فنانة عمانية بمرتبة نجمة فوق العادة، وحضور قوي وآثر في كل مشاريعها.

تنتقل اليوم بين الدراما والمسرح، وتنتظر قيام الحركة السينمائية، وتعلن أنها مع أي نوع فني بشرط توافر الورق القوي.
حياتها عامرة بالابتسامة والطرافة وحب الدعابة والمقالب، فتارة توقع الآخرين وتارة تقع هي في شرك مقالبهم.
رحلة مع النجمة العمانية بثينة الرئيسي في حوار حصري لـ"الفن".



ما جديدك في الدراما للموسم الجديد 2015؟
دخلت في تصوير مشاهدي في مسلسل "حرب القلوب" مع المخرجة الإماراتية نهلة الفهد ومن تأليف الكاتبة الكويتية إيمان سلطان وهو من الأعمال الواقعية التي تتحدث عن حال المجتمع في هذا الزمن، وفيه الكثير من الفصول والمحاور المؤثرة التي أعتقد بأنها ستلقى رضا وقبول الجمهور عند العرض.

ما شخصيتك في هذا المسلسل؟
شخصيتي هي امرأة تدخل في قصة حب لكنها تخرج منها فاشلة بسبب خيانة تتعرض لها، وهذه المرأة تتحول بفعل ما جرى من إنسانة واثقة بنفسها إلى إنسانة مهتزة نفسيا وغير مستقرة عاطفيا.


وكيف تسير عمليات التصوير؟
حتى الآن مضى يومان فقط على البدء بالتصوير، وانا سعيدة جدا لتواجد نجوم كبار هم اصدقاء لي مثل إلهام وخالد أمين وغدير الزايد، فضلا عن حنكة المخرج الإماراتية نهلة الفهد. الأمور جيدة ولا شيء يدعو للاستياء من أي شيء.



قيل إنك أجريت حماماً مغربياً قبل الدخول في تصويرك هذا العمل.. هل هذا صحيح؟
نعم صحيح وفي الحقيقة أنا من نشر هذا على موقع التواصل "أنستغرام" والهدف من الحمام كان الترويح عن النفس قبل الدخول في تصوير العمل لان التصوير شاق جدا ومتعب ويأخذ من وقتنا كثيرا ويمنع عنا الكثير من فصول التنزه والسياحة، فأحببت استباق العمل بحمام مغربي وكان رائعا ومثيرا.

على ذكر إنستغرام.. معجبوك عبر في هذا الموقع ربطوا بين صورة تحملين فيها مسدساً وبين مسلسل، لكن آخرون قالوا غير ذلك.. ما حقيقة ذلك المسدس وتلك الصورة؟
الصورة في الحقيقة تعود لمسلسل بسمة منال وهي ليست في مشهد من المسلسل، ولكن كان المسدس مستخدماً في جريمة تقع في المسلسل، والممثل الذي ارتكب الجريمة أنهى المشهد وغادر تاركاً المسدس أمامي، فأمسكته والتقطت صورة معه نشرتها على الأنستغرام ربما من باب الترويج للمسلسل، فكثرت الأقاويل حول أنني أحمل مسدسا وهذا غير صحيح في الحقيقة ولا يعدو عما قلته في جوابي على هذا السؤال.



يعني لو لم يترك الممثل هذا المسدس لما فكرت بحمل مسدس والتقاط صورة به وعرضها في موقع التواصل؟
بالتأكيد لم يكن ليخطر في بالي أمر كهذا، والأمر تم في لحظات سريعة ودعابية وليس لي مزاج يروي للسلاح حتى لو كان على سبيل المزاح.

إذا كان ذلك في مسلسل "بسمة منال" كيف رأيت المسلسل بعد عرضه؟
كان مسلسلا ناجحا بكل المقاييس وطرح القضية التي أراد تقديمها للجمهور، بصورة مختلفة عن المعتاد، وحتى الجريمة التي تقع وأكون أنا ضحيتها برغم براءتي منها، جاءت بصورة قريبة للذي يحصل في الواقع، ومن هنا كان التفاعل الجماهيري من العمل والنجاح الذي تحقق في النهاية.

لوحظ دخولك على خط المسرح بشكل مركز الموسم الفائت والحالي.. ما الذي دفعك إلى هذه الخطوة؟
أولا أنا فنانة، والفنانة تعمل في الدراما أو السينما أو المسرح أو في الثلاثة معا، وعندما تغيب عن نوع من هذه الأنواع لا يكون السبب عائدا لها بل إلى النوع نفسه، وبالنسبة لي شخصيا عندما يتوفر النص القوي المكتوب بقوة على الورق، سواء أكان دراميا أو سينمائيا أو مسرحيا، لا أتوانى لحظة عن المشاركة فيه، فالمسرح أبو الفنون ويجب دعمه بقوة في الخليج ليصل إلى المستوى الذي وصلت إليه الدراما في هذه الأيام.



وهل ترين الدراما وصلت إلى المستوى الجيد؟
تطورت بشكل ملحوظ وبات الإعلام يتكلم عنها بمفردات مختلفة عما سبق وبدأت تدخل في القضايا الهامة جدا والتي لم تكن تقترب منها في السابق، والأهم أنها بدأت الخروج من إطار العائلة والزواج والطلاق لتصل إلى مرحلة متقدمة في البحث بقضايا مصيرية في المجتمع وبخاصة في آخر سنتين.

دخلت في مسرحية "بياع الجرايد" هل ترين أنها لبّت المطلوب؟
بالطبع، وهي خطوة على الطريق الصحيح في قيام مسرح قوي في الخليج، وتم عرضها في أكثر من بلد، ولاقت إقبالا من الجمهور وتفاعلا من الإعلام، وكنت سعيدة فيها للغاية.

أي عرض أعجبك أكثر؟
كنت مرتاحة في كل العروض، لكن في العرض الذي قدمناه في قطر كانت الأجواء مريحة بكثرة.



على ذكر عرض قطر.. هناك موقف حصل معك وكان طريفا مع زميل لك.. هل تذكرينه لنا؟
هذا الموقف حصل مع حمد العماني، وهو معروف بأن شنطته لا تخلو من الفلفل الحار الذي نسميه في الكويت "معبوج" ولا يمكن له أن يأكل أية وجبة بدون المعبوج هذا. ما حصل أنه في اليوم الثاني للعروض ترك حمد المعبوج على طاولة مطعم لبناني في الدوحة، فقمت وأخذتها ووضعتها في شنطتي، وبعدها عدنا إلى الكويت. وعندما وصلنا أبواب الكويت، قلت له: أنت نسيت المعبوج على الطاولة يا حمد. وهنا جن جنون حمد ووقف مذهولا وقرر العودة إلى قطر ليعيد المعبوج وسط ضحك كل الحاضرين، فأخرجت له المعبوج وعرف أنه مقلب وأكله مني.

معروف عنك أنك تحبين المقالب، لكن يقال إنك تتعرضين لمقالب من الآخرين.. أيهما أكثر؟
ربما متساوية، هناك مقالب أصنعها بالآخرين وهناك مقالب يصنعها الآخرون بي لكن المهم أن تبقى في إطار المقلب الطريف الذي يدعو للابتسامة ولا يتطور إلى خلاف أو مشكلة.

ألم يتحول مقلب يوما ما إلى مشكلة مع أحد؟
لا لم يحصل هذا إطلاقا، وكل مقالبنا تنتهي عند حدود الصداقة ولا تتطور أبعد من ذلك.

هل حقا أنت صاحبة الرقم القياسي لسائق سيارة يدخل مخفر الشرطة؟
هذا صحيح، وكان ذلك في اليوم الأول لقيادتي للسيارة، بل ومنذ الساعة الأولى، حيث اصطدمت سيارتي بسيارة أخرى وتوجهنا إلى مخفر الشرطة على الفور لكنني كنت بريئة ومظلومة وتعاملوا معي على هذا الأساس في حينها.



وما قصة حبك للثلوج والحلم بأن ترينها؟
للثلج قصة معي ويكاد يشكل لي عقدة، فأنا أحب الثلج المتساقط من السماء وليس الثلج وهو على الأرض. ما زال حلمي أن أرى الثلج في لحظات السقوط وللأسف لم أره. صدقوني أنني قبل فترة توجهت إلى بلد قريب من المنطقة العربية لأرى الثلج وهو يتساقط حيث كانت تهب فيه عاصفة ثلجية، وعندما وصلت إلى هناك كانت الأرض بيضاء وسماكة الثلوج عالية، لكن السماء كانت توقفت عن إنزال الثلج.

وإلى متى ستبقى هذه العقدة؟
حتى يكتب الله لي أن أرى الثلج يتساقط، وفي بلدنا ومنطقتنا في الخليج لا تهطل الثلوج للأسف، وأعتقد بأنني سأفكّ هذه العقدة العام المقبل حيث سأزور بلدانا مثلجة في بداية سقوط الثلوج فيها.