بعد غياب طويل لها عن الأعمال الفنية تعود الفنانة شمس إلى جمهورها قريباً ، لكن ليس بأغنية أو ألبوم كما جرت العادة، بل بمسلسل تلفزيوني تلعب فيه دورا مهما بعد أن كتبت السيناريو له بنفسها، وبألبوم جديد يعقب المسلسل فوراً.

إنها العودة من بوابة عريضة لنجمة لا تراعي شيئاً في الدنيا إلا جمهورها، وهنا ، وكبروفة للعودة، تطل على جمهورها بحوار خاص لـ"الفن" تشرح له تفاصيل مهمة عن الغياب وأسبابه ، وكيفية العودة قريباً ، وأشياء أخرى من حياتها وأفكارها.

أنت مقبلة على مسلسل جديد "وصايف".. ماذا تخبرينا عن هذا العمل؟

المسلسل فيه 10% خيال و90% واقع، وكتبت السيناريو بنفسي وسأشارك فيه بدور رئيسي، وستكون البطولة في وصايف جماعية وليست لشخص واحد، وفيه أفكار ومواقف اجتماعية تمس كل إنسان اليوم وسيكون باكورة عودتي إلى جمهوري بعد غيابي عنهم في الغناء لانشغالي بسيناريو العمل.

كتبت نصه بنفسك.. ربما تكونين وضعت لنفسك مساحة أوسع من غيرك فيه.. أليس هذا واردا؟

لا ليس لي فيه زيادة عن غيري، والدليل أنني في البداية تعاونت مع كاتب كويتي لفترة وكتبنا فيه عددا جيدا من الحلقات ثم أنهيت التعاون معه وألغيت كل ما كتبناه، ثم تعاونت مع كاتب عراقي ولحلقات عديدة ولم نصل لأفكار متعادلة فأنهيت التعاون معه أيضا، فكان أن قررت كتابة السيناريو بنفسي على الرغم من أنها أولى تجاربي في الكتابة ليتحول قريبا إلى مسلسل تلفزيوني.

هي تجربتك الأولى.. كيف نجحت في ذلك؟

أعترف بأنني استفدت من الكاتب الكويتي عبد العزيز الحشاش، والكاتب العراقي عبد الخالق وعرفت ما يتطلبه السيناريو، وتوجهت إلى بلد أوروبي وجلست هناك لفترة من الزمن أتواءم مع الشخصيات الواردة في العمل وأشرد فيها وقت النوم والنهوض والطعام وكل شيء، حتى توصلت إلى سيناريو عرضته على مخرجين ومنتجين وكتاب فأعطوني درجة عالية فيه، وأعتقد بأن إحساسي بالفكرة وبالشخصيات وتوحّدي بها لوقت طويل أدى إلى النجاح في قبول السيناريو من قبل خبراء.

قلتِ بأنه سيكون بوابة عودة لك إلى جمهورك.. هل من إيضاح أكثر؟

بصراحة غبت عن جمهوري في الغناء ولم أصدر البومات جديدة أو أغنيات أخرى منذ بدئي بكتابة سيناريو " وصايف" والجمهور له حق علي، وبالتالي فإنني سأكون على موعد مع الجمهور في المسلسل كتعويض لهم عن غيابي في الغناء.

والغناء.. كيف ستعوضين جمهورك فيه؟

فور انتهائي من المسلسل سيكون ألبومي الجديد جاهزا وسأطرحه للجمهور كهدية عودة ومصالحة بعد زعل وعتب منهم مني وعليّ.

سمعنا أن في المسلسل أغنيات.. هل ستكون بصوتِك؟

لا ليس بالضرورة، فالبطولة كما قلت جماعية وكذلك التميز في العمل جماعي، وبالنسبة للأغنيات بالإمكان أن تغنّيها فنانات أخريات، فليس بالضرورة أن اظهر في كل شيء طالما أنني طرحت فكرة الجماعية في كل شيء.

لكن ألم يكن المسلسل فرصة للغناء وبالتالي مصالحة الجمهور مرة واحدة ومن مكان واحد؟

أنا تعبت على المسلسل ثلاث سنوات وكذلك الألبوم الجديد، وعندما أقول تعبت فإني استهلكت وقتا طويلا في وضع الشخصيات وتوزيع الأهمية والتأثير وسألتزم بهذه الناحية حتى النهاية.

ما الذي تعدين نفسك به حول المسلسل؟

أقول ما قلته سابقا: 2015 سيكون عاما لتتويج تعب وجهد كبيرين داما ثلاث سنوات في التحضير للمسلسل وكذلك للألبوم الجديد.

ما الذي أثر فيك في العام 2014 وكيف تصفينه ؟

رحيل عمالقة كبار، خصوصاً خالد صالح الذي لا أعرفه شخصيا ولم ألتق به، لكنني تأثرت كثيرا لدى سماعي بنبأ وفاته، وشعرت بأنه واحد من أهلي أو أقربائي.

كانت سنة الخسائر بكل المعاني والمقاييس، وفيها نكسات وخيبات، وأصلا عالمنا العربي ومنذ العام 2011 ينزف ويخسر كل يوم وعلى كافة الصعد وبكل أسف.

وما أهم موقف سجلته في العام 2014 وتحتفظين به للمستقبل؟

كان تصريح الأسطورة صباح في وصيتها الأخيرة قبل وفاتها عندما طلبت من عشاقها أن يحولوا يوم وفاتها إلى يوم فرح، كي يستمر الفرح بعد موتها.

كغيرك من الفنانات وقعت في مطب المشاكل مع أحلام.. أين وصلتِ في مشكلتك معها؟

لم أصل إلى أي مكان، فأنا فنانة، وهي منشغلة في المشاكل، لي عملي وشغلي وجمهوري ولا أعير لكلامها وشتائمها أدنى قيمة أو أهمية.

هل بالفعل نجحت في معرفة من يعاكسونك على مواقع التواصل وهم مرتبطون بأحلام؟

بالطبع، والشتائم مقززة ولا يمكن لي التفوه بها والأمر عائد إلى تربيتي المنزلية، فأبي وأمي ربياني على اللسان الجميل والأخلاق الطيبة وليس على شتم الناس بكلمات تخدش الحياء والآذان.

كنت الوحيدة ربما التي تحصل على حكم قضائي عن دعوى تقدمت بها ضد شخص أساء لك على موقع للتواصل.. ماذا تخبريننا عن ذلك؟

بل كنت الوحيدة في العالم كله أربح هذه القضية، وتتلخص كلها في أنني تقدمت بشكوى للقضاء السعودي على شخص أساء لي، وتبين للقضاء أنني كنت محقة وهو مذنب، فأصدر القاضي حكما بجلده وسجنه لستة أشهر بدلا من ثلاثة أشهر.

ما الذي شعرت به بعد النجاح في الدعوى؟

لم يكن الشعور شخصياً بل وطنياً ودينياً، إذ تلقيت اتصالات من أوروبيين سمعوا بالقضية والحكم النهائي، فعبروا لي عن دهشتهم من تعامل ديننا مع المرأة ونصرته لها، وهذا ما جعلني أشعر بالسعادة والفخر.

ماذا لو قام أحد معجبيك بالإساءة لإحدى خصماتك على مواقع التواصل.. ماذا ستفعلين؟

جمهوري لا يعرف الشتم، وأتحدى في حساباتي كلها على مواقع التواصل أن تجدوا شخصا واحدا يشتم أحدا، لذا فالجمهور الذي يحب شمس لن يعاقب لأنه لن يتعرض لأي شكوى من أي أحد.

والشائعات كيف تواجهينها؟

بالطناش، وبعدم الاكتراث، فأنا أدرك بأنني أعيش في شرق مستباح، وفيه كرامة الإنسان يمكن أن تداس من قبل جهلاء في أي لحظة، ولا مشكلة عند البعض أن ينشروا بأن فلانة كانت مع عشيق لها في وقت تكون هي من شقيقها وفي مكان عام، وقد حصلت معي بكل أسف.

هل ما زلت مصرة على الابتعاد عن المكياج والزينة كما في السابق؟

أحاول الابتعاد قدر إمكاني، ومعروف عني أنني قد أحضر إلى حفل فاخر من دون مكياج وبملابس عادية جدا، وحتى شعري قد لا يكون مزينا كما هو مألوف. الأمر شخصي ويعبر عن ثقتي بنفسي، وجمهوري مقتنع بي على هذا النحو، وأنا لا أثق إلا بجمهوري، ولا يهمني إلا رأيه.