تستقبل الصالات اللبنانية في 21 أيار 2015 فيلماً لبنانياً جديداً للمخرج علي غفاري بعنوان "السر المدفون" الذي يتناول قصة واقعية عن أم لبنانية قاومت الإحتلال وهزمته بصبرها على أذى عائلتها بسبب لغز استشهاد إبنها الذي أخفت سره طيلة 15 عاماً وتحمّلت عذابات ومعاناة أبنائها المعتقلين لدى الاسرائيليين.

فيلم "السر المدفون" عمل فني متقن من جوانبه كافة. يحمل في طياته مزيجاً متناقضاً من الأحاسيس، مزيجاً من الحزن والفرح، الانكسار والانتصار، الضعف والقوة...

هذا العمل يرتقي إلى مستوى الاعمال العالمية، قصة عائلة "كلاكش" من الأب إلى الزوج والأطفال، ستجعل عين المشاهد تدمع ولكنه لن يخرج إلا مرفوع الجبين بكل من يقاوم الاحتلال الاسرائيلي.

وقد خصصت شركة "الأرز للإنتاج الفني" عرضاً خاصاً لأهل الاعلام والفن، حضره أبطال العمل كارمن لبّس وعمار شلق وباسم مغنية ويوسف حداد اضافة إلى نخبة من الفنانين اللبنانيين.

تميّزت الممثلة كارمن لبّس بأدائها في الفيلم بحيث جسّدت دور انصاف عاشور والدة الشهيد أبو زينب أي عامر كلاكش. كارمن أبدعت بل تفوقت على الابداع وأنستنا بأدائها أننا أمام مشهد تمثيلي فبكينا معها وتأثرنا بقصتها. زوجها "عمار شلق" تميز أيضاً باداء دور الرجل القوي الذي يتحمل كل الصعاب ويتعالى على جراحه. المشهد الاخير الذي اطل به عمار في الفيلم هو من اكثر المشاهد تأثيراً لأنه وبعد 14 سنة علم باستشهاد ابنه المعروف بـ"أبو زينب".

أبطال العمل باسم مغنية ويوسف حداد وراشيل الحسيني وعلي كمال الدين ومهدي فخر الدين و كميل متى وهاغوب دوجرجيان وغيرهم ...شكلوا معاً، كل واحد بادائه وحرفيته، لوحة "موزاييك" متماسكة ومترابطة جعلت من القصة الحقيقية تتحول إلى فيلم حقيقي ينقل المشاهد إلى تاريخ ومكان آخرين.

موقع "الفن" كان حاضراً خلال العرض، والتقى بعد مشاهدة العمل (90 دقيقة) أبرز الوجوه المشاركة ووقف على رأيهم بالفيلم والانطباع الذي تركه لديهم.

فريق عمل فيلم "السر المدفون"

المنتج علي ضاهر

عندما بدأنا التفكير، شركة الأرز للانتاج الفني، بتنفيذ أول علم سينمائي لنا كان أمامنا مجموعة خيارات ونصوص عديدة. ولكننا وجدنا ان هذا النص أكثرها صدقاً ويحاكي واقعا اجتماعيا خلال فترة احتلال جنوب لبنان.

لقد تواصلنا مع عدد من المخرجين اللبنانيين لاخراج هذا العمل، ولكن معظمهم كان قد التزم بأعمال فنية أخرى.

أنا سعيد جداً بالعمل وراض جداً عن ردة فعل الناس على العرض الأول . العمل استغرق أكثر من عام وكنا دائماً في حال انتظار وترقب لنرى هل سيتقبل الجمهور هذا العمل أم لا !

الممثلة كارمن لبّس

بالنسبة لي كان من المهم جداً أن أجسد في هذه القصة الحقيقية شخصية امراة ما تزال موجودة وهي على قيد الحياة.

لقد اتعبني العمل بالفعل وفي أكثر من مشهد انهرت .."كان موجعاً".

نحن كنا نصور على مدار أشهر وشعرت بالتعب فكيف هي التي استطاعت ان تتحمل لمدة 14 سنة لكي تحافظ على عائلتها . لقد خسرت أنصاف عاشور كثيراً وتحملت من أجل شيء أسما هو الأرض.

الفنان باسم مغنية

هذا الفيلم رائع من كل الجوانب ولا أقول ذلك لأنني أمثّل فيه.

أنا بشكل عام راض عن العمل ألف بالمئة. أنا اتمنى أن يشاهده اللبنانيون لأنه فيلم لبناني بالدرجة الأولى.

انصاف عاشور ، والدة عامر كلاكش، هي مثال لكل أم تضحي بأبنائها من أجل الوطن وهي موجودة كل يوم في لبنان مع كل شهيد يسقط في الدفاع عن هذه الأرض.

اتمنى ان تنتهي الأزمة التي نمر بها ليس فقط بلبنان بل في كل الوطن العربي لنعيش بسلام.

الممثل يوسف حداد

فيلم "السر المدفون" جيد جدا ونحن بحاجة، في هذا الوقت بالذات، إلى ان يأتي الناس لمشاهدة هذا الفيلم ليعرفوا الى اي مدى هناك أشخاص يضحون ويتعذبون ونحن لا نعلم بهم.

أريد ان اهنئ أسرة الفيلم والشركة المنتجة وأريد ان نهنئ أنفسنا بهذا المقاوم البطل عامر كلاكش الذي سار على دربه آلاف المقاومين . اليوم من يقاوم في القلمون هم أخوة عامر كلاكش تحية للأبطال الذين يعيشون هناك ولروح الشهداء الطاهرة. وتحية إلى كل مقاوم يؤمن بأن هذه الأرض أثمن من الدم.

الممثل علي كمال الدين

انا اعتبر انها فرصة كبيرة جداً ان أقوم بدور عامر كلاكش "أبو زينب". وهذا الدور فخر كبير جداً وهو حمل كبير أيضاً.

العمل ضخم جداً وفريق العمل ضخم جداً والممثلون يعتبرون مدرسة في التمثيل ، اتمنى ان نحقق الغاية من هذا العمل وان تصل الرسالة التي يحملها.

المشكلة التي واجهتها هي أنني أجسد شخصية حقيقية كانت موجودة. وأفراد عائلته موجودون والعالم تعرفه جيداً لذلك لا يمكنني أن أخطئ. اتمنى ان ينجح العمل وأن يشاهده كل الناس.

الممثل كميل متى

أؤدي في فيلم "السر المدفون" دور ضابط اسرائيلي مسؤول عن "معتقل الخيام" يشرف على التحقيقات وعمليات التعذيب.

هذا عمل لبناني بامتياز واخراج رائع قام به علي غفاري اضافة إلى الاداء المميز لكل المشاركين في العمل.

اتمنى ان يشاهد الجمهور هذا العمل وألا يكون محسوباً على فئة معينة من الجمهور فقط. هذا فيلم لبناني لكل اللبنانيين.

الممثل مهدي فخر الدين

مشاركتي في هذا الفيلم هي "Master Peace" بالنسبة لي لأن هذه المشاركة كانت بالنسبة لي كالمدرسة لأنني تعلمت منها كثيراً. بعيداً عن كل الأمور السياسية ، يمكن اعتبار هذا العمل تحفة فنية فيه لمسة اخراجية ايرانية ونجوم لبنانيون.

مشاركتي في هذا العمل كانت مضاعفة ولم تقتصر على التمثيل بل كنت مسؤولاً أيضاً عن فريق الاخراج. لقد استمتعت كثيراً واستفدت من هذه التجربة أكان من الممثلين النجوم المشاركين أو من المخرج علي غفاري.

الممثل حسين مقدّم

لقد أحببت كثيراً في هذا العمل أنه سلّط الضوء على شخص نفّذ عملية إستشهادية بسيارة مفخخة وظاهرة التفخيخ التي نجدها اليوم بكثرة في المجتمع. ولكن هذا العمل يظهر الفرق بين الاستشهاد من أجل الأرض ومن اجل قضية محقة وبين الاستخدامات الأخرى للتفجير في الاغتيالات والعمليات الانتحارية.

الحضور الفني في العرض الخاص

الفنان معين شريف

بالنسبة إلى هكذا اعمال، نحن دائما ندعو زملاءنا الفنانين بكل المجالات الفنية إلى الاكثار منها لأن عدوّنا منذ العام 1948 يهتم بالإعلام بينما نحن اليوم حتى بدأنا نهتم "الي بيعرف يقول حرف يقولو بالاعلام ". وممكن كتير اذا في موضوع بيوصل من خلال التمثيل، نعم أنا مستعد لخوض هذه التجربة ولكن عليه أن يكون من الأعمال التي تشبه "السر المدفون".

الممثلة إلسي فرنيني

"شو بدي احكي .. اختنقت !" .. العمل رائع لقد نقلوا الصورة بطريقة مذهلة وكأننا نعيش في الحدث مع هذه العائلة في الجنوب. كنا نحترق من الداخل. الأم الجنوبية أم مقاومة. نحن قد نسمع الخبر في الصحيفة أو على الشاشة ولكن هذا العمل يسلط الضوء على الطريقة التي يعيش فيها أهل الشهداء. العمل بالفعل نفّذ بطريقة رائعة.

المنتج زياد شويري

كل انتاج لبناني ، سينمائي او تلفزيوني، يجب أن نشجعه ونكون حاضرين في افتتاحه ونواكبه أيضاً، لأن أي نجاح للاعمال اللبنانية هو نجاح لكل الوسط الذي يتعاطى هذا المجال.

وبالتالي نجاح أي مسلسل أو فيلم لبناني ينعكس ايجاباً على كل المنتجين والممثل والمخرجين والكتّاب اللبنانيين.

وانا أرى أنها فرصة لنا لنقوم بأعمال أفضل دائماً تساهم في انتشارنا في كل الدول العربية والعالم.

الممثل جورج شلهوب

بالفعل قصة رائعة وممثلون رائعون . أضف إلى ذلك أن الموسيقى والاخراج والانتاج قدموا كل ما يوجد من امكانيات في هذا العمل ليكون متكاملاً .

الفنان عصام كاريكا

الفيلم رائع والممثلون مبدعون والإخراج جميل. هذا العمل مشرف جداً خصوصاً ان قصته حقيقة . وأنا سعدت جداً بالعمل وبمشاهدته. واتمنى لفريق العمل التوفيق.

المخرج هادي حجار

اتمنى أن يشاهد كل العالم هذا العمل السينمائي لأنه مشرّف. هذا الفيلم "السر المدفون" يذكرنا، ونحن على مشارف عيد المقاومة والتحرير، بشيء ما موجود ومحفور بداخل قلب كل انسان. اتمنى للعمل كل التوفيق والنجاح.

الممثلة تقلا شمعون فرج الله

الفيلم رائع وقد نفّذ بطريقة جميلة. لقد تأثرنا وتحمسنا وبكينا... وعندما تصل هذه الاحاسيس إلى الجمهور اعتبر أن العمل قد حقق رسالته.

ما شاهدناه في هذا العمل هو الأمومة الحقيقية المؤمنة بدورها المقاوم والتي تعرف كيف تجمع عائلتها وتحافظ على زوجها صامداً أمام الصعاب.

الأرض لا تزدهر الا اذا ارتوت. ونحن لا نقبل بأن تكون أرضنا مباحة لأحد. من الجميل ان يقوى لدينا شعور المقاومة والتضحية والايمان بالأرض.

الفنانة ألين لحود

أنا اشجع كثيراً صناعة السينما وعندما يكون هناك حركة سينمائية كلنا معنيون اليوم ان نتابع ونواكب ونشجع. انا سعيدة جداً لأن الانتاجات السينمائية إلى تصاعد فهذا دليل يبشر بمستقبل جيد.

ما قامت به الأم في هذا العمل تصرف جبار وعظيم وهذا يدل مجدداً على أهمية ودور المرأة في المجتمع والذي يظهر ما انعم به الله عليها من صبر وقوة على التحمّل والتضحية.

وأريد ان أقول لكل أم شهيد في الجيش والمقاومة ان الوجع الذي يتحملنه لا أحد يستطيع أن يتحمله ولكن ليفتخرن لأن فخر الشهادة هو أهم وأسمى وجوه الموت.

الممثلة جوانا كركي

أنا لا أحب مشاهدة السينما ولكن هذا الفيلم بالذات "قوي كتير". لقد تشجعت لمشاهدة هذا العمل لأنني كنت اعرف أن قصته حقيقية وجميلة جداً. هذه المرة الاولى التي نشاهد فيها قصة حقيقية عظيمة مثل هذا الفيلم. وتمنيت أن اعمل في السينما بسبب هذا العمل.

بصراحة قلب والدة عامر كلاكش قوي جداً، انا اذا اضعت غرضاً انشر الخبر فكيف هذه الأم التي فقدت أغلى ما لديها وعلى الرغم من ذلك أبقت السر قيد الكتمان لسنوات طويلة جداً "نيالها على القلب يلي عندها أنا مستحيل اعمل هيك مطرحها".

الممثلة إلسا زغيب

أنا سعيدة جداً بفيلم "السر المدفون" لأنه انتاج لبناني ونفتخر بذلك. السينما الوطنية في تحسن مستمر وهي أصبحت تنتشر أكثر من خلال مشاركتها في مهرجانات عالمية .."هني بيكبروا ونحن منكبر فيهن".

" 14 سنة مش هينين" .. قصة هذه الأم تشبه الكثير من قصص الأمهات في لبنان والتي نعرفها جيداً. هناك أشخاص عاجزون عن القيام بأي شيء حيال مصير أبنائهم حتى الآن ! أقول لكل أم شهيد "الله يصبركن" .. قوتهن تجعلنا أقوياء !

لمشاهدة ألبوم الصور اضغطهنا.