يعتقد علماء الجيولوجيا أن السبب الرئيس لانقراض الحيوانات في نهاية العصر البيرمي هو ارتفاع حموضة مياه البحار الناتج عن انبعاث كمية كبيرة من الغازات من براكين سيبيريا.

تحمض المحيط – هو عملية تسمم المياه بغاز ثاني أوكسيد الكربون الموجود بالهواء الجوي للأرض. إذا كانت غازات الاحتباس الحراري تسبب ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض، فإنها في الماء تدخل في تفاعلات مع عناصر كيميائية مسببة موت الكائنات الحية.

أعلن العلماء أن سبب انقراض الكائنات الحية في نهاية العصر البيرمي قبل 252 مليون سنة كان تحمض مياه المحيطات الناتج عن ثورات البراكين. ذابت في مياه المحيطات خلال 10 آلاف سنة، كميات كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون ما تسبب في اختلال النظام البيئي على الكرة الأرضية.

واستمرت عملية انقراض الكائنات الحية حوالى 60 ألف سنة، وانقرض 90 بالمائة من الأنواع التي كانت تعيش في المياه وثلثا الكائنات التي تعيش على اليابسة.

ويؤكد علماء الجيولوجيا، أن لنتائج دراستهم أهمية كبيرة بالنسبة للعصر الحالي، حيث يشير تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوي الصادر عام 2014 إلى أن سرعة ارتفاع حموضة مياه المحيطات هي الأعلى حاليا منذ 300 ألف سنة.