في 17 ايار مايو 2012 توقف قلبها عن الخفقان ورحلت وردة الفن اثر ازمة قلبية اصابتها، رحلت اميرة الطرب العربي تاركة خلفها اغنيات واغنيات ما تزال تتردد على لسان العشاق والمغرومين، على لسان الذين يعيشون الحب والفراق، الحزن والفرح، الابنسامة والدمعة .

ولهذه المناسبة تم تصوير حلقة تلفزيونية تكريمية "تحية لوردة" لصالح برنامج "بعدنا مع رابعة" عبر تلفزيون الجديد مع الاعلامية رابعة الزيات ستُبث عشية الذكرى الثالثة لوفاتها.

في الحلقة استقبلت الزيات نجل الراحلة وردة وحبيب قلبها رياض القصري وزوجته السيدة يولا، الفنانة المصرية لبلبة التي مثلت الى جانب وردة في فيلم "حكايتي مع الزمان"، المنتج الفني الذي واكب وردة حتى نهاية رحلتها على الارض محسن جابر، والناقد الفني الاعلامي جمال فياض، وغناءً استقبلت رابعة رجاء قصباني من المغرب، كنزة مرسلي من الجزائر وصابرين من مصر.

موقع "الفن" كان حاضراً في كواليس هذه الحلقة وعاد بهذه الاحاديث الخاصة عن وردة وعن اجواء الحلقة.

رياض القصري

ماذا سأقول عن امي، انها سيدة عظيمة وام رائعة وفنانة كبيرة، وانا اقول اننا ومن خلال برنامج "بعدنا مع رابعة" نوجه تحية لروح وردة وليس تكريماً فانا لا احب التكريمات.

هذه حلقة تلفزيونية رائعة حضرت وصورت وتم الاعداد لها بطريقة مرتبة جداً تليق بتاريخ وردة الجزائرية، فهي متذوقة فن لهذا السبب كانت تعرف كيف تختار اغنياتها وكانت دائماً اغنياتها صائبة، حتى عندما قررت ان تجاري العصر كسرت كل القواعد ونجحت نجاحاً باهراً، كانت تملك بُعداً فنياً خطيراً.

انا عشت الى جانب وردة بكل اوقاتها الحلوة والصعبة والحمدلله قطعناً سوياً مراحل كثيرة ولم يفرقنا سوى الموت، اتمنى ان تكون سعيدة الان ومرتاحة من كل الاوجاع.

الفنانة المصرية لبلبة

ماذا اقول عن وردة وبأي كلمات اصفها، انها باختصار وردة الفن الراقي الجميل، انا عاصرت وردة وعايشتها وتشاركت معها في فيلم حكايتي مع الزمان "دي كانت عسل".

احببت ان اشارك في سهرة تكريمها ضمن برنامج "بعدنا مع رابعة" مع الاعلامية اللبنانية رابعة الزيات اولا لان البرنامج راق، ثانيا لان وردة هي حبيبة قلبي، وثالثا لاننا سنتكلم عن فنانة لن تتكرر، ورابعاً لانك طعم وحلاوة يا اندريه وتابعت ممازحة :"وانا حبيتك من قبل ما شوفك ، قمر يا خواتي"، وردة كانت انسانة طيبة محبة ولذيذة كانت نجمة بكل معنى الكلمة، وعندما كنت اقلدها على المسارح لم تكن تزعل مني ابداً لانها فنانة واثقة من نفسها ومن فنها ولانها صاحبة قلب كبير، الف رحمة ونور عليها،"وردة كانت زي النسمة الجميلة"، هي خسارة كبيرة لمصر والجزائر ولبنان ولكل الوطن العربي، انا دخلت الى بيتها وعرفتها عن قرب كفنانة وكانسانة فهي في الحالتين عظيمة.

المنتج محسن جابر

اذا قررت ان اتكلم عن وردة فلن استطيع ان اتكلم عن وردة الفنانة فقط، فلا بد من الكلام عن وردة الانسانة والصديقة والفنانة، وكوني تعرفت عليها عن قرب لا بد من ان اتكلم عن وردة الام وكيف كانت علاقتها باولادها، وردة انسانة لا يمكن تجزئتها رحمها الله واسكنها فسيح جناته، انا تعرفت على السيدة وردة سنة 1984 وعملت مع وردة لاخر يوم في حياتها، فمن يعمل معها يصعب عليه فراقها فهي انسانة وفنانة محترمة، فهي خليط جذاب ما بين الحب والاحترام والالتزام والجدية بنفس الوقت، كانت صاحبة قلب طيب وحنون، انا طبعا افتقدها كثيراً وافتقد لجلساتها ولصوتها ولعملنا سوياً ، السهر في الستوديو وتسجيل الاغنيات والبروفات والحفلات، انها باختصار وردة الجزائرية.

الاعلامي جمال فياض

اود في البداية ان اوجه كامل شكري وتقديري للاعلامية رابعة الزيات ولكل فريق برنامج "بعدنا مع رابعة" على مجهودهم في اقامة حلقة تكريمية كتحية لروح العملاقة وردة الجزائرية، هذه الوردة التي زرعت الفرح اينما حلت، واينما غنت، اغنياتها رافقت العشاق في فرحهم وحزنهم، واغنياتها كانت رفيقة المغرومين والعاشقين والمفترقين، فكانت تغني باسم الناس وللناس او بتعبير اصح كنا نغني قصصنا بصوتها وباغنياتها، ولن انسى اغنياتها الوطنية والاغنية التي قدمتها الى لبنان "لبنان ياجريح"، ولن انسى جذورها اللبنانية والحب التي كانت تكنه للبنان، وردة حبة لذيذة وجميلة ومتفردة من عنقود الفن الجميل، وهي حالة نادرة جداً، هناك وردة واحدة لن ينجب التاريخ مثلها، ساكتفي بهذا القدر من الكلام ولمن يرغب في سماع تفاصيل اكثر فليتابعنا مع رابعة عبر قناة الجديد في حلقة جميلة جداً ومع اصوات شابة ولكنها جميلة ومتميزة.

رجاء قصباني

وردة بالنسبة لي فنانة احلم بتحقيق القليل مما حققته في مسيرتها الفنية المليئة بالنجاحات، فهي فنانة لها تاريخ كبير وعملاقة من عمالقة الفن الجميل، انا سعيدة لاختياري لاشارك في هذه الحلقة التكريمية ولتقديم مجموعة اغنيات من اجمل اغنياتها ولكنني في المقابل اشعر بالمسؤولية وانا اقف في مواجهة جمهور احبها وعشق صوتها واغنياتها ، وردة بالنسبة لي ايقونة غناء كبيرة اتمنى ان نقدم القليل مما قدمته هي.

كنزة مرسلي

لا تتصور مدى فرحتي بالمشاركة في هذه الحلقة التكريمية للفنانة الكبيرة والقديرة وردة الجزائرية "بنت بلادي"، وابنة كل الوطن العربي، سعيدة لاختياري وخائفة في نفس الوقت فليس من السهل ان اكون موجودة في حلقة مخصصة للراحلة وردة الجزائرية وانا ما زلت في بداية مشواري الفني، فنحن كجزائريين فخورون بهذه الفنانة التي رفعت اسم الجزائر واوصلت عبر صوتها اسمى المعاني العاطفية والانسانية والوطنية.

صابرين

وردة الجزائرية اسم كبير في عالم الاغنية العربية ، وهي بالنسبة لي ولكل المواهب الجديدة رمز نتمنى الوصول للقليل مما وصلت اليه من مجد وشهرة فاقت الدول العربية وتخطت كل الحدود، وان يتم اختياري لتقديم البعض من اغانيها في الحلقة التكريمة عبر قناة الجديد وضمن برنامج "بعدنا مع رابعة" فهذا بحد ذاته شيء كبير، وانا في هذه الحلقة اتكرم بتقديم اغنياتها وهذا شرف كبير.

الإعلامية رابعة الزيات

وفي الختام كانت للاعلامية رابعة الزيات كلمة حول انطباعها عن الحلقة فقالت: اعتبر حلقة وردة من الحلقات المهمة جداً في حياتي المهنية لانها وبكل امانة نقلت البرنامج لمكان اخر ، واذا اردت ان اعطيها عنواناً او توصيفاً اقول انني غيرت جلدي فيها وان البرنامج غير جلده ايضاً من خلالها، لاننا ذهبنا فيها اكثر نحو الجمع ما بين التوثيق والمعلومات وما بين اغنيات وردة والاخبار عنها وعن حياتها وفنها ، حلقة وردة بالنسبة لي كانت حلقة حقيقية غنية مع اشخاص عاصروها وعايشوها، ابنها رياض اقرب الناس الى قلبها ، ومن خلال زوجة ابنها تعرفنا على وردة الام و الحماة ، تعرفنا على وردة الفنانة من خلال محسن جابر، وعلى وردة الانسانة والنجمة المشهورة من خلال جمال فياض ،وعلى وردة الممثلة والانسانة من خلال الممثلة القديرة لبلبة ، وهكذا نكون قد غطينا كل جوانب الفنانة وردة من حياتها الفنية والانسانية وانا اعتبر حلقة التحية للراحلة وردة الجزائرية التي ستبث في ذكرى وفاتها من ارقى واجمل الحلقات ونقلتني عمليا من مكان الى مكان ، طبعا اذا استثنينا الحلقة الحدث للكبيرة والقديرة سميرة توفيق اطال الله بعمرها .


ايام منعدها لو فينا نردها كنا ردينا أوقات صارت هلأ ذكريات لكن ياخسارة الحياة تمرق مافينا نردها، كنا رجعنا أحباب فارقناهم ... ولكن للاسف الايام تمر وتبقى الاعمال هي لسان حال من افتقدناهم.في هذه الحلقة التكريمية التي ستُبث عبر قناة الجديد ستكون مليئة بالحب والشجن والابتسام وبعض من دموع الاشتياق والحب والفرح، خلطة دموع تكلمت تجمعت فنسجت قصص جميلة من حكايتها مع الزمان بلسان من احبوها، من احبوا وردة .