بدعوة من طلاب قسم العلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الدولية LIU في صيدا، أقامت الجامعة يوماً طويلاً للتبرع بالشعر لصالح مركز "سانت جود" للأطفال المصابين بمرض السرطان ، حيث تبرعت طالبات الجامعة بسنتمترات من شعرهن ، وكان تكريم لـ رئيسة تحرير موقع "الفن" هلا المر ، مقدمة البرامج أنابيلا هلال ، الدكتور نادر صعب ، الزميلان رجا ناصر الدين ورودلف هلال ، الفنان ناجي أسطا ، والممثلة ورد الخال، الفنان ميشال قزي والممثل مازن معضم الذين حضروا خصيصاً إلى الجامعة لدعم الأطفال مرضى السرطان ، فكان الحفل مميزاً جداً حمل رسالة إنسانية سامية وتضمن كلمات مؤثرة جداً .


مديرة العلاقات العامة بالجامعة مايا الحاج حسن تحدثت عن أهمية العلم وهذا الحدث الذي تقوم به الجامعة لدعم الأطفال مرضى السرطان ، بينما شرحت المتحدثة بإسم مركز "سانت جود" ماريا مملوك تفاصيل مراحل العلاج وكلفته وشددت على أهمية الدعم المادي والمعنوي للمركز ، ثم كانت لوحة راقصة قدمتها فرقة الكوفية ، كما أهدى الطلاب رئيس الجامعة الدكتور عبد الرحيم مراد لوحة جميلة تسلمها نيابة عنه مدير الجامعة خالد مراد .

مقدم الحفلالزميل بيدرو غانمقال :
نحن مجتمعون اليوم لنحتفل بإنتصار معركة الخير ، نحتفل بالنوايا الحسنة الرابحة دائماً، كان لجامعة LIU مبادرات سابقة عديدة مع مركز سرطان الأطفال "سانت جود" من خلال بصمة hands of hope ، واليوم صبايا وشباب الجامعة قرروا التفاعل مع الأطفال المصابين بالسرطان بأمر أهم من المال، لأنهم عرفوا أننا حين نعطي شيئاً من ذاتنا يعود إلينا أضعاف بضحكة على وجه طفل أغلى من خزائن كثيرة وجيوب ومصارف وحسابات فانية، بمشاركة ضيوفنا المشاهير الذين أثبتوا أنهم أكبر من شهرتهم وأكبر من ضوء شهرة كثرته تحرق .

وأضاف : المشاهير الذين يشاركوننا هم أكبر وأهم من مانشيت جريدة ، غلاف مجلة أو مقابلة تلفزيونية أو إذاعية ، المشاهير الحاضرون معنا هم نجوم بقلوب تخفق تواضعاً ومحبة، كطلاب الـLIU الذين سيتبرعون بسنتمترات من شعرهم ستكون على قياس كيلومترات عديدة من الحب ، بسنتيمترات صغيرة سنختصر مسافات كبيرة وتصبح السما قريبة جداً.

الزميلة هلا المر
أنا أفتخر بكم أنتم تلاميذ الجامعة، أنتم المستقبل وأنتم الغد وهذا العمل الإنساني الذي تقومون به هو فخر لنا ويرفع رأسنا كلبنانيين ، وعلمكم سيجعلكم تصبحون نجوماً أكثر منا، ونحن نجحنا لأننا تعلمنا وأمسكنا بالقلم .
من صيدا مدينة الحرف وفق ما يقول المؤرخ أحمد عارف الزين وهي ثالث أكبر مدينة في لبنان والتي تجمع الكنيسة والجامع وكل الطوائف والديانات حيث مر بشرق صيدا يسوع وكانت العذراء تنتظره في موقع سيدة المنطرة مغدوشة ، وبولس الرسول أيضاً مر بها ، من هذه المدينة تنطلقون إلى كل العالم لتمجدوا لبنان ولتتحدثوا عن حضارة لبنان .

وأضافت : أود أن أشكر الوزير عبد الرحيم مراد لأنه لم يفتتح فقط فرعاً بصيدا بل أيضاً إفتتح فرعاً بالمتن وما زال الفرع في البقاع موجوداً وفي السعودية وغانا والعديد من البلدان ، والثقافة والعلم هما عنوان كل اللبنانيين .

وتابعت المر : مرة كنت في فرنسا مع أولاد خالتي وكان هناك فتاة صغيرة مريضة بالسرطان تلعب فوقفت إلى جانبها ووجدت أنه لا يوجد معي مال كفاية لأساعدها وعلاجها مكلف وليس لدي ما أعطيها ، فنظرت إلي وقالت :"هل تستطيعين أن تضميني؟"، هذه الفتاة أصبح عمرها اليوم 16 عاماً ، وأتمنى أن يمدها الله بالعمر الطويل ، والسرطان كل يوم يكتشفون له دواء جديداً وآمل أن يكتشفوا له علاجات ناجحة تشفي هؤلاء الأطفال، وكما نقول فلس الأرملة يكفي إن كان دولاراً أو مئة دولار أو ألف دولار أو أن تتبرعوا حسب مقدرتكم وترسموا البسمة على وجوه هؤلاء الأطفال .


مقدمة البرامج أنابيلا هلال
سعيدة جداً لوجودي معكم اليوم لأن كل عمل يخص الجامعة والطلاب هو أجمل وأنبل عمل يمكن أن يحدث وأنا ما زلت طالبة جامعة وقد تستغربون هذا الأمر لأنني كلما أنال شهادة في تخصص ما، أعود وأدرس إختصاصاً جديداً، فقط كي أؤكد أن كل شخص يحب الجامعة هو يحب الحياة ، ونحن كلبنانيين من مختلف طوائفنا وأدياننا سلاحنا الوحيد كان منذ البداية وإلى الآن هو علمنا وثقافتنا وحبنا للعمل وللاجتهاد ، وقد أكون موجودة في مختلف البلدان أخضع لامتحانات بما أنني أخضع لامتحانات في المحاماة وكل أمور الإنسان في ما خص العلاقات الإنسانية والاجتماعية وأشعر بالفخر لانتمائي إلى هذا البلد ، لذلك كلمتي بالتأكيد لأطفالنا الذين يعانون من هذا المرض والذين أعتبرهم نعمة لنا ونحن نصلي لأجلهم وطالما الصلاة موجودة يعني أن لبنان بألف خير .
وأضافت : هؤلاء الأطفال سيصبحون يوماً ما مثلكم بالجامعات وهذه الجامعات وهذه الجامعة هي التي ستجعل بلدنا يكبر ويكون في الطليعة بعيداً عن كل الحروب وكل الطوائف والمشاكل التي يخضع لها بلدنا ومنطقتنا العربية وذلك من خلالكم أنتم ومن خلال ثقافتنا وكلما تطورنا وتقدمنا بشهادتنا .

وتابعت أنابيلا : لبنان على رأس كل البلدان العربية سيكون قدوة ومثالاً لكل البلدان العربية لنقول لهم ممنوع الطائفية وممنوع منعاً باتاً أن يُدمَّر هؤلاء الأطفال في المنطقة العربية، ممنوع أن يحملوا السلاح ويشوهوا بلدنا "يا عيب الشوم ع كل بلد عربي يؤذي هالأطفال" وتأكدوا تماماً أن الأطفال هم قدوة للمجتمع كله ، ما فائدة البلد بلا طفل ؟ وما فائدة الأجيال الجديدة إذاً؟ الأجيال الجديدة والقضية التي نحن بصددها هي قضية كبيرة جداً هي قضية أطفال مصابين بالسرطان لكن هؤلاء الأطفال هم نعمة لنا ولا تعتبروا أنهم مساكين بل نحن المساكين.


الدكتور نادر صعب
هذا ليس عملاً إنسانياً فحسب بل أشعر بأنه واجب على كل إنسان أن يقوم بمهامه على جميع الأصعدة ، أولاً أفتخر بجامعة LIU التي لم يمر زمن طويل على وجودها على المنهج التعليمي وأفتخر بما تقوم به هذه الجامعة على جميع الأصعدة خصوصاً هذا التعاون المهم مع مركز سرطان الأطفال . وأضاف : نحن نبحث دائماً عن كيفية مساعدة مرضى سرطان خصوصاً الأطفال من دون أي بدل مادي لأننا نعاني في مجتمعاتنا الكثير خصوصاً أن هناك مرضى كثيرين لا يستطيعون الخضوع للعلاج نظراً لكلفته المرتفعة ، فنحن يجب أن نقدس هذه المراكز ونقدم لها يد المساعدة قدر المستطاع .

وتابع صعب : أشكر الدكتور عبد الرحيم مراد على هذا المجهود الذي قام به وأفتخر بالمستقبل أن أجيالاً ومجتمعات تتربى ببيئة كهذه تجعلنا نبتعد عن كل الانحرافات والمشاكل والتطرف التي شهدناها في مجتمعاتنا في السابق ، وآمل أن يكون المستقبل كفيلاً بأن يوحد الأمة كلها ليس فقط في لبنان بل في الإقليم العربي مجتمعاً .


الزميل رودولف هلال
1050 طفلاً تعافوا في السنوات الماضية وخرجوا من مركز "سانت جود" ، مركز سرطان الأطفال الذي يهتم بأطفالنا وأخوتنا وأولادنا وكل من يحتاج لهذا الدعم .

وأضاف : أشكركم على كل المجهود الذي تبذلونه ، وآمل من خلال المؤسسة اللبنانية للإرسال أن نبقى سوياً ومشوارنا معكم طويل جداً .


الزميل رجا نصر الدين
السرطان لا يؤلم لكنه يقتل ، يمكن أننا أخذنا درعاً تكريمياً وهذا له قيمة كبيرة في قلبي، وكم لدينا في لبنان من حكام لديهم مرض السرطان كل يوم يتسببون لنا بالألم وكل يوم يزيدون بالأذى النفسي الصعب جداً .

وأضاف : أود أن أقول لكل المشاهير أن العمل الذي نقوم به اليوم هو أهم من الشهرة والأضواء .


الفنان ناجي أسطا
حين زرت مركز "سانت جود" للمرة الأولى كنت أجد القيام بهذه الزيارة أمراً صعباً في بادئ الأمر، وبعد أن غادرت تعلمت أمراً مهماً جداً هو أنه يمكن حين نكون في أفضل حالاتنا ولا نكون في حالة مرض أو حالة تعب أو توتر نكون بعيدين جداً عن ربنا لأننا نرى كل شيء جميلاً .

وأضاف : وتعلمت من الأطفال إيمانهم الكبير بالله، وعندما يكون اي إنسان يعاني من المرض أو أي حالة في حياته يتقرب من الله أكثر، لذا يجب مهما كانت حالتنا الصحية والنفسية أن نكون قريبين أكثر من الله كي نستطيع الاستمرار بحياتنا.


الممثلة ورد الخال
أفتخر بوجودي هنا لأكون شاهدة على مبادرة إنسانية، فكما هناك ملائكة في السماء هناك ملائكة على الأرض يعملون دائماً بمحبة ليعطوا كل شخص بحاجة، فكيف إذا كان طفلاً بريئاً مريضاً ؟ أنا بمسلسل "عشق النساء" كنت والدة طفلة تعاني من مرض السرطان وهذا المشهد الذي أتعبني كثيراً وأزعجني يوماً بأكمله لأنه أدخلني بحالة صعبة جداً ، يمكن أن إحساسي يكون نقطة في بحر أحاسيس أهالي الأطفال المصابين بالسرطان .

وأضافت : نحن بحاجة كثيراً إلى توعية في لبنان وفي منطقتنا العربية كلها، لأننا نستطيع أن نساهم بشيء بسيط لنساعد ونعطي أملاً كبيراً لإنسان بحاجة له "يا رب ما يبقى ولا طفل زعلان" وأراهم كلهم يرقصون كما شاهدنا هؤلاء الأطفال منذ قليل ، كلهم صحة وحياة لأنهم يستحقون الحياة .


الفنان ميشال قزي
حين كنت في ستار أكاديمي إصطحبونا لزيارة مركز "سانت جود"، تعرفنا على الأطفال الذين كانوا موجودين أكلنا معهم ولعهبنا معهم، وكان من بينهم طفل شدني إسمه طارق ، تعلقت به وهو تعلق بي أيضاً وكان ذلك يوم الخميس، ويوم الجمعة كان موعد البرايم وكنت أغني وكان طارق بين الجمهور حاملاً صورتي وكان يهتف بإسمي ما جعلني أتعلق به أكثر ، بعد حوالى شهر نصف أو شهرين إتصلت بالمركز لأسأل عن طارق فأجابوني بأنه شُفي ولم يعد في المركز وكانت أجمل فرحة عشتها بحياتي،

وأضاف : في البداية أعترف بأني مقصّر بحق مركز "سانت جود" وبحق أطفالهم لأنني وعدت نفسي ووعدتهم بأن أستمر في مساعدة المركز، وأنا منذ اليوم أعد كل الموجودين ومركز "سانت جود" بأني سألتزم بمساعدتي وزيارة هذا المركز لأنه فعلاً يقدم الحياة لمن فقدوا الأمل بالحياة .


الممثل مازن معضم
أنا تأثرت كثيراً حين شاهدت الفيديو ثم عدت وفرحت قليلاً عندما شاهدت الأطفال يرقصون، نحن مشاهير صحيح لكننا بشر معرّضون إلى أن نصاب بأي مرض ، لذلك يجب أن نشعر مع هؤلاء الأطفال الذين لم يعيشوا شيئاً في حياتهم .

وأضاف : أنا خسرت والدي بهذا المرض وأدرك تماماً ما هي المعاناة مع مرض السرطان، كان لي شرف المشاركة بماراتون يعود ريعه لـ"سانت جود" ، كما لي شرف المشاركة معكم اليوم .

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.