أمير اللحن والغناء ، في لحنه سحر خاص وفي غنائه إبداع وأروع إحساس .

له العديد من الأغنيات الناجحة التي أطلقها بصوته وبصوت زملائه الفنانين حيث تعامل مع أشهر الأسماء وحافظ على مر عقود على إسمه الراقي والفريد .

إنه الفنان وسام الأمير الذي يحل ضيفاً عزيزاً على "نجوم الفن" في هذا الحوار .

أهلا بك وسام ، عرفت أنك بصدد تسجيل أغنية وطنية جديدة ماذا يقول مطلعها؟
الأغنية الجديدة تقول :"بلدنا يا بلد ..يا أغلى من الولد .. بدك ما تواخزنا إزا غيرك عزنا ..صار بدنا سند".


إشتقنا لسماع أغنية بصوتك
من خلال تشجيعكم ومحبتكم أستطيع إيصالها إلى كل الناس لأن الموضوع جميل وفيه رسالة جميلة، وحالياً الأغاني الوطنية رائجة .

ما هي آخر أعمالك ؟

"كلمة حق" لنجوى كرم ، كلمات نزار فرنسيس وتوزيع طوني سابا، أيضاً هناك ديو "نحنا العرب" لهشام الحاج وفلة سيطرح قريباً ، كلمات إميل فهد توزيع وليد قبلان.

ماذا تقول في رحيل الشاعر عبد الرحمن الأبنودي؟
هو شاعر كبير ترك بصمة مهمة جداً في عالم الأغنية العربية والمصرية، له تاريخ ، وفعلاً ترك بصمة جميلة جداً في الشعر ، أنا أحزن لرحيل أي موهبة وأي فنان حقيقي إن كنت أعرفه أو لا.

وعن الراحل ريمون جبارة ماذا تقول ؟
طبعاً هو أيضاً عملاق من عمالقتنا الذين نخسرهم واحداً تلو الآخر لكن هذه سنّة الحياة، وما يعزيني أنهم تركوا شيئاً ، تركوا مدارس للأجيال الطالعة التي أتمنى أن تحمل الشعلة وتكمل بشكل صحيح.


بعد أن خرجت الفنانة سميرة توفيق من عزلتها ، أين أصبح الألبوم اللبناني الذي كنت تحضره لها ؟
كنا بالفعل باشرنا بالأمر ووضعت صوتها على أغنيتين، لكنها نظراً لظروف معينة، إبتعدت فجأة وحاولت أن أكلمها مرات عديدة، ولم أكن قادراً على التواصل معها، وكل الناس تحب سميرة توفيق هذه الفنانة الكبيرة ، وكلنا حريصون على أن يبقى صوتها حاضراً بيننا، وأتمنى أن تعود إلى الساحة الفنية لأنها ستخلق صدمة وتجعل كل الفنانين والناس يعودون للأصالة ويعرفون كيف يكون الفن الصحيح .

هناك إجحاف بالحفلات الفنية وبإنتاج الأغنيات، هل هناك أغنية معينة من الاغاني الجديدة لفتت سمعك؟
الوضع الفني "تعبان" بصورة عامة، لأن الفن في النهاية يتطلب هدوءاً وسلاماً، فما الذي يحقق النجاح للفنان؟ ان تركض الناس إلى الأغاني وتتلهف لسماعها، ولكن الفن ليس من أولويات الناس هذه الأيام، بغض النظر عن اسم الفنان أو حجمه، الناس اليوم يفكرون فقط كيف يؤمنون لقمة عيشهم، كيف يعيشون، الوضع الأمني متردي في الوطن العربي كله، فالناس يهربون من مكان لآخر، لا يوجد سلام او أمن وهذا يؤثر كثيراً على الفن، إضافة إلى ما قلته، لم يعد هناك شركات إنتاج، لذا يجب إيجاد حلول، "الفن بدو ضخ عملة ليضل منوّر"، قلائل جداً هم الفنانون الذين يستطيعون إنتاج اغنياتهم على حسابهم الخاص، للأسف هذا الأمر يؤثر على المواهب وعلى الإنتاج، المواهب الجديدة التي تستحق الدعم وأن ينتج لها أغنيات، ليست قادرة لأن التكلفة أصبحت باهظة.

كم يكلف إنتاج الأغنية حالياً مكتوبة ومسجلة موزعة مع الصوت والستوديو؟
وجع المطرب ليس في تكلفتها، بل بعد الأغنية أي في الإذاعات وتحدثنا كثيراً ونحن نقدر وضعهم، لكن يجب عليهم أن يقدروا وضع الفنان ويميزوا بين فنان وآخر، فهناك فنان يجني سنوياً مليوني دولار وآخر لا يجني سوى عشرة آلاف دولار، فأقول للإذاعات لا تحرموهم الفرصة، أنتم توقفون الإنتاج والمواهب الجديدة التي يجب أن تعطى فرصاً ، وبرأيي كما هو وضع الفن حالياً من الصعب أن يستمر، و"الفن بحالة عن جد تعتير".

لذلك لم نشهد جيلاً جديداً بارزاً في الساحة الفنية كوائل كفوري وإليسا ونانسي عجرم؟
طبعاً لأنهم وصلوا إلى مكان أثبتوا فيه وجودهم الجماهيري، ومعهم المال والجمهور، يستطيعون أن يحافظوا على وجودهم، "ما بقى في منافسة"، بالنسبة للمواهب الجديدة نرى أصواتاً مهمة جداً وجميلة جداً فحين ينتهي البرنامج تنتهي هذه الأصوات ويعودون إلى بيوتهم، لأنه لا يستطيع أي من هؤلاء المشتركين أن يستمر ويظهر نفسه على الساحة الفنية .


ما رأيك بلجان التحكيم، هل تجد أعضاءها مناسبين ليحكموا على الأغنية إذا كانت جيدة أو لا؟
بغض النظر، بالتأكيد يعرفون كيف يحكمون لأنهم فنانون ولديهم تجارب، لكن هذه الكرسي سبحان الله لأهل الاختصاص ، لكن في النهاية هذه البرامج هي تسويقية وتجارية تبغى الربح، وأن تحقق أكبر نسبة مشاهدة ممكنة، وهذا ما يحدث حالياً ويستخدمون هؤلاء الفنانين كأعضاء لجان حكم لهذا الغرض ، يلزم هذه البرامج أهل الاختصاص، كنا نرى حين بدأ استوديو الفن، أنه تضمن أسماء كبيرة مثل عبد الغني شعبان وزكي ناصيف ووليد غلمية وروميو لحود، هذه الأسماء الكبيرة، هي أهل الاختصاص هذا ما كنت أفضله.

هل سمعت أغنية هيفا وهبي الجديدة؟
لا لم أسمعها .


كنت أود أن أسألك إذا كنت تود أن تبارك لها، لان هناك من انتقدها والبعض أحبوها
أنا أقول الله يوفقها.


حتى لو إرتدت ثياباً جريئة؟
هي رمز الجرأة و"بيلبقلها".


ما هي تحضيراتك الجديدة؟
لدي أعمال لـ وائل كفوري، فارس كرم، أيمن زبيب، زين العمر ، وعلى نار خفيفة بعض المواهب الجديدة، زياد خوري، إيلي صليبا هو إبن أخ الفنان غسان صليبا وهو مقيم في السويد ومتواجد حالياً في لبنان ويود أن يستقر فيه، عملت معه على أغنية ونحضر للأغنية الثانية، كذلك ملحم زين أحضر لأغنيتين له، وكله على نار خفيفة هناك ثلاث أغنيات من ألحاني في ألبوم نجوى المقبل.

هل أنت مع أن يتعاطى الفنان بالسياسة ؟
أنا ألاحظ أن الفنانين أصبحوا يتوجهون نحو الحديث بالسياسة، وينسون أنهم فنانون فيطلون على التلفزيونات ويتحدثون بالسياسة أكثر من الفن، أنا ضد هذا الأمر، انا أحب أن يقدم الفنان فناً ولا يمنع أن يكون له رأي ولديه موقف سياسي وليس ضرورياً أن يجاهر به لأن الفنان في النهاية لكل الناس لأن السياسة تتبدل وتتغير.

هل تعلن أنت موقفك السياسي؟
ليس هدفي أن أعلن موقفي السياسي، قد اضطر إلى إعلانه، ولكن هذا الامر ليس أولوية عندي، إنما أولويتي أن أقدم أغنية جميلة، أن نسعى لنقدم شيئاً للفن ان نبقى محافظين على المستوى الراقي ومستوى الأغنية، هذه أولوية عندي، والسياسة بالنسبة لي ليست أولوية.


هل زعلت انهم انتقدوا كلمة "ينقبروا" بأغنية نجوى كرم؟
هذا رأي، وكل شخص لديه رأيه وأنا أقول بالصوت العالي إن الكلمة في محلها وحلوة وليست نافرة وتقال.

نجوى تحضر حالياً مسرحية من تأليف الشاعر موسى زغيب وستقدمها في الصيف، ما رأيك؟
أنت تخبريني شيئاً ليس لي علم به، وهذا قد يكون تقصيراً مني.


كيف تجد نجوى في المسرح الغنائي؟
نجوى ليست لديها تجربة في هذا الموضوع، ولكن إذا كان لديها شغف فسوف تنجح، ونجوى تدرس خطواتها جيداً ولا أعتقد بعد هذا العمر أنها ستقدم على أي خطوة لا تكون درستها جيداً ويجب أن تقوم بهكذا عمل.


شكراً وسامعلى هذا اللقاء
شكراً لك هلا، أطال الله بعمرك .