تاريخها الفني كفيل بالحديث عنها، فقد تربى على أغنياتها أجيال وأجيال مرت عليهم الكثير من الاعمال الغنائية الخاصة بنجوم ونجمات آخرين، ولكنها فضلوا ان يكونوا من جمهور سميرة سعيد، وهذا يعود لسعيها وراء التطور ومواكبة كل العصور من خلال أعمالها التي تلائم كل الفئات العمرية، والشيء المُلفت للنظر فى اعمال الديفا أنها حينما تُقدم أغنية باللهجة المصرية تُحقق بها النجاح في الوطن العربي كله، والامر نفسه ينطبق على اعمالها باللهجة المغربية.

وفي مقابلة خاصة مع موقع "الفن" تتحدث النجمة سميرة سعيد معنا عن ألبومها والتعاون مع محمد رفاعي، وعما إذا كان الديو الفني الذى يجمعها بشيرين وصل لحائط سد، فتُجيب عن الكثير من التساؤلات التي تخص حياتها الفنية والشخصية .

في البداية نرحب بك عبر موقع "الفن"

شكراً لكم وارحب بلقائكم..

دعينا نبدأ حديثنا معكِ عن الألبوم الجديد، فعلى الرغم من تصريحاتك بالإنتهاء منه، إلا أنكِ اعدت فتحه لأكثر من مرة، حيث كانت الأخيرة من خلال إضافة أغنيات جديدة بالتعاون مع الشاعر والملحن محمد رفاعي.. فما السبب؟

عُرضت علي أغنيات مميزة من الفنان محمد رفاعي وشعرت برغبة في وضعها ضمن ألبومي الجديد، فقمت بإعادة فتحه من جديد من أجل تقديم ألبوم غنائي مميز يستحق الغياب طيلة هذه السنوات، فأنا مُهتمة للغاية بإختيار كل ما هو مُختلف ومميز من أجل إسعاد جمهوري حتى ولو كان ذلك يكلفني الوقت والجهد، ولكن قريباً سوف أطرح الالبوم وخلال العام الجاري.

ولماذا تأجل طرح ألبومك الجديد لأكثر من خمس مرات؟

في كل مرة كنت أنوي طرح ألبومي الجديد، فإما أن تحدث ظروف شخصية تمنعني من طرحه للجمهور في الموعد الذي أعلن عنه من خلال الإعلام أو أن تُعرض علي اغنيات جديدة مميزة تضطرني لإعادة فتح الالبوم من جديد وإضافة بعض التغييرات عليه، ولكنني لم اقصد على الإطلاق وضع الجمهور في حيرة وإنتظار ألبومي لأنني مُشتاقة للعودة للساحة بألبوم غنائي أكثر من إشتياق الجمهور لي.

ولماذا لا تتعاونين في ألبوماتك الغنائية مع فريق عمل واحد حقق معك النجاح من قبل، فهل معنى ذلك أنك ترفضين فكرة الشللية؟

لست ضد فكرة الشللية، ولكن معروف عني أنني احب التجديد، وهذا لا يُمكن أن يأتي إلا من خلال التغيير، فهُناك الكثير من الوجوه الجديدة من الشعراء والملحنين الذين يستحقون فرص الظهور على الساحة، وهذا ما اقوم به في أغلب أعمالي الغنائية، وكما قلت لك من قبل إن الفكرة المميزة هي التي تجذبني فى المقام الأول بغض النظر إن كان من يتعاون معي وجه جديد أو شخص مُخضرم وله باع فى الفن.

معروف عنك أنك فنانة مختلفة وخطواتك غير مسبوقة، ولكن هُناك من سبقنك من المُطربات بخطوة التلحين لأنفسهن؟

هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق لأنني بالفعل من أوائل من قاموا بهذه الخطوة، حيث كانت المرة الاولى من خلال أغنية "انت فاكر" التي قدمتها فى عام 2004 وكتب كلماتها الشاعر الغنائي أمير طعيمة، وبعدها قدمت أكثر من أغنية من الحاني، ولكن ما اود أن اقوله إن الفكرة المميزة هي التي تتحكم في إختياراتي في كل شيء وليس فقط في التلحين، وبشكل عام لا أمانع القيام بهذه الخطوة فيما بعد.

ولماذا ترفضين التمثيل بشكل دائم على الرغم من العروض المُستمرة من شركات الإنتاج؟

قدمت الكثير من الجهات الإنتاجية العروض التمثيلية لي مُنذ سنوات طويلة وحتى الآن، ولكنني لم اشعر يوماً برغبة في القيام بهذه الخطوة ولا يُمكن تحديد السبب وراء ذلك، فقد يكون السبب هو عشقي للغناء وإيماني بالعلاقة القوية التي تربطني بجمهوري من خلال الغناء والألبومات، ولذلك كنت ارفض التمثيل، وبالوصول إلى الوقت الحالي فلا يُمكنني دخول التمثيل حالياً، كما ان الصحافة سألتني كثيراً عن موقفي من التمثيل وكان الرد واحداً هو أنني لا أرى نفسي في التمثيل وأرفض دخول هذا المجال.

وهل وصل الديو الغنائي الذي أعلنت عنه من قبل مع الفنانة شيرين عبد الوهاب لحائط سد؟

من قال ذلك؟.. الفكرة ما زالت موجودة وموضوعة في الحسبان، ولكنها لم تكتمل إلى الآن.. شيرين صديقتي ومن الاصوات التي تُعجبني بشدة على الساحة الغنائية، ولكن ألبومي الجديد ومُسلسل شيرين وقفا في طريق هذا الديو، ولكننا سوف نبدأ في العمل عليه حينما نتفرغ وننتهي من أعمالنا الفنية الجديدة التي نعكف عليها مُنذ فترة.

وماذا عن إنتشار الكثير من الصورة لكِ فيمراحل عمرية كثيرة مُختلفة سواء في الطفولة أو الشباب؟

ضاحكة .. الحقيقة أنني لم أكن وراء نشر وإنتشار هذه الصور على المواقع الإلكترونية، ولكن الجمهور هو من قام بذلك ولا اعرف من أين يحصلون على هذه الصور؟، ولذلك فأنا سعيدة للغاية بإهتمام وتطلعات الجمهور نحوي، كما أنني أتفاجأ مثلك ومثل اي شخص بهذه الصورة، خصوصاً أنني في الأساس لا أمتلك بعضاً من هذه الصور، فأنا أُحيي الفانز وأشكرهم على ذلك.

هل تكونين سعيدة بهذه الصور التي ينشرها الجمهور؟

أكون سعيدة للغاية بالجمهور، وأعتقد أن حياتنا كفنانين للناس والجمهور، وإلا فنقوم بالغناء لأنفسنا في المنزل من أجل الإستمتاع بما نُقدمه، ولكن الغناء للجمهور له طعم آخر، وكلما إستمتع الجمهور وأُعجب بالأغنيات التي نُقدمها، فهذا يعود بأثر إيجابي للغاية علينا كفنانين.

حينما تُشاهدين ألبومات صورك في مرحلة الطفولة .. هل تتمنين العودة لهذا العمر؟

على العكس .. راضية بالأمر الواقع، وهذه هي الحياة والعمر في تقدم، ولا أحد يقف عند عمر أو سن مُعينة، وبالتأكيد أعيش كل فترة من عمري بكل تفاصيلها وطقوسها، فهُناك أوقات سعيدة وحزينة تمر على كل شخص، إضافة إلى أن كل مرحلة عمرية لها مُتطلباتها ورونقها الخاص، فلا بد أن نراعي ما نقوم به من خلال العمر نفسه، فلا يصح أن اقوم بأشياء كنت أقوم بها مُنذ ثلاثين عام أو ما شابه ذلك في الوقت الحالي، ولكنني أقوم بأشياء أخرى تُسعدني أيضاً ولكنها تُناسب عمري .. وبشكل عام فأنا لا أتمنى العودة للوراء، وأنا مؤمنة بالنصيب وما حصلت عليه.

معروف عن الفن أنه يلغي فكرة الخصوصية لدي الفنانين، وبالتالي من الصعب أن يعيش الفنان حياة طبيعية .. فهل أثر هذا الأمر عليكِ بالسلب؟

لم يراودني هذا الشعور، وأنا في الأساس لا أحب الخروج من المنزل بكثرة إلا لظروف العمل، فأنا شخصية "بيتوتية"، ولذلك ففكرة النجومية والشهرة لا تؤرقني، وأنا أعيش حياتي بشكل طبيعي للغاية.

قدمت تتر مسلسل "سيرة حب" والذي حقق نجاحاً كبيراً وقت عرض العمل، فهل كان لسيرين عبد النور دور في قبولك الغناء للمُسلسل؟

سيرين ممثلة جميلة ومُطربة دمها خفيف وتمتلك صوتاً جميلاً، كما أنها أثبتت نفسها في التمثيل، والحقيقة أنه حينما إقترح المُلحن محمد رحيم عليا فكرة الغناء للمُسلسل، وعرفت ان المُسلسل من بطولتها فلم أتردد في القيام بذلك، على الرغم من أن الفكرة نفسها والمبدأ نفسه كان صعب القيام به في الوقت الحالي لتقديم تترات أعمال درامية مرة أخرى بعد غنائي لمُسلسل "شهرزاد" فلما إقترح محمد رحيم الأمر علي، وإستمعت للأغنية وأعجبتني قبلت بالغناء للمُسلسل، خصوصاً أن سيرين عبد النور ممثلة جميلة ومميزة وأصبح لها شأن في التمثيل، فلم أتردد في القيام بذلك.