افتتاح هذه الحلقة من للنشر كان عبر تحية لمبادرة قامت بها مؤسسة "سبينس" بتأمين تجهيزات خاصة لتسهيل التسوق بالنسبة لأصحاب الاحتياجات الخاصة، من مواقف سيارات إلى المداخل الخاصة، وعربة تسوق مناسبة، وصولاً إلى المرحاض الخاص، هي خطوة رائعة على طريق الألف ميل، قد تفتح الباب لتشمل بقية مراكز التسوق الكبرى.

وحول ظهور فضل شاكر بالصوت والصورة وإعلانه الرغبة بالعودة إلى حياته الطبيعية وتبرئة نفسه من كل الاتهامات الموجهة له، اجتمع على طاولة للنشر في سجال حول هذه القضية كل من: الإعلاميين د.جمال فياض وهشام حداد، وعارضة الأزياء جويل حاتم، الشاعر أحمد ماضي، الذي كان الأكثر تبنياً لوجهات نظر شاكر، معترضاً على الكثير من الردود السلبية كونه أحد أخطر المطلوبين للعدالة، على خلفية الاعتداء على الجيش اللبناني والمشاركة في معركة عبرا مع الشيخ الفار أحمد الأسير، وكان السؤال الأكبر بالنسبة للحاضرين: هل هو "فعلُ توبةٍ" ما سيعلنه شاكر أم مجرد محاولة للتنصل من اعتداءاته المعلنة والموثقة بالصوت والصورة، لتتحول الفقرة إلى محاكمة علنية بانتظار حكم القضاء، الفقرة طالت عن موعدها المحدد لسخونة الحوار بين الأطراف، وكانت محاولات من إعلاميين وسياسيين ومشاهدين عديدن لإجراء مداخلات والإدلاء بدلوهم في القضية لكن لم يسمح الوقت بتناولها مع وعد بالعودة إلى معالجة القضية في حلقة مقبلة.

"كفَّرتونا بالدين" عبارة نسمعها كثيراً هذه الأيام، مردها ما يراه الناس من عمليات وحشية تُرتكب بحق البشر والحجر، وباسم الدين غالباً، وهذا برأي الكثيرين يهدّد الدين نفسه، دافعاً بالكثير من الناس إلى الردة أو الإلحاد، كردة فعلٍ على ارتكاب هذه الجماعات لعمليات الذبح والتكفير وسفك الدماء، عدا تدمير حضارات تعود لمئات السنين، مدّعين أنهم بذلك إنما ينفذون أحكام الشريعة الإسلامية... هذه القضية الشائكة استدعت التوسع بأطراف الحوار مع: الشيخ أحمد عمورا (عضو شورى هيئة العلماء المسلمين) والإعلامي خضر حسّان من لبنان داخل الأستوديو، ومن العراق المفكر السيد رحيم أبو رغيف، الذي أكد على "لاإسلامية داعش" كونها تقوم بكل ما ينبذه الإسلام ولا شيء مما تقوم به على صلة بالإسلام، الأمر الذي رفضه الشيخ عمورا، والذي كان أكثر انسجاماً مع الإعلامي حسن في قضية إعادة النظر بنصوص الدين، وهو أمر طرحه السيد أبو رغيف لتصويب البوصلة ضد تطرف الكثير من "الإسلاميين"، لكنه أصر على عبارة ما تقوم به داعش لا يعني أنها ليست من الإسلام.

قضية التسول في لبنان تبدو إلى تصاعد يوماً بعد يوم، ليس بفعل الفقر أو الحاجة المادية فحسب بل لأسباب كثيرة تبدأ من تدفق أعداد كبيرة من النازحين، يتم تحضيرهم وتجهيزهم وأحياناً تركيب العاهات وتزييفها لهم كعدة للشغل، كاميرا للنشر رصدت هذه الأمور من ألفها إلى يائها في تقرير مفصل كما حضرت المتسولة سماهر مع طفليها (أحدهما رضيع) لتخلق حالة إرباك داخل الأستوديو، خصوصاً مع البكاء المستمر لرضيعها، ما دفع بمعدة ومقدمة البرنامج ريما كركي لطلب قطع الفقرة قبل اكتمال النقاش فيها، وهذا ما حصل.

على غرار قضيتنا السابقة في أحد مكاتب السفر بمنطقة طريق الجديدة، ها هي "أم تحسين" اسم جديد ينضم إلى أسماء محترفي النصبٍ والاحتيال على الناس، حيث تقوم بإيهام ضحاياها بأنّها قادرة على تأمين تأشيراتٍ لهم إلى أوروبا وتتقاضى منهم مقابلَ ذلك مبالغَ ماليةٍ كبيرة. ضحايا "أم تحسين" هم من السوريين واللبنانيين: أم عمر والشيخ غسان وأبو ثائر وأيمن وغيرُهم ممن أسقطتهم سهير الحنبلي الشهيرة بـ «أم تحسين» في شباكها، والتفاصيل وردت كلها في تقرير مفصل حولها.