مع قدوم شهر رمضان المبارك، الذي يُعتبر محطة دينية مركزية للعديد من المسلمين في لبنان وفي العالم ولمرضى "السكري" الذين اختاروا أن يصوموا خلال هذه الفترة، حثّت الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات، على مضاعفة الجهود للحد من المخاطر الصحية خلال هذه الفترة، عبراطلاق برامج تثقيفية حول الصوم الصحي أثناء رمضان.

وقد اُطلق هذا النداء عشية انعقاد المؤتمر السنوي الـ18 للجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات، من خلال ندوة أقيمت في فندق Le Vendome في بيروت لمناقشة آخر التطورات المحلية والإقليمية والوسائل الجديدة المتاحة للمرضىللحد من مضاعفات السكري خلال رمضان.

وفي مداخلة له في الفعالية أشار الدكتور ابراهيم سلطي، رئيس قسم الغدد الصم في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت: "حسب EPIDIAR وهي دراسةاحصائية للسكري وعوارضه، أنجزت أثناء شهر رمضان في 13 بلداً، تم تسجيل نسبة عالية من مرضى السكري (43% من النوع الأول 86% من النوع الثاني1)،الذين يصومون خلال شهر رمضان المبارك على الرغم من نصيحة أطبائهم بعدم الصوم".

إن الإمتناع عن الأكل والشرب خلال النهار واستهلاك وجبة مسائية غنية بعد ذلك، يرفع المخاطر الصحية لدى مرضى السكري، ومنها انخفاض أو أرتفاع نسبة السكر في الدم لمرضى السكري بنوعيه 1 و2، أما الذين يعدلون جرعات دوائهم فهم الأكثر عرضة لمشاكل صحية".

بدوره، أكد الدكتور منذر صالح، رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات، أن: "صوم مرضى السكري يعتبر قراراً شخصياً مهماً، ويجب أن يُّتخذ على ضوء معرفة دقيقة مسبقة بالمخاطر المتعلقة بمرض السكري وطرق علاجه، وإن توعية المرضى الذين يرغبون في الصوم رغم إصابتهم بالسكري هو مفتاح لعيش صوم صحي، إذ يتطلب ذلك توفر الموارد والتقنيات الصحيحة، ومنها الوقت والفرق المتخصصة".

ونصح الصائمين الذين يختارون الصوم خلال رمضان أن يستشيروا طبيبهم المختص لتنظيم خطة فردية بشكل وقائي.

ومن هذا المنطلق ستُعرض أداة مبتكرة تدعمها الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات خلال مؤتمرها الذي سيعقد من 12 إلى 14 حزيران 2015، وهي خريطة خاصة بالتعامل مع مرض السكري خلال شهر رمضان تندرج ضمن أداة خرائط المحادثة عن مرض السكري أو"Diabetes Conversation Map" التفاعلية.

وهذه الخريطة هي واحدة من 8 خرائط طورتها شركة هيلثي انترأكشون بالتعاون مع الإتحاد الدولي للسكري لتوعية مرضى السكري، وقدتم استعمالها في أكثر من 40 بلداً وتُرجمت الى أكثر من 30 لغة بمساندة شركة ليللي، الرائدة عالمياً في الرعاية الصحية، والتي تمتلك إرثاً عريقاً وحلولاً مبتكرة في مجال مكافحة السكري، وتعد خرائط المحادثة تقنية تشجع التواصل بين المرضى، تحت إشراف خبراء مدربين من قبل الإتحاد العالمي للسكري.

ومن جانبها أشارت ليندا ضو، المدير العام لـشركة ليللي "Lilly"، في منطقة الشرق الأدنى:"يعتبر تثقيف مرضى السكري وعائلاتهم أمرأً ضرورياً لعلاج كامل يحقق أفضل النتائج للمريض، وتدعم شركة ليللي مبادرات التوعية الشاملة حول السكري وهي ملتزمة بتزويد الذين يتعايشون مع السكري بحلول مناسبة وفعالة بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات والجهات الأخرى الفاعلة في هذا المجال".