بعد أن أعلنت شركة MAD Solutions عن إطلاق فيلم اللي بيحب ربنا يرفع إيده لفوق في دور العرض لمدة أسبوع واحد فقط، وهو أول فيلم وثائقي مصري يقتحم دور العرض التجارية منذ 2011، أقامت الشركة أمس عرض افتتاح مدفوع التذاكر بحضور صناع الفيلم ومخرجته سلمى الطرزي في سينما زاوية بوسط البلد، وهو العرض الذي شهد إقبالاً ضخماً من الجمهور، إضافة إلى النقاد والسينمائيين، حيث رفع شباك التذاكر لافتة كامل العدد وقام عدد من صناع الفيلم بإخلاء مقاعدهم لاستيعاب العدد الزائد من المشاهدين الذي ازدحمت به قاعة العرض التي شهدت ندوة مع صُناع الفيلم بعد عرضه، أجابوا خلالها على أسئلة واستفسارات الجمهور والنقاد الحاضرين.



منتج الفيلم محمد التهامي عبر عن تفاؤله بالبداية المبشرة في دور العرض قائلاً "أعرف أن فيلماً من هذا النوع يواجه صعوبة في التوزيع، لكن وجوده في 4 شاشات بالقاهرة والإسكندرية يُعد بداية مطمئنة لفيلم وثائقي، لكنه أيضاً لديه فرص في النجاح لأن موضوعه عن موسيقى المهرجانات التي لديها جمهور واسع، وأعتقد أنه مع الوقت سوف يزيد عدد الشاشات".

وتحدثت المخرجة سلمى الطرزي عن الإقبال الذي شهدته قاعة العرض "سعيدة جداً بالعدد الكبير الذي حضر عرض اليوم، وأتمنى أن تكون استجابة الجمهور مماثلة في دور العرض الأخرى وأن يكون بها نفس الإقبال، فسينما زاوية لها جمهورها المحب للسينما، لكني أريد أيضاً أن تصل دعاية الفيلم للجمهور المحب للفن الشعبي، وأيضاً الجمهور العادي الذي لا يعرف موسيقى المهرجانات، أريدهم أن يشاهدوا الفيلم".

وقد شاهد الفيلم عدد كبير من السينمائيين ونجوم المجتمع، ومنهم الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل، النجم عمرو عابد، ناشطة حقوق الإنسان منى سيف، الناشطة ماهينور المصري، المخرجة هالة لطفي، المخرجة مريم أبو عوف، الممثل الشاب أحمد مالك، والناشط السياسي أحمد حرارة، ومن نقاد السينما أحمد حسونة وأحمد شوقي.

الفيلم الذي يحكي قصة صعود نجمي الغناء الشعبي أوكا وأورتيجا، وفازت عبره مخرجته بـجائزة أفضل إخراج من مهرجان دبي السينمائي الدولي 2013، يُعد أول فيلم وثائقي يتم توزيعه في دور العرض التجارية منذ عام 2011، ومن المقرر أن يستمر في دور العرض المصرية لمدة أسبوع واحد فقط، وفقاً لما كشفت عنه شركة MAD Solutions الموزعة للفيلم.

وخلال 70 دقيقة، يتناول اللي بيحب ربنا يرفع إيده لفوق الانتشار المتسارع لنوع من الموسيقى الشعبية ظهر مؤخراً وأصبح معروفاً بـموسيقى المهرجانات والذي انتشر بكثافة بعد ثورة يناير. أوكا وأورتيجا، مع زميلهما وزة المنضم لهما حديثاً، يصبحون سوياً من أبرز الفنانين الذين يقدمون هذا النوع من الموسيقى، وفجأة أصبحوا تحت الأضواء، وهنا يأتي السؤال: هل سيمكنهم الحفاظ على هويتهم كفنانين مستقلين؟

الفيلم من إنتاج شركة AKER Productions التي أسسها المنتج محمد التهامي في 2010، وقد حصل الفيلم على منحة إنتاجية من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وتقوم شركة MAD Solutions بمهام التسويق والتوزيع.

المخرجة سلمى الطرزى من مواليد سنة 1978، وقد درست في المعهد العالي للسينما بالقاهرة. واكتشفت سلمى شغفها بصناعة الأفلام الوثائقية في 2004 عندما قامت بتصوير أول فيلم وثائقي قصير لها أنت عارف ليه؟ الذي تناول حياة فتيات الإعلانات، وقد فاز هذا الفيلم بـجائزة مهرجان روتردام للفيلم العربي.