وتجدد اللقاء مع أطفال "الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين" في حفل "الرسم مع النجوم" ، في فندق البستان بيت مري برعاية رئيسة الجمعية السيدة رندة بري ، حيث تشاركنا وباقة من النجوم وأصدقاء الجمعية فرحة الأطفال في رسوماتهم .

وكانت جولات للحضور على لوحات الأطفال المعروضة والتي أذهلت الجميع من خلال تحويل الإعاقة إلى طاقة ، فكانت لوحات تحاكي الإنسانية والمحبة والجمال .

موقع "الفن" الحاضر دائماً في نشاطات "الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين" إلتقى رئيسة الجمعية السيدة رندة بري في هذا الحوار .

كيف كانت أصداء "الرسم مع النجوم" الذي أقيم العام الماضي هنا في فندق "البستان"؟
كانت ردة الفعل قوية جداً حيث شعرنا بوجود جمهور كبير إلى جانبنا وليس فقط في هذا الحفل بل بكل أنشطتنا الطبية والعلمية والثقافية والتعليمية ، ووجدنا حقيقة أن الحدث أثار ضجة كبيرة ، تواصلنا معهم من هذا الحدث ، مع جمهور كبير إستمر معنا وهذا فتح لنا آفاقاً كبيرة وعلاقات جديدة ، وأشعرنا بهذه المسؤولية .

تنوع موقع الحدث له تأثير من أجل أن نسهل على الناس الحضور من مختلف المناطق ، والسبب الرئيسي للقيام بمثل هذا النشاط بأوتيل "البستان" هو لأنه جزء كبير من الـ"Sponsor" ، هو داعم وراعٍ ، يقدمون الصالة للعرض والحديقة ، كل هذا يعيد صياغة العلاقة بين جمعية المعوقين وبين هذه المؤسسات وبين الأفراد وتصب بمصلحة تحويل الإعاقة الى طاقة .

لأي درجة تطوّر الأطفال في الرسم هذا العام ؟
لا شك بأنهم تطوروا ، أنت تشاهد بعض الطلاب هم من السنة الماضية ، وطبعاً خلال هذه السنة سيكونون قد أخذوا دروساً وتطبيقات جديدة وتطوروا في هذا المجال، لأن الذي نجح وبرع في الوصول ويستطيع أن يرسم لوحة لديه إستعداد للإبداع وإحساس قوي بالتميز والتعامل مع القلم، ولا اريد ان أنسى أن الذي يبدأ بالتربية المختصة معنا من هؤلاء الاطفال يصل الى المؤسسة لا يعرف ان يمسك القلم ، لا بالرسم ولا بغير الرسم، ولا بالتلوين ، إذاً للوصول الى هذه المرحلة ، هذا الجهد الذي نوجه رسالة من خلاله للناس ، بأن دور المؤسسات ودور هذه الجمعية يفوق الكثير من الامكانات التي نتوقعها دائماً ، ونحن كلما شعرنا بحجم التطور كلما يكون لنا حافز أقوى ونفرح أكثر ، نحاول أن نجد كل الامكانات من أجل الاستمرارية وإستيعاب المزيد من الطلاب.

ما هو وضع هؤلاء الأطفال اليوم في المجتمع اللبناني ؟
صعب جداً ، منذ 30 عاماً نتقدم بخطوات بطيئة قليلاً ، بالنسبة لعلاقات المجتمع ودمجهم في المجتمع، وهذا ليس له علاقة فقط بالمفاهيم أو بثقافة المجتمع ، لديه أيضاً علاقة بالنظام وبإستراتيجيات وبالمنهجية التي تتبعها السياسة في لبنان ، لأن المجتمع لا يحضّر الأرضية للتعامل مع الإعاقة منذ بدايتها ، وغير معترف الى حد ما بوجودهم على المستوى الممنهج ، وصعب الآن أن أشرح كل شيء بهذه الدقائق للناس ، لكن ما أقوله هو أنه قبل أن أكبر وأرى ذوي الإحتياجات الخاصة أمامي يجب أن أكون على معرفة بكل شيء وبأوضاعهم ، يجب أن يكون هذا جزءاً من شخصيتي وفكري وثقافتي ، وبما أنها ليست موجودة فنحن نعمل كثيراً على هذا الموضوع ، من أجل ذلك نحن ندعو ، هذه رسالة كبيرة اليوم ، ليس للقول فقط ، فنحن نقدمها بحالة فرح ونجاح وقوة لذوي الاحتياجات الخاصة ، ولكن هذه الرسالة تشمل أشياء كثيرة .

ما هي العبرة التي يجب أن نأخذها من هؤلاء الأطفال؟
هؤلاء الاطفال يبتسمون وراضون رغم حالاتهم الاجتماعية الصعبة كثيراً ، هؤلاء الاطفال 90% منهم من الحالات الاجتماعية الصعبة ، و90% من أهلهم لديهم أكثر من معوّق داخل العائلة ، واذا كانوا هم يقدمون لنا الفرح والنجاح ، نسأل أنفسنا ما هي مسؤوليتنا تجاههم ؟.

ما هو النشاط المقبل للجمعية ؟

سنقيم حفل تخرّج لكل الطلاب ، ليس فقط للذين يرسمون، وهم أكثر من 300 طفل ، سيقدمون خلاله كل أعمالهم الفنية وليس فقط الرسومات ، وذلك يوم الجمعة المقبل في مقر "الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين" .

نتمنى لحضرتك وللجمعية وللأطفال كل التوفيق

شكراً لمشاركتكم الدائمة معنا ، وأريد أن أؤكد لقرائكم أن الرسالة الأقوى والأساسية والكبيرة هي التي ترسلونها من خلال إعلامكم .

كما عاد موقع "الفن" بهذه التصريحات الخاصة .

السيدة منى الهراوي
إن أي طفل بحاجة للمساعدة على كل الأصعدة ، ان كان من ذوي الاحتياجات الخاصة او مريضاً ، يجب علينا كلنا أن نساعدهم بمحبة واخلاص، لانهم اساس الوطن وركيزته.

اليوم يوجد اطفال مبدعون وهذا الابداع يعطي ويعكس روحهم الجميلة ليعطوها للمجتمع.
نحن أصحاء ، ولكن يجب ان نتعلم من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة واعاقة ، أنهم اهم منا بكثير.

الفنان جورج وديع الصافي
هؤلاء الاولاد هم معوقون بأشياء معينة ولكن سبحان الله لديهم عطاء غير موجود عندنا نحن الناس الذين نعتبر أنفسنا متعافين ، هم لا يفهمون بالطمع والكذب وبهذه الاشياء ، هؤلاء الاولاد خير من دون شر ، صفحات بيضاء، لا يعرفون الا الخير ، ان شاء الله نتعلم منهم هذا الشيء، وعلينا ان نعطيهم الدفء والانسانية والمحبة ، يجب ان لا نقصر ابداً.

الفنان موريس موصللي
"والله رسمهم بياخذ العقل" ، الآن أرسم معهم، وأنا سعيد جداً "رجّعوني للطفولة" وللأيام التي كنا نرسم خلالها .
أقول لهم "الله يعطيكم القوة العافية" وهذا عمل جميل جداً ، وأريد ان انوّه بالاشخاص الذين أقاموا هذا الاحتفال لأن هذا يدل على محبتهم وعلى تعاونهم الدائم مع هؤلاء الاطفال الطيبين والحلوين .

الممثل صبحي عيط
هذه الطفلة أعادتني لطفولتي وجعلتني أحب الحياة أكثر ، وهي ليست فقط تعطيني الامل ، بل تنوّر لي الطريق المظلم بالحياة التي نعيشها ، فآتي الي هنا وأشعر بالحرية أكثر وبالفرح لأننا اصبحنا بحاجة الى هذا الفرح ، اصبح الفرح عملة نادرة ، أصبح شيئاً لا اعرف كيف أصفه .

هؤلاء الأطفال لديهم إبداعات وخلق ، يعني يوجد طاقة.

الممثل غابي حويك

أقول لهؤلاء الأطفال شكراً لأنهم يسمحون لي بأن أرسم معهم ، لا يوجد "ألذ" منهم ، بالحقيقة هم ينقلون لي فرحاً كبيراً عندما أحضر وأراهم واشارك معهم .

نتعلم من هؤلاء الأطفال أن الحياة جميلة، هم يرونها هكذا ويجب علينا أن نراها مثلهم .

الممثل شادي مارون

الرسم والاحساس مهمان جداً ، ممكن أننا نعتبر هؤلاء الأطفال معوقين ولكنهم يرسمون بطريقة أفضل من الأشخاص غير المعوقين أي أنّ هناك إحساساً طاغياً في رسوماتهم .

نتعلم من هؤلاء الأطفال أنه على الانسان أن يفرح بحياته "ما بتستاهل زعل" ، على الإنسان أن يشكر ربه دائماً .

الممثل سليم علاء الدين

يوجد جو جميل جداً والأطفال يحبون ما يقومون به فهم دائماً بحاجة لهذه الفسحة من اجل ان يعبّروا عن ذواتهم من خلال الرسم والتلوين ، خصوصاً انه في علم النفس معروف ان هذا اكثر مكان نستطيع من خلاله ان نعلم ما في داخل الطفل .

أنا سعيد جداً لوجودي بهكذا عمل ونشاط ، واتمنى دائماً ان يوجد نشاطات دائمة بهذا الاطار ربما لأننا نمر بأيام فيها كره كثيراً وبشاعة كبيرة ، نحن بحاجة الى ان نعطي أطفالنا ولو القليل من الجمال والحب .

الفنان نقولا الأسطا
شيء مؤثر وجميل ، اللوحات جميلة وأصل الفكرة جميل جداً ، الناس الذين يرسمون احلى واحلى، وعندما ارى ان المؤسسات ترعى هذا الموضوع أقول ان الدنيا بألف خير ، نحن بحاجة لنبقى الى جانب مجتمعنا بالنهاية ، وأنا هذا دوري كإنسان وفنان .

أنا أُحضر إبنتاي معي لتشاهدا الحياة وتعرفا أنهما عندما تتنكران من أشياء عادية ويصل اليهما كل شيء ، تدركان قيمة المجتمع حولهما ، ولا تفكران بأنهما تعيشان بمكان بعيد ، بمعزل عن حياة مليئة بورود وشوك.

مقدمة البرامج أنابيلا هلال

صراحة أنا زيّنت العام الماضي مستشفى زوجي الدكتور نادر صعب بمجموعة من لوحات هؤلاء الأطفال ، وأشجعهم كثيراً ، أجمل لحظات أعيشها معهم اليوم ويصادف أيضاً عيد ميلادي فشيء جميل أن أكون هنا.

السيدة رندة بري تصر في كل مرة على أن نكون كلنا حاضرين لأنه ربما الأطفال يتمثلون بالأشخاص الذين يظهرون على الشاشة أتمنى أن نكون عند حسن ظنهم.

المخرجة رندلى قديح

صوّرت وثائقياً في الجنوب لهذه الجمعية ، وشاركت فيه انا كـ رندلى قديح ، كنت في زيارة عندهم وصوّرته وتم عرضه على شاشة nbn مرات عديدة وهو موجود على اليوتوب ، عندما يتطلّب الأمر ان اكون موجودة أحضر وليس فقط من اجل الاولاد ، بل لأجل كل شخص بحاجة للمساعدة والحنان او بحاجة لوجودنا من اجل ان نعطيه شيئاً أو أن نقول كلمة انا موجودة.

بصراحة عندما ذهبت وصوّرت بكيت لأنهم مسرورون كثيراً رغم كل المشاكل التي هم فيها "بيخلّوك تبطل النّق على الفاضي".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.