نجمة ليست بالعادية حتى يكون ابتعادها "المحتمل" خلال عام من الآن حدثا طبيعيا.

. بل هي النجمة التي سبق وفازت بألقاب على مستوى الخليج، بل وتألقت على نحو جعل جمهورها يتوجس هجرها للشاشة قريبا.

هي تؤكد أنها لن تبقى في الدراما كما هي اليوم، لكنها، وكرمى للجمهور، لن تغيب نهائيا.. فما الذي ستفعله؟

إنها مروة محمد النجمة السعودية المختلفة، وحديث خاص جدا لـ"الفن".

ما الأعمال التي تشاركين فيها للموسم الجديد 2015؟

صورت مشاهدي في مسلسل "طريق المعلمات" وهناك مسلسل آخر "بيوت من تراب" كان مقررا أن يتم تصويره في الفترة الماضية لكن تم تأجيله لما بعد شهر رمضان وسيكون لموسم 2016، واقرأ حاليا نصا لمسلسل كويتي لم أحدد وجهتي نحوه حتى الآن.

طريق المعلمات والفكرة الجديدة في الدراما الخليجية.. ماذا تقولين عنها؟

بالفعل هي فكرة جديدة وتندرج في إطار الأعمال التي تدخل في عمق المشاكل لدى المجتمع السعودي وتتعلق بالأهم وهي وضع الفتيات اللواتي يتم تعيينهن مدرسات في مناطق بعيدة والمشاكل التي يتعرضن لها هناك والتي لا خلاص منها. أرى أن الفكرة جريئة وطرحها منطقي، لكنني لا أدعي بأن هذا المسلسل سيقدم الحلول لكنه سيكتفي بالإضاءة على المشكلة وهذه من أهم مهام الدراما برأيي.

ماذا عن دورك في المسلسل؟

في المسلسل أكون واحدة من المعلمات المعينات بعيدا عن مناطق سكنهن وتكون مشكلتي مرتبطة بوالدي الذي يرافقني إلى مكان عملي ويقيم معي بحكم العادات التي تفرض على المرأة ألا تقيم في مكان من دون محرم، وتقع الطامة كلها في رأس أبي الذي يموت في ظروف معينة ويكون هو ضحية تعييني في تلك المنطقة البعيدة.

هل ترين العمل قادر على تحقيق الهدف الذي تم إنتاجه من أجله؟

أعتقد بأن الأمور أخذت مجراها ووقتها حتى وصلنا إلى الكاميرا، فالمسلسل كان مقررا أول مرة في العام 2011 لكن لم يكتب له النور، وبعد ذلك تقدمنا خطوة للأمام عندما وقّعنا على العقود لكننا لم نبدأ بتصويره، حتى وصلنا إلى هذا العام وبات حقيقة، وهذا الوقت الذي استهلكه المسلسل كفيل، برأيي، لأن يخرج بالمسلسل بالصورة التي يجب أن تكون.

وما رأيك بتواجد خمس من نجمات الخليج دفعة واحدة في مسلسل واحد؟

هذا الأمر جوابه مردود لمخرج العمل الذي عبر أكثر من مرة عن أنه لم يصدف من قبل أن شاهد توافقا وانسجاما بين ممثلات في مسلسل خليجي كما هو الحال في طريق المعلمات، وبالنسبة لي كل النجمات سبق لي وعملت معهن، فهيفاء حسين عملت معها مرتين وشيماء سبت أعتبرها أختي. لا خوف من هذه المسألة بل أراها مشجعة ومفيدة للعمل حتى.

مروة! يتخوف جمهورك اليوم من تصريحات لك قلت فيها بأنك قريبة من ترك التمثيل والرجوع إلى العمل الإعلامي.. ما الصحيح في ذلك؟

في الحقيقة هناك توتر أعيشه في تقدير مستقبلي مع الدراما، فبعد زواجي الكثير من الأمور اختلفت، وبات وقتي ليس ملكي، وليس ملكا للتمثيل، فالزواج يأخذ من وقت الإنسان كثيرا، وفي الحقيقة فإن زوجي أذن لي بأن أشارك في طريق المعلمات، وهذا قد لا يتحقق في مرات قادمة خصوصاً إذا وصلنا إلى يوم وبات فيه أولاد، فعندها سيكون القرار بخصوص المشاركة في الدراما صعبا.

هل نفهم من كلامك هذا أنك قد لا تكونين العام المقبل في الدراما؟

سأكون واضحة في هذه النقطة..إذا ابتعدت عن التمثيل فلا يعني هذا أنني سأتركه نهائيا بل سأخفض نسبة ظهوري في الدراما، وبدل المسلسلات القوية سأشارك في مسلسلات عادية، وبدل الأدوار الأولى سأشارك في أدوار ثانية وثالثة التي لا تستغرق وقتا وجهدا، وكل هذا كرمى لجمهوري الذي أحبه كما يحبني.

وهل ستكونين حاضرة في العمل الإعلامي وقتها؟

بالتأكيد، فالإعلام هو منطلقي نحو الشاشة والجمهور وسأعود للعمل كمذيعة أو مقدمة برنامج، والعمل هناك لا يستغرق ذلك الوقت ولا يتطلب ذاك الجهد.

هل ترين أن موقف زوجك من التمثيل توافق مع موقف أهلك في السابق؟

ليس تماما، فأهلي كانوا رافضين لفكرة عملي في الدراما، وكثيرا ما تعرضت لمشاكل ومضايقات منهم وخاصة إثر تصريحات صحافية تخرج عن لساني أو شائعات تتناولها مواقع إلكترونية،. أما زوجي فهو ليس رافضا لفكرة عملي في الدراما، بل هو يطالب بأن أعطي للبيت حقه، وحين سأعطي للبيت حقه سيكون علي أن أتواجد فيه لوقت طويل وهذا لا يتحقق إلا بالابتعاد عن الدراما.. لكن بالتأكيد ليس تركها.

هل تشعرين الآن بأنك نادمة على زواجك العام الماضي؟

لست نادمة على الإطلاق ولا أشعر بأنني تصرفت إلا الصح، لكن في الحقيقة لدي الكثير من المخاوف على المستقبل وهو يتعلق بالوضع المهني لي، وكذلك هناك مخاوف من مسألة الإنجاب، وأتردد كثيرا في تحديد موقفي الشخصي منها، فتارة أقول إنني لا أحتاج الولد الآن، وتارة أرضخ وأقول بأن الله يقدر وما يشاء يفعل.

وهل تراجعت علاقتك بالفانز على مواقع التواصل بعد الزواج؟

شيء طبيعي أن تتراجع، والظروف تفرض نفسها، وكانت لدي حسابات على مختلف المواقع، لكن فيما بعد لم يبق إلا صفحة على أنستغرام، وعلاقتي تبقى جيدة مع الفانز لكنها محدودة ولم تعد كما ذي قبل، وكذلك مع أصدقائي وزملائي والمنتجين والمخرجين، فالحياة بعد الزواج تحتاج إلى ترتيبات جديدة ومختلفة.

ما أهم الذكريات التي ستعيش معك فيما لو تركت التمثيل؟

سأتذكر دائما فوزي بلقب أفضل ممثلة في خليجية في مهرجان الكويت في العام 2011، وكذلك فوزي في لبنان وتكريمي بلقب أفضل ممثلة كوميدية.

جمهورك الذي تحبينه.. ما الذي يزعجك فيه؟

شخصيا لم أتلق أي إزعاج، لكن على مواقع التواصل هناك ما هو مزعج أحيانا كأن يخرج شخص ما عن الأدب، أو يطرح ما هو محرج، وعادة أشخاص كهؤلاء أتعامل معهم بمنطق البلوك فورا.

يوما ما عنون موقع وعن لسانك بأنك لست للبيع.. ما المقصود من وراء ذاك التصريح؟

ذلك التصريح ليس لي ولم أقله إطلاقا، لكن ربما هناك من بين الصحافيين من يعرفني ويعرف نفسيتي وطبيعتي كتب ذلك التصريح عن لساني، وفي الحقيقة لا يزعجني ذلك إطلاقا، لأنه يعبر عني، لأنني بالفعل لا أبيع نفسي بأي شكل من الأشكال.

ما الأدوار التي ترفضها مروة في الدراما إذاً؟

أرفض كل دور غير محترم وكل دور سيزرع في نفوس الناس أنني شريرة، وذات مرة عرض علي دور المدمنة ورفضته والسبب أن أهلي سيتعرضون لمساءلات من الناس عن هذا الشر الذي ظهرت به، فالجمهور ما زال لا يفصل بين الدور في الدراما وبين حقيقة الفنان، ولذلك أغيب عن أي دور سيعطي صورة سلبية عني.