الفنان مصطفى قمر يغني عندما يريد أن يغني ويلتزم الصمت الغنائي في الأوقات التي يدرك فيها أن الأغنية لن تكون مؤثرة.

قمر قرر أن يعود الى الساحة الغنائية وبقوة ، لذا طرح سنغل جديدة ، كما قرر أيضاً خوض تجربة الإنتاج والعودة من جديد لشاشة السينما وغيرها من القرارات والآراء يحدثنا مصطفى عنها في هذا الحوار .

طرحتمؤخراًأغنية "سنغل" ، فما الذي دفعك لهذه الخطوة على الرغم من اعتياد الجمهور منك على طرح ألبوم كامل ؟
عندما بدأت الأمور في الاستقرار عقدت جلسات عمل مع فريق عملي لوضع خطة العودة من جديد للساحة الغنائية وبالفعل بدأنا في اختيار أغاني الألبوم، لكنني قررت خوض تجربة طرح أغنية "سنغل" لتكون رسالة للجميع بأنني عائد للساحة بشكل ومضمون مختلف ، وقررت طرح أغنية "إنتي اللي اخترتي" لما فيها من كلمات وألحان مختلفة تماما عما يطرح على الساحة الغنائية.

استعانتك بالملحن محمد النادي لتلحين أغنية "إنتي اللي اخترتي" هل تعني أن مصطفى قمر سيترك التلحين نهائيا؟
على العكس.. أنا لم ولن أبتعد عن التلحين، وفي ما يتعلق باستعانتي بالملحن والصديق محمد النادي، فإنني أؤكد أن النادي من اكتشافي، وأحب دائما التعاون معه هذا فضلاً عن مروري بفترات أكون فيها غير مؤهل لوضع ألحان جديدة، ووقتها ألجأ للنادي الذي أتعاون معه في معظم أغنياتي، وما زالت هناك أغانٍ أتعاون معه فيها لم تظهر للنور حتى الآن، وأنتظر الوقت المناسب لطرحها.

ما الأسباب التي دفعت مصطفى قمر لخوض تجربة الإنتاج؟
قرار خوض تجربة الإنتاج يرجع لأسباب عديدة أولها أن هذا الأمر يجعلني المتحكم الأول والأخير بالأعمال التي أقدمها ويكون العائد الخاص بها لي، فالجميع يعلم أن العائد الوحيد في هذه الفترة للأغاني يكون من اليوتيوب، وهناك أغنيات بذلت فيها مجهوداً كبيراً مثلاً أغنية "لحظة تفاهم" وقدمتها لشركة مزيكا هدية لطرحها ضمن أحداث فيلم وحققت أكثر من 5 ملايين مشاهدة ولم أتقاضَ عنها مليماً لذلك قررت أن أخوض تجربة الإنتاج.

ما طبيعة العلاقة بينك وبين المنتج محسن جابر حاليا ؟
فهمت قصدك من السؤال ، لا يوجد خلاف بيني وبين محسن جابر ومن الممكن أن يكون هناك تعاون جديد لكن محسن جابر أعتقد أنه مظلوم خلال هذه الفترة، لأنه لا يستطيع أن يدفع أجر صوتي كاملاً وهذا أمر طبيعي في ظل صناعة الأغنية المتردية خلال تلك الفترة ويكون اعتماده الأول والأخير على الديجيتال.. وأيضا الديجيتال لن يكون كافياً لاسترجاع حق الأغنية كاملاً بالإضافة إلى أجر صوت المطرب لذلك هو له حسابات خاصة وطريقة معينة بشركته في التعاقد مع النجوم ، وأنا قررت أن تكون لي حسابات مختلفة بأن أتجه للإنتاج وأكون المالك الوحيد للأغنية.

وماذا عن الأفلام التي تحضر لها حاليا؟
أحضر حاليا لفيلمين دفعة واحدة الأول بعنوان "لما تحب حد" مع نيللي كريم من إخراج إيهاب راضي وفكرة محمد علوي وسيناريو وحوار رضا زايد والثاني يحمل اسم "ليلة العيد" مع ياسمين عبد العزيز من إخراج علي إدريس وسيناريو زينب عزيز وتدور فكرته في إطار اجتماعي كوميدي.

كيف ترى برامج اكتشاف المواهب؟
برامج اكتشاف المواهب بها إيجابيات وسلبيات ومن الإيجابيات أن هناك بالفعل من يمتلك صوتا مميزا يبحث عن فرصة لتكون السبب في شهرته وصعوده على الساحة ويجد تلك الفرصة من خلال هذه البرامج ومن السلبيات هي عدم استغلال هذا النجاح بشكل صحيح وهذا يتوقف على الشخص صاحب الموهبة، الذي قد يكون في معظم الأوقات غير مؤهل للنجومية لأسباب كثيرة متعلقة بالكاريزما وطريقة تعامله مع الجمهور وغيرها من التعاملات المختلفة التي تساعده على صناعة نجوميته.

هل تعتقد أن هذا الجيل محظوظ بهذه البرامج التي تختصر له مشوارا طويلا في البحث عن النجومية؟
بالطبع هذا الجيل أكثر حظا منا، فأنا واحد من نجوم جيلي كنت أبحث عن 30 ثانية فقط في أي برنامج شهير لأثبت نفسي وأقنع الجمهور بموهبتي لكن الآن توجد برامج في القنوات على مدى الـ24 ساعة مع المتسابقين ..

ماذا عن البرامج التي تفضلها من بين برامج اكتشاف البرامج؟
أفضل برنامجين لإفراز الأصوات الجيدة من وجهة نظري... "The Voice" و "The X Factor".

خلال الشهور القليلة الماضية كان مصطفى قمر واحدا من النجوم الذين طالتهم شائعة "الإقامة خارج مصر".. ما تعليقك؟
على الرغم من حالة الإحباط واليأس التي أصابت عددا كبيرا منا خلال الفترة الماضية، ودفعت عددا من الفنانين لاتخاذ قرار الإقامة في الخارج لكن دائما كان في داخلي يقين بأن الأمور مهما طالت في وضع التوتر ستكون أحسن في يوم من الأيام، ولهذا كان الرفض إجابتي الدائمة عندما ينصحني أي شخص بأن أترك البلد وأسافر للإقامة في مكان أكثر هدوءا من بلدي هذا فضلاً عن أنني أعتبر قرار الإقامة خارج مصر في الوقت الذي تمر فيه بظروف غير مستقرة "خيانة" لبلدي وللجمهور الذي كان سببا في نجاحي خلال السنوات الماضية.