذا ما نطمح إليه لأنني إذا أردت أن أتحدث عن الدراما اللبنانية فلا ينقصنا مواهب ولا كتاب ولا مخرجون وممثلون بل ينقصنا أن يعلو أكثر سقف الانتاج لتستطيع الدراما أن تحلق أكثر.

كممثلة لبنانية كبيرة ما هو الفرق بين الممثل اللبناني والممثل العربي والمصري بالنسبة لك؟
الممثل المصري آخذ فرصته أكثر في الانتشار العربي على صعيد العالم العربي، ونحن كان لنا هذا العصر الذهبي في تلفزيون لبنان لأن أعمالنا كانت تعرض في العالم العربي حين كنا ما زلنا نصور قبل أن تعرض في لبنان، وكانت الدراما اللبنانية رائدة في المجال الفني في العالم العربي، ومررنا بفترة حرب لـ 17 سنة جعلتنا نتراجع كإنتاج فني"، وبرزت أكثر في هذه الفترة أعمال أخرى غير أعمالنا ، وحالياً أستطيع القول إننا نعود بقوة إلى الساحة.

هل ينقصنا نقابة في لبنان تهتم أكثر بالممثل اللبناني وشيخوخته؟
هذا ما نطالب به، ولا شك أنه من الضروري جداً أن يكون لدى الممثل ضمانة لسن التقاعد ويجب أن يكون لديه نقابة تهتم بشروط العمل الفني، بالقوانين إذا صح التعبير، ولا يكون مغبوناً وآخذاً حقه بالكامل خلال التصوير وخلال التقاعد، في النهاية الأعمال التي يؤديها تشاهدها الناس ويجب أن يكون مرتاحاً ومكرماً في حياته وليس بعد أن يموت.
من هي الممثلة التي تتوقعين لها مستقبلاً واعداً من خلال مسيرتك وخبرتك كممثلة كبيرة ومن تلفتك؟
تلفتني كل ممثلة تتقمص الدور بطبيعية وعفوية وبعمق وتعطي الشخصية حقها.
ليس لديك اسم معين؟
لا أحب أن أسمي، طبعاً في النهاية الحكم للجمهور الكبير ويظهر على الساحة من يلفت النظر ويعمل بجدية ويستطيع أن يترك بصمة من خلال كل عمل يقدمه.