صحيح ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة لقصة انفصال زوجين ،فالطلاق اصبح اكثر من الزواج ،والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم، لماذا نتزوج وليس لماذا ننفصل؟.

الزواج والانجاب سنّة الحياة والطلاق ابغض الحلال عند كل الاديان السماوية، ولكنه اذا وقع لا محالة فلماذا نشر الغسيل الوسخ ليس فقط على سطوح بيروت ،لا بل على سطوح الفضائيات والتلفزيونات ووسائل الاعلام ؟.


جورج الراسي يا صديقي،لم اتعود منك الا الكلام الموزون وهذا ما لمسته منك ايضاً خلال محنتك الاخيرة حيث لم يصدر منك اي كلام معيب او مهين لا بحقك ولا بحق زوجتك التي ستصبح زوجتك السابقة، ولا بحق اهلها او ناسها وهذه كلمة حق تقال .

جويل حاتم التي لا تربطني بها اي علاقة شخصية، اعي انك تتكلمين من حرقة قلب أم تشتاق الى طفلها وضناها وفلذة كبدها، ولكن هذا لم ولن يعطيكِ الحق بنشر الاسرار الزوجية على وسائل التواصل الاجتماعي ، وكلنا يعلم انك انت التي بدأت بنشر اخباركما واعلان انفصالك عن زوجك الفنان جورج الراسي. فإذاً، ليس الاعلام من دخل الى منزلك لا بل انت شرّعت له الابواب وعلى مصراعيها.
اقدر دموعك وآلامك على خسارة حياة ربما اردتها سعيدة وما اعلانك الدائم عن حبك لجورج سوى تصديق لكلامي هذا.
لست هنا لأحاسبكما ولا لاصدر الاحكام عليكما او ادينكما وكلنا بشر نقع في اخطاء كبيرة وصغيرة ونأخذ منها الدرس والعبرة في مشوار الحياة.

وبحسب تصاريحك، فالاسباب واهية وسطحية فلا التزلّج او الفستان او سهرة مع الاصدقاء او قضاء الوقت في فاريا هم من جوهر العيش المشترك بين زوجين مفترض ان يجمعهما الحب، وما استنتجته شخصيا من كلامكما ان الحب ما يزال موجودا في قلبيكما اقله هذا ما استنتجته ربما هو خطأ او صح انتما ادرى به، ففلسفة الحياة نسبية وغير ثابتة .
ولكن ما ارغب في قوله انكما لستما اول ثنائي ولا آخر ثنائي ينفصل، ولكن هل فكرتما بإبنكما جو؟ وكيف سيكون وضعه؟ هل فكرتما عندما يكبر وينمو ويقرأ ويسمع ما جرى وكيف تم التعامل مع الموضوع من خلال الانترنت طبعاً ، ولن يكون من الصعب عليه اكتشاف هذه الامور بما ان والديه تحت الاضواء، ماذا سيقول لكما عندها وكيف ستواجهانه ؟ وانت جويل كيف ستبررين له هذه التصاريح ؟
نحن نحترم رغبتكما في الطلاق، ولكن ندعوكما لاخذ نفس عميق "شهيق فـ زفير" تفكير منطقي بعيدا عن الاستعجال والعصبية.

نحن في زمن الصلب والقيامة فأبعدا جو عن هذه الكأس المرة اذا أمكن ، وأطرحا على نفسيكما سؤالاً كبيراً وهو من يرسم الخطوط العريضة لحياتنا نحن أم القدر؟ مع محبتي.