إكتشف باحثون أن قبيلة تدعى "يانومامي" في غابة فنزويلا الأمازونية تبدي مقاومة كبيرة ضد المضادت الحيوية، على الرغم من أن أفرادها ليس لهم أي اتصال تقريباً بالعالم الخارجي الذي يؤدي إلى تخفيض التنوع الجرثومي.

ويتمتع أفراد هذه القبيلة بصحة جيدة، على الأرجح بفضل هذا التنوع الكبير للجراثيم الذي قد يضم أعلى نسبة من البكتيريا المتنوعة المرصودة عند مجموعة بشرية، وف ما كشف الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة "ساينس أدفانسيز".

ولم يسجل العلماء أي حال من البدانة أو سوء التغذية في أوساط أفراد هذه القبيلة الذين يأكلون السمك والضفادع والحشرات والموز ويشربون عصير الشمام، لكن لم تؤخذ أي عينة من أطعمتهم ومشروباتهم، ما قد يوضح تنوع جراثيمهم المعوية.

فاجأ العلماء هو أن أفراد هذه القبيلة يتمتعون ببكتيريا تقاوم المضادات الحيوية بطريقة أقوى بـ30 مرة، حتى في وجه أحدث العقارات المصنعة.

وقال غاتام دانتاس من كلية الطب التابعة لـ"جامعة واشنطن" الذي شارك في هذه الأبحاث، إن "ما أقلقنا كثيراً هو أن تلك الجينات قادرة على تعطيل مفعول أحدث الأدوية المصنوعة في المختبرات"، مشيراً إلى أنه "دليل إضافي على أن مقاومة المضادات الحيوية هي من القدرات الطبيعية للإنسان".

وتابع دانتاس :" إن بكتيريا خارقة مقاومة للمضادات الحيوية بدأت تنتشر في المستشفيات وتودي بحياة الآلاف كل عام في البلدان الغربية، مشيراً إلى أن هذه تلفت إلى ضرورة تطوير أنواع جديدة من الأدوية كي لا نخسر المعركة ضد الأمراض المعدية".