بلغت أعداد حيوان أسد البحر التي قذفتها المياه وجنحت على شواطئ جنوب كاليفورنيا 2250 حيواناً إلى الآن.

ويعتقد العلماء أن الحيوانات تعاني من ندرة في فريستها الطبيعية الأمر الذي دفع الأمهات المرضعات إلى المغامرة إلى الخروج من البحر لمسافة أبعد بحثاً عن الغذاء تاركة صغارها وراءها لتعول نفسها لفترات أطول.

ويعتقد أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحار الناجم عن الرياح الضعيفة على نحو غير عادي على طول الساحل الغربي هو الذي أدى إلى التغير الذي طرأ على السلسلة الغذائية للثدييات البحرية في جنوب كاليفورنيا.

وقال مايكل ميلشتاين المتحدث باسم هيئة مصايد الأسماك الوطنية إن الرياح الأقوى تساعد على جذب المياه الأكثر برودة من أعماق مياه المحيط الهادي إلى السطح مع إمدادات وفيرة من أسماك السردين والهف والحبار وغيرها من الفرائس التي يتغذى عليها حيوان أسد البحر.

ويرى خبراء أن تأثير ظاهرة النينو المعتدل هذا الشتاء التي تغير تيارات المياه ودرجات حرارة المحيط ربما أدت إلى تفاقم نقص غذاء حيوان أسد البحر في جنوب كاليفورنيا.

وقال ميلشتاين إن العلماء الذين يدرسون الظاهرة يعتبرون الأعداد المرتفعة للحيوانات الجانحة أثناء الأعوام الثلاثة المنصرمة اتجاهاً مستمراً على الرغم من أن العدد حتى الآن هذا العام يفوق بكثير أي عدد مسجل في الماضي.

وأضاف ميلشتاين أن عدد 2250 يشمل فقط الحيوانات الجانحة من أسد البحر التي كانت ما تزال على قيد الحياة ونقلت إلى مراكز الإنقاذ ولا يشمل أعداد الحيوانات التي نفقت والذي ما يزال غير معروف إلى الآن.