رأى الفنان التونسي لطفي بوشناق أنه لو حصل تداخل بين الغناء والسياسة لأصبح الوضع أفضل مما هو عليه الآن، وقال :" الفنان يجب أن يكون صوت هذا الشعب الذي أنتمي إليه، وأنا جزء منه، فما يعانيه هذا الشعب أعانيه، وأحمل رسالته بصوتي وفنّي، والكل كما قلت لك يغني كما يشاء، وأنا واثق بأن هناك دائماً "غربال" الزمن الذي يصفّي في نهاية المطاف، وما بني على الصح سيبقى وما بني على الماء سيهبط إلى القاع".

وعما اذا كانت آثار الأوضاع السياسية الجديدة في تونس تنعكس على الغناء والفن عموماً، رد بوشناق في مقابلة مع صحيفة "الراي" الكويتية، وقال :" الملتزم ملتزم من يومه، ومن ثم فإنه دائماً يبادر إلى المشاركة في الأحداث السياسية التي يعايشها مجتمعه، ويحرّض على الحرية وينحاز إلى الناس، والملتزم يبقى على الدوام متشبثاً بمواقفه ومبادئه، لا تغيره الأمور السياسية مهما تزاحمت، وأنا لستُ متلوّناً، والفنان الأصيل لا يتلون، وأنا هكذا منذ أن خُلِقْت، سأبقى شاهدا وصادقاً، ولا أعطي ظهري لمشكلة تعيشها أمتي، ولا أعرف النوم، لأن هناك نومة طويلة ستأتي سأرافقها دائماً".