إستقبلت الإعلامية دانيال قزح النائب ورئيس تحرير جريدة النهار نايلة تويني بلقاء مباشر عبر صوت الغد يوم السبت 21 آذار الواحدة بعد الظهر بمناسبة عيد الامهات .


البداية كانت مع معايدة لمن علّمت أولادها أن يحبوا عندما يكونون على وشك الكره ، أن يحاسبوا أنفسهم ان أخطأوا وأن يسامحوا من يسيء إليهم أن يضيئوا شمعة عوضاً عن لعن العتمة . الأم التي سنبقى وفيين لكل تعاليمها ، بعد معايدتها ومعايدة أمهات الشهداء والمخطوفين والمبعدين قسراً والمغتربين بدأ الحوار مع نايلة تويني الأم التي تكره جميع الألقاب وتكتفي بإسمها فقط .



عمّا إذا كانت السياسة تدخل في التربية أجابت نايلة أن للسياسة مكان في حياتها العملية فقط أمّا في طريقة تربيتها فهي ترفض تماما" " الغنج والهرقة " تحاول بكافة الطرق ورغم صغر سن ولديها أن تشرح لهما أن هناك حدود لكل شيء أن هناك صعوبات في الحياة ولا يمكن الحصول على كل ما نريد بسهولة ، تحرص على تعليم جبران الصبر " وما في شي بيصير بلحظة مثل ما هالجيل بدو " وتقول نايلة : " بخاف كيف الأجيال عم تتغير ، نحنا ما كنّا هيك فبخاف كيف بدي ضلّ مفتحة عيوني حتى ما ينجرفوا بالغلط " . وكشفت نايلة انه بالرغم من كل مهماتها هي تدقق بكافة تفاصيل حياة ولديها ، فهي حرصت على إقامة علاقة جيدة مع معلمات إبنها وأمهات أصدقائه في الحضانة تعرف عنهم كل شيء . عن سؤال إذا كانت حمايتها لهما مفرطة ، اجابت أنها إكتشفت إنها متطرفة بالحماية فهي لا تتركهما لوحدهما أبدا" تأخذهما معها إلى الجريدة وبرأيها السبب يمكن من حرمانها باكراً من حضن وحنان الأب ، فما واجهته في حياتها ترك أثرا" كبيرا" على طريقة تربيتها لدرجة أنه إذا سمعت أن القوى الأمنية أقفلت طريق لأي سبب كان تذهب فورا" لإحضار جبران من الحضانة .


عمّا علّمها والدها الشهيد جبران تويني وتحرص على أن تنقله لولديها قالت نايلة : يا ليته هنا ليعلمهما هو مباشرة ، أتمنى أن يدركا في المستقبل من هو جدهما وما أعطاه للبنان وللنهار ، من خلال تصرفاتي ومعتقداتي ونظرتي للأمور وإيماني سيكتشفان أبي لأن كل تلك الأمور هو من زرعها بداخلي . وأضافت نايلة : في الجريدة وكلما شاهد جبران صور جدّه يحاول طرح المزيد من الأسئلة ولماذا ذهب للقاء الرب ، طبعاً لا يمكنني شرح السبب ولكن أتفهمه لأنني عشت حالة مماثلة ، فأنا أحمل إسم عمتيّ نايلة تويني ، أدرك تماماً معنى أن تحملي إسم شخص غادر الحياة وبالنسبة لجبران أعلم أن الوضع صعب خاصة في المستقبل عندما سيشعر بأن عليه ان يتشبّه بجدّه إكراماً لإسمه .

عمّا تعلمت من والدتها أجابت نايلة أنها تعلمت منها الإهتمام الزائد بالأطفال ، كشفت أن والدها كان أقسى وهو كان من يعاقبها وعقاباته وخيمة ، هي لا تنسى كيف أن مربية العائلة كانت تتدخل وتردعه لكي تحميها ولا يضربها وتقول نايلة أن بالرغم من طلاق أهلها إلاّ إنهما كانا يتعاونان على تربيتنا ولم نكن ضحية طلاق الأهل فحضناننا بشكل إزال السلبيات التي يتركها الطلاق عند الأبناء عادة .

عن تجبربتها في الزواج المدني المختلط قالت نايلة أن ولديها منفتحين على الديانتين فالعائلة تحتفل في رمضان كما في الميلاد وكذلك تستعد للإحتفال بأحد الشعانين ، وإستشهدت بالعائلات في الغرب حيث تسيطر الدولة المدنية وعدم تدخل رجال الدين في تفاصيل الحياة . وعند سؤالها هل تزور الكنيسة للصلاة كما الجامع أجابت أنها مقصرّة تجاه كنيستها تصلي أينما تجد وقت لذلك ، وفي المستقبل لا مانع لدى مالك من أن يقصدا الكنيسة للصلاة فنحن نربيهما وفق تعاليم الديانية المسيحية والإسلامية.


وعن سؤالها هل هي اليوم بعيدة عن السياسة أم مستبعدة أجابت أكيد أنها غير مستيعدة ، هي لا تطلّ كثيرا" في البرامج لأن ليس لديها ما تقول ، إذا أرادت أن تتوجه إلى المواطنين ماذا تقول لهم ؟ إننا نمسك بزمام الأمور وهذا غير صحيح ؟ فنحن لغاية اليوم لم نستطع إنتخاب رئيس جمهورية فلم الظهور الإعلامي ؟ لا معنى لظهوري وحديتي عن أمور أعجز عن فعلها . واضافت نايلة : أعلم أن هناك من ينتقدني أتقبل النقد البنّاء فقط ، أما ردّا" على من يتهمني بالإختفاء التام فأقول : من يتابع ويقرأ النهار يدرك أني حاضرة وبقوة في العمل البرلماني أعرف أنه كان بإستطاعي فعل المزيد والإعتقاد السائد بأنه يمكننا تشريع القوانين خاطىء جدا" والدليل قانون الزواج المدني الذي لم يقر أبدا" وعن سؤالها عن كونها نائب إبنة نائب وحفيدة نائبين هل ممكن أن تصبح يوما" أم نائب ، أجابت نايلة طبعا" لا ، لا أتمنى له ذلك وعما إذا كانت ستترشح مجددا" للإنتخابات أجابت " لم أحسم أمري بعد .


وفي الختام واثناء قطع قالب الكاتو فاجأ الإعلامي مالك مكتبي نايلة بإتصال هاتفي وروى كم أنها ام مثالية وإنهما يحلمان يواجهان ويتحديان سويا" على معتقدات واسس بنظرهما مناسبة .
وأضافت مالك أن الحاجة ملحّة اليوم لتقبّل وفهم الآخر وهذا أمر أساسي في تربية ولدينا .

وقد قدمت إذاعة صوت الغد خلال المقابلة جهازين خلويين بعد أن إختارت نايلة أكثر رسالتين مؤثرتين أرسلها عبر الواتس آب صوت الغد ، تضمنت جواب على السؤال : " ليه بتحب أمك ؟ " كما قدمت الإذاعة هدية لنايلة مرفقة بباقة ورد .