مرحلة جديدة تعيشها، ونقلة جديدة تخطوها، وانتعاشة مثيرة تحيطها، اشياء كثيرة جعلتها محط انظار الجميع ، فليس فيلمها الاخير "زنقة ستات" هو السبب الوحيد وراء تعاظم شهرتها على المستوى الفني والجماهيري، بل خفة ظلها وعفويتها المفرطة واختلافها عن بنات جيلها وهوايتها الغريبة، كلها اشياء جعلتها مميزة ومثيرة للجدل.

حاولنا في هذا الحوار التعمق في عقل وقلب وحياة إيمي سمير غانم ليتعرف عليها الجمهور بشكل اكبر .

حدثينا عن دورك في أحدث افلامك "زنقة ستات" ؟

أجسد شخصية "لبنى" بنت البلد التي تنتمي لأسرة فقيرة مكونة من 4 أفراد لا يجدون قوت يومهم وهي شخصية بنت قوية وهذا اكثر ما جذبني للدور ، وتعمل لدى دكتور "علي" الذى يجسده حسن الرداد ويبذل قصارى جهده فى علاج مريض نفسي يدعى "شيرين عزب" فقد القدرة على الكلام نتيجة صدمة عاطفية قوية تعرض لها نتيجة رفضه من قبل 4 فتيات وقع في غرامهن.


هل حسن الرداد هو من رشحك للفيلم كما اشيع ؟

ردت ضاحكة : عادة كل ما يشاع فهو خطأ، المؤلف الشاب كريم فهمي هو من قام بترشيحي للفيلم وتمسك بي قبل أن اقرأ السيناريو، فهو رأى أني الوحيدة التي يمكنها تقديم الدور، وإن رفضت، كان سيضطر لتحويل الشخصية إلى دور رجل وليس فتاة. الأمر الذي دفعني لقراءة السيناريو بسرعة وفي وقت قياسي .

وماذا عن كواليس الفيلم، وهل وجود اربع فنانات في فيلم واحد خلق جواً من الغيرة في الاجواء ؟

الحقيقة أنا استمتعت بالعمل مع حسن الرداد ومي سليم وآيتن عامر ونسرين أمين، ولم أشعر بالغيرة مطلقا منهم، وأداؤهم جميعا أفضل مني، وأعتقد أن تركيز الفنان ينصب في تقديم عمل جيد للجمهور، وليس على الشعور بالغيرة من أحد.

اكثر ما لفت انتباه جمهور فيلم "زنقة ستات" هو الضرب المبالغ به لموجه من حسن الرداد لك.. فهل كان حقيقيا ؟ و هل ترين انه كان موظفا لخدمة السيناريو ؟

مبدئيا الضرب كله كان حقيقياً مئة بالمئة لان المخرج كان ضد الضرب المزيف، واحب ان اوضح أن السيناريو لم يكن به هذه الكمية الكبيرة من الضرب ولكنها كانت من اختراع حسن والمخرج رأى انه توظيف لطيف ودمه خفيف وأنا لم ابدي اعتراضاً لأن "حسن في العادة هزاره ثقيل ودائما يمزح باليد" .

كثرت الاقاويل والشائعات حول علاقتك بحسن الرداد ما تعليقك ؟

طبعا انا تابعت هذه الاقاويل ولن انكر أنها ازعجتني وتزعجني كثيرا ولكنني قررت أن يكون ردي على مثل هذه الشائعات والحديث المزيف بالتجاهل ولم استوعب انه ما زالت هناك عقليات تحكم على علاقات الافراد بمدى عملهم معاً وأشير إلى أنني اشتركت مع حسن الرداد فى مسلسله المقرر عرضه رمضان المقبل "حق ميت" .

هل سيكون هناك جزء ثالث من المسلسل "هبة رجل الغراب"؟

العمل قيد التحضير ، وبصراحة لم اتابع آخر المستجدات فيه لانني انشغلت بالفيلم ثم متابعة ردود الافعال حوله .

هل تصنيف ايمي غانم وقف عند الكوميديا ؟

انا لا احب وضعي فى تصنيف معين طبعا انا اعشق الكوميديا واجد نفسي متميزة بها ولكن أنا ما زلت في رحلة البداية وأعتقد أن كل المطلوب مني تقديم أي دور جيد يعرض علي أيا كان تصنيفه .

كيف توفقين بين عفويتك ونجوميتك ؟

هذه مأساة حياتي التى طالما وضعتني فى مشاكل وخلافات وخناقات كثيرة، فانا معروفة اني على طبيعتي طوال الوقت و المفروض اني في نفس الوقت اتعامل على اني فنانة وهنا تأتي المأساة ، ماما على طول تختلف معي وتعاتبني بسبب هذا الموضوع خصوصاً بعد كل حوار تلفزيوني فدائما ما تطلب مني الهدوء والتروي قبل الحديث وبصراحة هذا شيء صعب عليّ.

ما الذي يسلي ايمي في وقت فراغها ؟

الشاي باللبن ومشاهدة افلام زمان بالابيض والاسود، وإن لم يكن فمشاهدة الافلام "البيئة" أي دون المستوى التي استحالة أن أشترك فيها ولكني احب مشاهدتها في المنزل جدا فهي تساهم فى ضبط مزاجي .

وماذا عن هواياتك؟

احب تربية الكلاب، خصوصاً النوعيات النادرة منها، ذات السلالة العريقة، لأن سلوكياتها تكون اكثر انضباطاً من السلالات العشوائية وأول مرة امتلك فيها كلباً كان في وقت افتتاح مسرحية" بهلول في اسطنبول" التي قدمها والدي حيث اشترى لي كلباً صغيراً واحتفظت به وتعودت عليه، وعندما أرى كلباً جائعاً اهتم باحضار الطعام له لأنه حيوان لا يستطيع التحدث، ولكن يظهر عليه الجوع وهذا الموقف أنا ضعيفة امامه وأفعل ما أقدر عليه.

هل في يوم من الايام ستتخلى ايمي غانم عن لدغتها؟

من السهل ان اذهب لطبيب وأصلح تلك اللدغة، لكنها من مواصفات شخصيتي ولا أتنازل عنها.

تتحدثين دائما عن اعجابك بالاغاني الشعبية .. ألا ترين هذا الإعجاب خارجاً عن المألوف؟

الغير مألوف بالنسبة لي أن اتظاهر بشيء عكس شخصيتي فمنذ صغري ووالدي كان سببا لتعلقي بالغناء الشعبي، خصوصاً المطرب أحمد عدوية الذي يعشقه، والدي ويؤدي بعض أغانيه في المسرح دائماً، أما المطرب المفضل بالنسبة لي هو محمود الليثي الذي يعجبني في أداء أغانيه، وأيضا بوسي وللاسف أنا لا استمع للمطربين الحاليين وهم طبعا مطربون ومطربات كبار لكن افضل الاستماع الى اغاني زمان ومطربي الابيض والاسود او الاغاني الشعبية .

وماذا عن اغاني المهرجانات هل تعجبك؟

أستمع لكثير منها خصوصا اوكا و اورتيجا لكنها لم تعجبني كلها .

كلمة اخيرة لـ"الفن" ؟

أتمنى ان يعجبكم الفيلم عندما تشاهدونه وأشكركم على متابعة اخباري .