رحل الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، وترك خلفه ارثاً شعرياً لا ينفذ، هو الذي حمل الشعر ورفعه الى اعلى المستويات، لم يتردد يوماً من أن يكون شاعر القضية والحب والعنفوان، هو الذي ولد من رحم الحروب، وتألق نجمه فرفع شعره معه الى العالمية.


هو "الخال" الذي لن يستطع أحد نسيانه فكان له عزاء أصر عليه كل من اتحاد الكتاب اللبنانيين، والحركة الثقافية في لبنان، والجمعية الإسلامية للتوجه والتخصص العلمي وملتقى أصل الحكي وجمعية لبناني ، حيث شارك فيه كبار الشعراء في لبنان.

موقع الفن كان حاضراً في العزاء وعدنا بهذه التصريحات .

الشاعر والممثل سليم علاء الدين:

الأبنودي من كبار شعراء العرب، وهو من الأسماء التي جعلت من الشعر المحكي حالة خاصة، بعيداً عن الاغراق بالعامية، هو الإنسان الذي حول المحكية الى حالة شعرية عامة عربياً وعالمياً، هو الذي كتب العديد من القضايا في شعره منها قضية الحب التي تعتبر قضية من قضايا المرأة، كتب للعديد من كبار الفنانين كعبد الحليم حافظ، هو قامة شعرية في العالم العربي.

وبعد سؤاله عن سبب عدم تكريم الراحل ريمون جبارة أكد علاء الدين، ان الشاعر لا تكرمه الا قصيدته، الأبنودي كان له وقع على العالم العربي اجمع لذلك قررت العديد من الهيئات ومنها ملتقى أصل الحكي التي يرئسها القيام بهذه الخطوة.


أمين عام اتحاد الكتاب الدكتور وجيه فانوس:

"الابنودي من الأصوات الكبيرة التي نمت معها اجيال على نغمها وعلى صوتها وعلى جمالها، الأبنودي ابن مرحلة العروبة والحلم الجميل والأمل بالتحقيق، سقط الأبنودي ولم تسقط قصائده، مات الأبنودي ولم تمت كلماته ولا صوره، ولن يموت هذا الأمل العربي الكبير الذي كان يمثله الأبنودي ويبدو ان سقوط هذه المرحلة مع سقوط الفيتوري، وسقوط الأمين العام الأسبق للإتحاد سليمان تقي الدين، وكأننا في نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، عسى ان نتعلم من اخطاء ما سبق، ونحقق الحلم العربي.

الشاعر عصام العبد الله:

هناك ترابط كبير بين شعر الأبنودي والشعر اللبناني، فالتجربة المصرية المحكية القديمة جميلة والتجربة اللبنانية جميلة، اللهجة تتغير الا ان مصر ولبنان والعراق، هم من تمكنوا من كتابة شعر يسير مع القصيدة الفصحى، القضية التي تحملها القصيدة المحكية اصعب من الفصحى، رحم الله عبد الرحمن الأبنودي فهو معلم وشيخ، والمحكية المصرية ستبقى.

السفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور:

أكد ان الأبنودي جسد الوحدة العربية في كلماته التي غناها عبد الحليم ووردة الجزائرية وماجدة الرومي.

السفير المصري محمد بدر الدين زايد:

أكد ان الأبنودي هو احد الرموز الثقافية، وكانت دوماً تغني لعروبتها ومصيتها، وما يقام اليوم هو الذي تجسده هذه الخصوصية، واشار الى ان الأبنودي هو شاعر تخطى حدود الوطن.

رئيس الحركة الثقافية الشاعر بلال شرارة:

أكد ان الأبنودي هو خسارة للعالم العربي أجمع "فهو الذي جمع وكتب شعره خلال الحروب وتحت الضربات، هو خسارة للثقافة وللشعر المحكي، ولا يمكن تعويض الأبنودي بأحد من قامته".

وعن تأثير رحيل الأبنودي على الفن، اشار الى هناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بالكتابة الا ان الأبنودي شاعر ملتزم بالعديد من القضايا، وهناك العديد من العمالقة الذين توجهم شعر الأبنودي، والمستقبل قادم وسنرى.

الشاعر طلال حيدر:

ألقى كلمة عن للراحل عبد الرحمن الأبنودي مشيراً الى ان علاقة شخصية وطيدة كنت تجمعهما، وقال المرة الأخيرة التي التقيته فيها كانت عند الموسيقي صلاح الشرنوبي، عبد الرحمن الابنودي هو علاقة لأكثر من 45 سنة، هو الذي حمل مصر في قلبه وعلى كتفيه ومن شعره فُتح باب الثقافة، وهو ايقونة الشعر المحكي، هو الذي كتب مصر، من حبر دمه.

لمشاهد ألبوم الصور كاملاً إضغط علىالربط التالي