حلّت الممثلة كارلا بطرس ضيفة على برنامج صباحو كارلا مع الاعلامية كارلا يونس، وقد تناولت عدة مواضيع حول عملها وعائلتها.

بدأت بطرس حديثها بالكلام عن الإبتسامة التي تعتبرها نعمة، خصوصاً عندما تكون ابتسامتها مصدر سعادة وفرح عند الناس، ومن اطباعها انها لا تحب مضايقة الناس، وعندما تشعر بالغضب تقوم بالتمارين الرياضية كاليوغا وغيرها.. "تعلمت من والدتها النشاط والحيوية، ومواجهة المشاكل والامور السلبية بهدوء وايجابية، وهذا الامر يعود لكل التجارب التي مرت بها، بالاضافة للصلاة الدائمة التي تقوم بها، والتي ساعدت على وجود سلام داخلي في نفسها".

من جهة اخرى، اعتبرت ان الاوضواع الصعبة التي يعيشها لبنان، اثرت على قدرتنا على التركيز في أعمالنا،

وبالنسبة لحضور النجمة سلمى حايك الى لبنان، اعتبرت بطرس أنه امراً هاماً جداً وكان من الواجب علينا ان نقوم بإستقبال واسع وضخم لها، فهي اعطت بقدومها املاً وصورة ايجابية للمرأة اللبنانية، ووجودها كان شيئاً مهماً اجتماعياً وثقافياً وسياسياً.

وحول وضعها كأم أرملة، قالت: انا لست الام الوحيدة في العالم التي تعيش هذا الظرف، ففي النهاية المرأة هي الأم!، وهي التي تربي اولادها، الام في لبنان والعالم العربي بشكل عام، مرت بظروف صعبة جداً مرّنتها وعلّمتها على الصمود في أصعب الأوقات ومواجهة المشاكل، وأنا اعتدت على الأمر ونظمت وقتي بين عملي واولادي."

وعن الزواج قالت: "الزواج من جديد ليس حل سهل، فأنا أخاف ان يكون سنداً سلبي لي لذلك أفضّل الاعتماد على نفسي، وحالياً لا افكر بهذا الأمر. لكن من الممكن، عندما يكبر أولادي، وان وجدت رجلاً عميقاً وواعياً، أن أتزوج مرة ثانية."

وأكدت بطرس أنها ليست مضطرة الآن الى إدخال أولادها في هذه المعمعة، فهم اعتادوا على وجود أم فقط في حياتهم، ولا تريد أن تزرع في نفوسهم عقدة أو نقاط سلبية.

وعن أولادها تقول: "علاقتي ببناتي ممتازة جداً، كما كنت مع أمي، وأنا قلّلت من أعمالي لكي لا أتركهم فهم اولاً والفن ثانياً، فانا لا أريد ان اكون مثل اخريات في الوسط، يولون أهمية لعملهم قبل أولادهم."

وأكدت بطرس انها تأخذ أدواراً صغيرة كي تبقى الوقت الاطول مع اولادها، وهي لا تفضل ان يتواجدوا فيما بعد في الوسط الفني، واعتبرت ظهورهم في اخر مشهد في فيلم "فيتامين" كان هدفه ان يعرفوا كم تتعب والدتهم ليس اكثر، فهي لا تحب ان يعيش اولادها في جوّ الشهرة، ويجب عليهم ان يعتادوا على ان كل الناس مثل بعض.

وأشارت الى أنها "رفضت مؤخرا بعض الادوار، واعتذرت عن تقديمها لانها لا تحب ان يراها اولادها فيها، فبالرغم من انها ادتها من قبل الا انها تعتبر ان اولادها آنذاك كانوا صغارا اما الان فقد اصبحوا كبار، وهي عندما يعرض عليها اعمال تختار منها ما يناسب وقتها وشخصيتها وصورتها امام اولادها.."

وعن مسلسل الإخوة، قالت انه كان عملاً مهماً جداً، فلقد عرض على 15 فناة بالاضافة الى قناة هندية قامت بدبلجته، وذكرت انه خلال تصويره كانت تتواصل مع اولادها وتدرسهم عبر skype، وقد نجحوا في تلك السنة بتفوق".

وصرحت انه في تلك الفترة أيضاً تلقت عرضاًـ حيث طلبت احدى الشركات الالمانية فتاة ذات ملامح شرقية، لتمثل دوراً في فيلم، لكن الفرصة ضاعت منها لاصابتها بوجع في ظهرها ولم تستطع السفر لاجراء الـCasting، ولحسن حظها عرض عليها بعد فترة قصيرة الفيلم، الذي تصوره حالياً مع الفنان رامي عياش.

أما في الحديث عن فيلمها الجديد مع رامي عياش، حتى الآن لم يتم اختيار عنوان للفيلم، وهو يضم خلطة رائعة من الممثلين اللبنانيين والمصريين منهم "وسام صباغ، طارق أمين، ميرفا القاضي، عزة أبو عوف..."، وقد تم اختيارها من قبل المنتج صبحي سنان و صفوة غطاس، اللذين رأوها في مسلسل الأخوة ومع الممثلة يسرا.

وعن الخلطة، قالت بطرس: "هذه الخلطة ليست أبداً هدّامة، لكن الفرق أنه لا يوجد صناعة وانتاج في بلدنا، ولو اننا لم نكن ناجحين لما طلبونا للخارج، ونحن نعمل بطريقة صحيحة ونحترم وقتنا".

وتابعت: المسرح كان حلمي، ومسرحية "شمس وقمر" جمعت كل الأشياء التي كنت أريدها، أتمنى العمل مع الرحابنة، ولكن بشيء يكون "مفصّل عقياسي"، كما انني اتمنى تقديم اعمال كالسير الذاتية، و"داليدا" فهي من الشخصيات التي أحلم بتمثيلها، فأنا أشعر بأنها تشبهني بكل شيء، في الشكل، الحياة، المشاكل، الهجرة..."، وأضافت: "البطولة التي تحلم بها اي ممثلة احب ان احصل عليها بدور داليدا".

وأشارت الى أنه اليوم أصبح الممثل يعمل مذيع وفنان وغيره والعكس أيضاً، هذا ليس بأمر خاطىء، وهذا الامر نراه في معظم البلدان حتى في هوليوود. لكن المخرج لا يستطيع أن يحضر أحداً من خارج الضوء، ويضعه في دور البطولة فهذه مسؤولية ومغامرة كبيرة.

أما عن الشهرة والنجومية، تقول: "أنا لست مهووسة بهما، ولا أحلم بالـ"Red Carpet".. "بطبعي أنا لست مسالمة، لكنني احب الجميع، وبالطبع لدي بعض من الغيرة فهي موجودة في طبع المرأة."

وتابعت: "أعطيني دور بطولة في هوليوود وما تحترميني، فوراً سارمي الدور، فالإحترام خط أحمر عندي، وعن علاقتها مع الصحافة اعتبرتها ممتازة، فهي لا تبيع أخبار ولا تحب الصحافة الصفراء.

وختمت بطرس: "لبنان هو بلد الثقافة والجمال والفن في الشرق الأوسط وهذا ما نصدره، وليس كما يقال عنا بأننا نصدر إرهاب!"