أطلق وزير الثقافة ريمون عريجي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في قصر الاونيسكو، جائزة وزارة الثقافة للرواية باللغة العربية، بحضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، المدير العام للشؤون الثقافية فيصل طالب، المدير العام للتربية فادي يرق، مدير الإذاعة اللبنانية محمد إبراهيم، نقيبة الناشرين سميرة عاصي، رئيسة اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو الدكتورة زهيدة درويش، مستشار الوزير المحامي بطرس فرنجية، وحشد من الفاعليات والهيئات والاتحادات النقابية والثقافية والإعلامية.

بدأ اللقاء بالنشيد الوطني، ثم أطل الاعلامي روبير فرنجية مرحباً بالحضور بكلمة من وحي بالمناسبة .

وكانت كلمة للمدير العام للشؤون الثقافية الأستاذ فيصل طالبقال فيها :"
واحدٌ من الطموحات الكبيرة التي حلمنا بها يتحقّق اليوم، في سياق السعي الحثيث الذي يقوده الوزير ريمون عريجي لجعل الدور الذي تضّطلع به وزارة الثقافة، أكثر قدرة على المبادرة ومقاربة الاهتمامات الثقافية، بما يلبّي الاحتياجات الحقيقية التي تؤول إلى تعزيز الحضور الفاعل والمؤثّر للوزارة في ساحة الحراك الثقافي العام، إسهاماً منها في إعلاء الشأن الثقافي في حياتنا العامة، وتظهيراً لوجه لبنان الحقيقي وجه الثقافة فكراً وأدباً وفنّاً وتراثاً، وتجسيداً للدور التاريخي الرائد لوطننا في هذا النطاق وإسهاماته الكبيرة في الثقافة العربية خصوصاً والإنسانية عموماً.

تأتي "جائزة وزارة الثقافة للرواية"، في هذا السياق من التفعيل كي تكون وزارة الثقافة في قلب الحدث الثقافي، دعماً له ومشاركة فيه.
لقد قُيّض للوزارة أن يأتي على رأسها وزير مثقّف، مقدام، شجاع، مبادر، حيويّ، لا يتأخّر لحظة في اتخاذ القرار المناسب ليحوّل الطموحات الكامنة "بالقوة" إلى مشاريع قائمة "بالفعل"، وليضيف إليها أفكاراً جديدة رائدة وقابلة للتنفيذ، تجعل الوزارة بحق "وزارة الثقافة للبنان الثقافة".

وأضاف : بهدف تحفيز كتابة الرواية باللغة العربية في لبنان، وتشجيع الكتّاب الشباب على ذلك، أنشأت وزارة الثقافة جائزة وزارة الثقافة للرواية باللغة العربية، وهي عبارة عن جائزتين أدبيّتين تُمنحان سنوياً لكاتب أو كاتبة من الجنسية اللبنانية: الأولى لتتويج "رواية العام"، والثانية لتتويج "أفضل أول رواية لكاتب ناشئ" دون الثلاثين سنة من العمر، وذلك وفاقاً لشروطٍ محدّدة تضمن تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت هذه الجائزة، وفي إطار توفير المستلزمات والمعطيات كافة، التي تكفل الموضوعية والشفافية وحفظ الحقوق واحترام المهل بدقّة متناهية، بدءاً من الإعلان عن قبول الطلبات، وانتهاءً بإعلان النتائج.
وما تجب الإشارة إليه في هذا الصدد أن وزارة الثقافة، وكما تقتضي بذلك الأصول والأعراف المتّبعة في مثل هذا المقام، لن يكون لها أيّ دور أو علاقة بعمل لجنة التحكيم التي شُكّلت من كبار الأدباء والنقّاد الأدبيين، وسوف تقتصر مهمّتها في هذا المجال على توفير التسهيلات اللوجستية والإدارية اللازمة لعمل هذه اللجنة، كي تُنجِز المهمّة الموكلة إليها بأفضل الشروط، وبأرفع معايير التقييم والتحكيم.
كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الجائزة عن "رواية العام"، سوف تكون نقدية (15 مليون ليرة لبنانية)، إضافة إلى منح الفائز ميدالية وشهادة صادرتين عن وزارة الثقافة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى جائزة "أفضل أول رواية لكاتب ناشئ" التي سوف تكون نقدية أيضاً (خمسة ملايين ليرة لبنانية)، إضافة إلى طباعة الرواية على نفقة وزارة الثقافة (بحدود ألفي نسخة يوضع ألف منها في عهدة الوزارة لتوزّع على المكتبات العامة)، فضلاً عن منح الفائز ميدالية وشهادة صادرتين عن وزارة الثقافة.

أما بالنسبة إلى المواعيد والمهل الزمنية المرتبطة بالترشّح لهذه الجائزة، فإن مهلة تقديم الطلبات لهذه الغاية تنتهي في أجلٍ أقصاه نهاية كانون الأول من كل عام، على أن تُعلن النتائج في الأسبوع الأخير من شهر حزيران من العام الذي يليه. وبصورةٍ استثنائية، فإن طلبات الترشّح للجائزة عن العام 2015، سيجري قبولها اعتباراً من أول نيسان ولغاية 31 أيار 2015، على أن تُعلن النتائج خلال النصف الثاني من شهر تشرين الأول من العام نفسه.

وتابع : على أمل أن تتبع خطوة اليوم خطوات أخرى لإنشاء جوائز أخرى لأدب الأطفال والكتابة المسرحية والشعر على سبيل المثال لا الحصر، نتطلّع معكم وبمؤازرتكم ودعمكم وتشجيعكم، إلى أن تتمكن وزارة الثقافة بأن تقوم بدورها الذي تطمح إليه على أكمل وجه، وذلك بتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية والفنية اللازمة، خصوصاً بعدما صدرت الهيكلية الجديدة للوزارة في عهد الوزير روني عريجي، الذي نوجّه له تحيّة حبٍّ وتقدير.

إذا كنّا "بالتربية نبني"، فإننا "بالثقافة نحمي"، وعلى هدي الشعار الذي أطلقناه بمناسبة الأسبوع الوطني للمطالعة: "شعبٌ يقرأ، بلدٌ يبرأ"، وعلى قاعدة أن الأمن الثقافي هو الذي يصون وحدة هذا المجتمع ويقي شخصيتنا الثقافية من مخاطر الاختراق والاستلاب.
شكراً لحضوركم وإلى اللقاء في مناسباتٍ ثقافية أخرى.

كلمة رئيس إتحاد الكتاب ألقاهانيابة عنه أمين السر الدكتور جهاد بنوتوقال :"في عالم الرواية لبنان كان سباقاً في خوض غمار النصر بعيدا لاسيما على ايدي اللبنانيين الذين تركوا لبنان قسراً الى مصر عشية القرن العشرين وفي مقدمهم الاديبة اللبنانية المغمورة زينب فواز والتي تعتبر من الرواد العرب الاوئل في عالم الرواية من خلال نشر روايتها "حسن العواقب" عام 1892 ، وغيرها من الادباء
إطلاق الجائزة سيترك أثراً طيباً في تشجيع الاقلام اللبنانية ولاسيما الشابة منها وستساهم في دفع مسيرة ابداعات اللبنانيين .

وأضاف : إننا في اتحاد الكتاب اللبنانيين نشارككم في هذه الخطوة المميزة ، والاتحاد يضع نفسه في خدمة هذا المشروع واضعين واي مشروع يخدم الثقافة في لبنان ويا حبذا مشاركة النقاد الادبيين والصحافة الثقافية على انواعها، في تناول اعمال الروائيين وبعث النص الروائي الى الضوء".

كلمة رئيس إتحاد الناشرين ألقتها النقيبة سميرة عاصيحيث قالت

عندما يتم إطلاق جائزة وزارة الثقافة للرواية باللغة العربية ليس بغريب، إنما بجهد وزير الثقافة السيد ريمون عريجي الذي يرعى هذا القطاع مذ أن عرفناه على الرغم من إمكانيات الوزارة المتواضعة لأنه عندما نقول الناشر والكاتب والمبدع والمؤلف نقول لبنان، لبنان الحضارة ومضة الفكر وخفقة القلب ودرب السلوك ، لبنان الرسالة لبنان الحوار النموذج الفريد للتعايش ومختبر الرسالات نافذة الشرق على الغرب وشرفة العرب على العالم .

وأضافت : هو لبنان الحرية ومنبر الكلمة ومملكة الحرف الذي انطلقت منه أشرعة الأرجوان، في كل عام موسم جديد لبزار الأفكار الطيبة في أرض الورق الطيبة.
وها نحن اليوم وبرعاية وزير الثقافة السيد ريمون عريجي تطلق وزارة الثقافة جائزة للرواية باللغة العربية بجهود وإمكانيات متواضعة ودعم وزير الثقافة الذي نواكبه دائماً على ما يولي هذا القطاع من إهتمام.
لذا بإسمي وبإسم كل الناشرين في لبنان نتوجه بالشكر الجزيل لوزارة الثقافة بشخصها معالي الوزير الأستاذ ريمون عريجي على دعم هذا القطاع.
كما نتمنى على الحكومة الحالية الى تعويض حرمان هذا القطاع الثقافي ورفع درجة الاهتمام الرسمي في هذا المجال وكذلك تعويض لمؤسسات الرأي العام الثقافية لأننا لا نملك مخزوناً نفطياً بل نملك مخزوناً ثقافياً يحتاج الى الاهتمام المعنوي والموارد المالية من أجل إنشاء مراكز للثقافة والضمان الصحي والاجتماعي للمثقفين والابداعيين وتحقيق الصندوق الخاص بالإنتاج السينمائي.
أركز على هذا الاستثمار لأن استقرار النظام الثقافي هو إستقرار النظام العام .

كلمة وزير الثقافة عريجيحيث قال :
على اسم الكلمة نلتقي اليوم، إيماناً راسخاً بِرسالةِ لبنانَ الثقافية، وتوقاً دائمَ التَوهُّجْ، إلى نهضةٍ أدبيةٍ جديدة، تُضيفُ مداميكَ إلى تراثِ نهضويِّنا الكبار، الذين رَفدوا لُغتَنا العربيةَ بإبداعاتٍ، تجاوزتْ شطآنَ الأطلسي والأميركيتين، وبلغتْ ترجماتُها إلى لغاتٍ عالمية، شعوبَ الأرض...

نجتمِعُ اليومَ، لاطلاقِ جائزةِ وزارةِ الثقافة للرواية باللغة العربية، يحدونا إلى ذلك تحفيزُ روائيينا المكرَّسين إلى مزيدٍ من العطاءِ والإبداع وهم دائبون...
كما أتوجَه إلى كتّابِنا الناشئين – وعندي إيمانٌ كبيرٌ بوجودِهم- متمنياً عليهِم دفعَ محاولاتِهم إلى لجنةِ التحكيم، عبرَ المشاركَة بهذا التنافسِ الادبيِّ الرائِعْ، لاننا في وزارة الثقافة حريصونْ على خلقِ الفُرَصْ، لبروزِ مواهِبَ أدبيةٍ جديدة، وبرؤىً متجدِدة، تُكمِلُ مسارَ العمارةِ الادبيةِ اللبنانية، التي بناها لنا أدباؤنا المؤسِّسونْ، خصوصاً في فنِ الرواية...
إننا في وزارة الثقافة، نتوقُ إلى استحداثِ حوافِزَ تشجيعية في مجالاتِ الابداعِ الثقافي كافةً، لكن العوائِقَ الماديةَ كبيرةٌ، ومع ذلِك فالأملُ كبيرْ والعزيمةُ قوية..


وأضاف : إن الأوطانَ تَكبُرُ بأُدبائِها، تتقدَّمُ وترتقي... ومُبدعِونا هؤلاء، السابقونِ واللاحِقونْ، شرَّعوا للبنانَ نوافِذَ أطلَّ عَبرها، لالتقاءٍ انسانيٍّ خلاّقْ، مع آداب العالم، روائيينَ وشعراءَ ومسرحيينْ، عبرَ الكِتابةِ بالعربيةِ أو بلغاتٍ عالميةٍ أخرى، وعَبْرَ الترجمات...
هذا التآلُفُ الانسانيُّ الشاملْ، ولّدَهُ تزاوجُ والتِقاءُ الحضاراتِ بكلِّ أنواع ابداعاتِ ادآبِها والفنون - ولبنان كان ويبقى مشاركاً فيها- هو ميزةُ ثِراءِ وتقدّمِ البشريةِ وارتقائِها الرائِع، في تطوّرِ شعوبِ كوكبِ الأرض، واستزادَةٍ في تأنْسُنِها...


أغتنم هذه المناسبة، لتوجيهِ الشُكرِ الكبيرْ والتحيةْ إلى عائلةِ الراحل الطيب الذِكِر، المرحوم انطوان الشويري، لأَريَحيتِها. واعبِرُ عن خالصِ تقديري للسيدة روز شويري وتثميني الكبير لبادِرَتِها النبيلةْ وتبرُّعِها بقيمة الجائزتين الماديتين بما يضمَنُ استمراريتَها. و لا عجبَ بذلِكَ فهي تكمِلُ المسارَ الإنساني الذي سلكِهُ المرحوم أنطوان الشويري طيلةَ حياتِه في مساعدة المؤسساتْ والجمعياتْ وسائِرْ الأعمالْ الخيرية وأصحاب الحاجة، وإنما دائما بِخفَرٍ. ولها عندِ جمهور القراَّء التقديرَ الكبير...
كما أحيّي الأساتذة الاكاديميين، نساءً ورجالاً، أعضاءَ لَجنةِ التحكيم، للجهودِ اللاحقة التي ستُبذِل، قراءةَ نصوصٍ وتحكيماً، ولي بكفاءات أعضائِها كلَّ ثقةٍ وتقديرِ نزاهةْ...


وتابع : وإذ أحيي إتحاد الناشرين اللبنانيين متمنياً على أعضائِه تحفيزَ الروائيين اللبنانيين على المشاركة بهذا التنافس الخلاق لإغناءِ مكتبتِنا اللبنانية والعربية.
كما اشكر أهل الإعلام الموجودين معنا اليوم لتغطية هذا الحدث وأحيي عبرَهُم كافةَ مسؤولي وسائِل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والتواصل الاجتماعي، ولي ملءُ الثِقة بمؤازرتِهم وزارةْ الثقافة في هذا المشروع الأدبي - الوطني عبرَ تغطيةٍ إعلاميةْ مُستدامة مواكِبة لهُ تشكِلُ جزءاً من نجاحه.
أخيراً، أدعو مجدداً جميع المعنيين من كتّابِ الروايةِ اللبنانيين – مكرَّسينَ وناشئينْ- واتحاد الناشرين والنقاد الأدبيين والهيئات الثقافية في لبنان إلى جعلِ هذا الحدثْ محطةً ثقافيةً سنوية للتنافسِ الإبداعي، إعلاءً لدورِ وحضورِ لبنانْ-الثقافةْ.
شكراً لكم جميعاً تحيةً لادبائِنا –

أسماء لجنة التحكيم للرواية باللغة العربية – جائزة وزارة الثقافة


1- د. ديزيره سقّال
2- أ. ميشال معيكي
3- د. سميرة إغاسي
4- د. جورج دوليان
5- د. وجيه فانوس
6- د. علي زيتون
7- د. خليل أبو جهجه
8- د. يمنى العيد
9- د. لطيف زيتوني
10- أ. شوقي اليوسف حمادة

وكنا إلتقينا الوزير عريجي قبيل بدأ المؤتمر ، في هذا التصريح الخاص

الهدف من إطلاق هذه الجائزة هو أولاً تحفيز الكتابة والقراءة ، لبنان لطالما كان منارة للأدب في هذه المنطقة من العالم ، واليوم وبهذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حين نرى البربرية والتدمير والهمجية ، نقول إننا في لبنان متمسكون بالثقافة والجمال والحياة .
وأضاف عريجي :"الشعب متمسك بالكتاب ، وأنت تجول كتيراً ، وترى أنه في معارض الكتاب الناس موجودة تشتري وتطالع ، هناك تغيير في نمط حياة الناس ونمط المطالعة والاطلاع لديهم ، ولكن للكتاب حيّزاً كبيراً والمستقبل باهر أمامه ، واليوم هذه الخطة أساسية وإن شاء الله تنسحب بالمستقبل على القصص والشعر وغيرهما ".