تطلقها مدوية بأنها تحلم بأن تصبح أفضل إعلامية في العالم العربي، ولا تنسى في الوقت نفسه أن تجهز للمحاربة التي قد تتعرض لها بعد هذا التصريح، متسلحة بسلاح ستكشف عنه في هذا الحوار.

تقدم اليوم نشرة الأخبار الجوية في قناة العربية، ولكن برودة الجو أو حرارته حاليا لا تعني لها الكثير، بل تطبخ طبختها على نار هادئة كما تقول، لتنذر بإعصار إعلامي غير مسبوق ستحركه بنفسها.

إنها ميريام قدور الإعلامية المتخرجة من لندن وحوار خاص.

سرعة قياسية لظهورك في الإعلام المتقدم.. كيف تصل فتاة إلى قناة العربية في ظرف عام واحد من حياتها في الإعلام العربي؟

بصراحة ليس هناك ما هو غريب في الأمر إذا ما عرف الجمهور أنني درست الإعلام دراسة أكاديمية وحصلت على شهادة عليا فيه من أفضل جامعة في بريطانيا، وبأنني في الوقت الحالي أتابع دراستي العليا في المجال نفسه، وبالتالي عندما نكون أكاديميين في المجال الذي نعمل فيه لا نكون إلا في مكاننا الصحيح.

حدثينا إذا عن الخط البياني لك حتى وصلت إلى القناة؟

أقمت في لندن لسبع سنوات كاملة، ودرست خلالها الإعلام هناك وتخرجت، وكان حلمي منذ الطفولة أن أصبح إعلامية، فتوجهت إلى مجموعة إم بي سي التي أحلم بالعمل فيها منذ سنوات طويلة، وخضعت لدورات تدريبية فيها، حتى وصلت إلى قناة العربية منذ عام ونصف، والآن أقدم نشرة الأخبار الجوية.

هل نشرة الأخبار الجوية هي الطموح؟

لا أبدا، لكن معروف أن أي إعلامية تبدأ بالعمل التلفزيوني تكون الأخبار الجوية أفضل بداية لها لتتعرف إلى الأجواء، أما الطموح فهو أكبر من هذا بكثير، وليس له سقف أو حدود.

بصراحة ما هو الإيجابي وما هو السلبي في العمل الإعلامي؟

الإيجابي والسلبي بنظري يتركزان في نقطة واحدة تحتمل الوجهين، وهو أن المنافسة في مجلنا نزيهة وشريفة، وهذا أمر جيد من جهة ومتعب ومجهد من جهة أخرى.

وكيف تحضرين نفسك للخطوات المقبلة في مسيرتك نحو تحقيق الطموح؟

قلت بأن طموحي لا حدود له وبصراحة أحلم بالوصول إلى مرتبة أفضل مذيعة عربية، لكن هذا يتطلب الكثير من التعب والجهد، وأنا في سيري في خطواتي أعمل على الطبخ على نار هادئة.

إذاً.. الإعلام بالنسبة إليك طبخة؟

نعم هو طبخة لكنها طبخة صعبة جدا، وتزداد لذتها عندما نتقنها وننجح في الوصول إلى ما نطمح إليه.

قد تتم محاربتك بسبب طموحك هذا.. ماذا جهزت للمواجهة؟

أجهز ما جهزته حتى وصلت إلى الإعلام: الأكاديمية والدراسة والخبرة والثقافة، وصقل الموهبة والثقة بالنفس.

لكن قد تزداد المعركة يوما ما؟

هنا أبتعد عن المشاكل وأتجاهلها، وأفضل طريقة للرد على الغيورين أو الكارهين أو المحاربين هو التجاهل، والتطوير اليومي للنفس والمهنة.

يشبهك كثيرون بالفنانة ميساء مغربي .. ما رأيك؟

بصراحة لا أشعر بأنني أشبهها، مع حبي واحترامي لها، فلكل واحدة طبيعة، وكثيرون قالوا لي بأني أشبهها، لكنني في الحقيقة أرى بأنني أشبه نفسي لأن جمالي طبيعي ، وغيري له جماله لكني لا أعرف شيئا عنه وبالنهاية ميساء مغربي فنانة محبذة لي وهي ناجحة في عملها وخياراتها.

ما المميز في حياتك ميريام على وجه التحديد؟

المميز أنني أخصص كل حياتي للعمل في الإعلام، وكل جهدي ووقتي يذهب لتطوير نفسي، ولا أشاهد التلفاز ولا أخرج كثيرا إلى مجالات ابعد من الإعلام والثقافة.

أين تتواجدين بالتحديد بعيدا عن الإعلام؟

بعيدا عن وقت عملي أشاهد قناة العربية لمدة 24 ساعة يوميا، وأشاهد نشرات الأخبار لأنني سأنتقل قريبا للعمل في الأخبار ولن يقتصر عملي على حال الجو فقط.

وبعيدا عن المنزل؟

خارج المنزل أتوجه لحضور أفلام سينمائية، وخصوصاً الأميركية منها.

والزواج متى يكون؟

لا أفكر به حاليا، ويكفي أن شقيقتي دفعت ثمنه في البعد عن الإعلام بعد أن درست معي في الجامعة وتخرجت لكن زواجها أبعدها نهائيا عن هذه الأجواء.

يعني هل ستبقين عازبة؟

لا ليس تماما، ولكن في الوقت الحالي لا أفكر بالزواج، فلدي الكثير لأقوم به على سبيل تطوير نفسي في العمل.

هل من معاناة بالنسبة إليك كونك في قناة محافظة كالعربية؟

لا ليس هناك معاناة بل هناك مراعاة لمسائل تتعلق بالمشاهد، فمثلا هناك مسألة الهندام حيث لا يمكن لنا أن نكون متحررين ونرتدي ما نشتهي بل يتوجب علينا ارتداء نوعية معينة من اللباس بعكس القنوات الأخرى المنوعة التي يمكن للفتاة أن ترتدي ما تشتهي.

أتيت من عالم أوروبي كنت فيه ملكة جمال في مسابقة بلندن إلى مكان فيه إعلام فقط.. كيف الأمر بالنسبة لك؟

لا يعني لي الكثير، والتجربة لم تكن مؤثرة في حياتي، وشاركت فيها لمرة واحدة ولم أدخل ذلك المجال، والهمّ عندي هو الإعلام فقط، ولا شيء آخر أشرك به هذا المجال.

أليس الجمال مساعداً لك في نجاحك؟

الجمال يفيد الفتاة في العمل بقنوات منوعة أو برامج فنية، وليس العمل في الإعلام كإعلامية، ومثلما هناك فوراق بين الإعلامية والمذيعة هناك فرق بين القناة المتخصصة بالأخبار والقنوات المتخصصة بالمنوعات.

ما الفروقات التي تتحدثين بها بالضبط؟

الإعلامية يجب أن تكون مثقفة ومطلعة على كل شيء، وتكون موهوبة، بينما المذيعة يمكن أن تكون جميلة ولغتها الفصيحة سليمة خصوصاً إذا كانت تعمل في قناة منوعة.

تتجهين نحو السياسة في قناة العربية.. هل يناسبك هذا المجال؟

طبعا يناسبني وسعيت كثيرا لأجله، ودراستي هي سياسة وإعلام وعلاقات عامة، وأتحضر بشكل كبير للقيام بدور مهم في هذه القناة وفي هذا المجال، وكما قلت بأني طموحي لا حدود له، وهذا الطموح سيتحقق في هذه القناة أولا.

ما هو الطموح؟

أن أصبح أفضل إعلامية في العالم العربي.

ما هي هواياتك المفضلة يوميا؟

أقرأ الروايات، في الحقيقة كنت اقرأ في السابق باللغة الإنكليزية ولكن منذ فترة أصبحت أقرأ باللغة العربية.. وهناك هواية الرياضة اليومية.

والحفاظ على وزنك هل هو من أولوياتك؟

بالتأكيد وأخاف على وزني، وكلما شعرت بإزدياد الوزن أشعر برغبة شديدة للرياضة المضاعفة، ولا أمانع الجوع ولو لأيام .