تعاني امرأة أميركية من حالة مرضية نادرة تجعلها تذرف "الدم" بدلاً من "الدموع"، بالإضافة إلى تكرار النزيف من عينيها وأذنيها من دون سابق إنذار، ولم يتمكن العشرات من الأطباء من تشخيص حالتها المرضية بشكل دقيق.

وكان الأطباء شخصوا عام 2008 حالة ليني إيكيدا البالغة 24 عاماً، بمتلازمة "غردنز دياموند" والتي تسبب كدمات عشوائية في الجسم وترتبط مع الشعور بالتوتر والقلق، وبعد ذلك بعامين بدأت تنزف من عينيها ولسانها دون أن يعرف الأطباء السبب من وراء ذلك.

وأشارت ليني في حديث لصحيفة "هاواي نيوز ناو" المحلية إلى أنها لا تشعر بالألم عند النزيف، وعندما تقترب نوبة النزيف تشعر بانتفاخ في عينيها وعند ذلك تعلم أن عينيها على وشك النزيف.

وعندما بدأت الكدمات بالظهور على ذراعيها وظهرها، شعرت ليني وكأنها تعرضت للضرب بالمطارق على عظامها، لدرجة أن الكثيرين اعتقدوا أنها كانت ضحية لاعتداء وحشي، ولكن بعد ذلك بدأ لسانها بالتشقق والنزيف لعدة أيام.

وخضعت ليني لـ 11 عملية جراحية في قاعدة اللسان بهدف قطع الأوعية الدموية، بالإضافة إلى 7 عمليات لنقل الدم، قبل أن تزداد الأمور سوءاً ويبدأ النزيف من عينيها من دون سابق إنذار.

وزرات ليني حتى الآن أكثر من 30 طبيباً، إلا أن أياً منهم لم يتمكن من تشخيص حالتها بشكل دقيق، وعلى الرغم من حالتها المستعصية على الطب، ما تزال ليني التي تعمل كمدرسة مساعدة ملتزمة بعملها ومن النادر أن تتغيب عنه، على أمل أن يجد الطب علاجاً لحالتها في المستقبل.