بدأت يسرا مسيرتها الفنية في أواخر السبعينيات من القرن الماضي ، ووصلت لقمة النجومية في اواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات مع مجموعة كبيرة من الافلام ومنها مجموعة الاعمال التي قدمتها مع عادل إمام ووصلت لـ15 فيلماً .

إختيرت العام 2006 كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما تم تكريمها مؤخراً في مهرجان السينما العربية بالاسكندرية وستكرم بمهرجان برلين في نيسان/أبريل ، وإختيرت ضمن اقوى 100 شخصية نسائية في الوطن العربي .

قدمت عشرات الافلام الهامة التي ناقشت اهم القضايا التي تشغل بال الوطن العربي منها "إبتسامة واحدة لا تكفي"، "الصعاليك"، "على باب الوزير المنسي" وغيرها من عشرات الافلام، كما تستعد حالياً لتصوير فيلم اهل العيب وتنتظر عرض مسلسلها "سرايا عابدين" في جزئه الثاني.

وتحتفل يسرا يوم غد الاربعاء بعيد ميلادها، والفن يحتفل بها ويجري معها هذا الحوار.

بداية كل عام وأنت متألقة كعادتك، ونود أن نعرف كيف تحتفلين بعيد ميلادك ؟
اعتدت منذ سنوات طويلة أن أقضي يوم عيد ميلادي مع زوجي وأمي واصدقائي المقربين منذ الطفولة، وأنا لست من هواة الاحتفالات الضخمة بأعياد الميلاد ، لان هذا اليوم يعني ان عاما من حياتنا قد مر.

كيف ترين احتلالك المركز الثماني والثمانين في قائمة أقوى 100 سيدة عربية؟
سعدت بهذا الاختيار خصوصاً ان الاسباب والحيثيات كانت عن تميزي في الفن والترفيه، وهذا شيء افخر به.


تم تكريمك مؤخراً في مهرجان الاسكندرية وستكرمين في مهرجان سينمائي في برلين، كيف ترين هذه التكريمات؟
التكريمات تسعد اي فنان، لانه يشعر بأنه على الطريق الصحيح وان ما يقدمه من مجهود يتم تقديره، كما انه يحمل الفنان مسؤولية مضاعفة في اختياراته المقبلة حتى يظل على قدر هذه المسؤولية.

ما سبب اعتذارك المفاجئ عن مسلسلك الرمضاني "عكس اتجاه"؟
اعتذرت عنه تماما، بسبب البطء الشديد في تنفيذ العمل وكنا نكاد الا ندخل به موسم رمضان.

وهل ستشاركين في السباق الرمضاني المقبل؟
لن اقدم شيئاً في رمضان هذا العام ، وأحضر مفاجأة كبيرة في رمضان 2016 ، فانا لا اقدم سوى العمل الذي استطيع من خلاله تقديم شيء جديد وهادف، وليس مجرد التواجد فقط، لانني مؤمنة بأن للفن دورا بارزا في تغيير ثقافة الشعوب ومحاربة الإرهاب، وتسليط الضوء على القيم والمبادئ التي تسعى الشعوب إلى تحقيقها، لذلك أتأنى كثيرا في كل عمل أقدمه، لأستقر في النهاية على الأعمال التي تحمل أهدافا بها رسائل إيجابية ، وأيضا انا موجودة خلال هذا العام بمسلسل "سرايا عابدين" .

حدثينا عن فيلم "أهل العيب"؟
الفيلم من تأليف تامر حبيب وهو مؤلف متميز واعشق العمل معه وكل الشخصيات المتواجدة بالعمل من لحم ودم، وأجسد من خلاله شخصية راقصة معتزلة تدفعها الوحدة لاستخدام طرق غير مشروعة من أجل جمع الثروة، وتم تأجيل التصوير إلى ما بعد رمضان المقبل.

من سيشارك في بطولة العمل؟
منة شلبي، وانا سعيدة بالعمل معها حيث قدمتها هي ومي عز الدين، للمرة الأولى بمسلسل "أين قلبي"، أفخر بهما فانا أحب هذا الجيل ولا أشعر بفارق السن بيننا، وأحرص على دعمه لأن كل هذا يصب في النهاية في صالح مستقبل الفن، ويثري الشاشة السينمائية والدرامية.

ماذا عن مسلسل "سرايا عابدين"؟
انتظر عرض الجزء الثاني وأجسد من خلاله شخصية الملكة "خوشيار"، والدة الخديوي إسماعيل، التي لا يشغلها سوى السلطة، وانا سعيدة بعرضه خارج السباق الرمضاني، وأتمنى أن ينال إعجاب متابعيه.

ما رأيك بالمرحلة الراهنة وكيف ستؤثر على مستقبل الفن في مصر؟
المرحلة الراهنة افضل كثيرا من السنوات السابقة حيث بدأت مصر تعيش مرحلة الاستقرار المفقود ما سيؤثر ايجابا على الثقافة والفنون خصوصاً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على إدراكه وإيمانه الكامل بأهمية الفن والإبداع، ودور القوة الناعمة في نهوض أي دولة، وشدة تأثر المجتمع بما يقدم من خلال الفن، الذي يساهم في تنوير وتثقيف مجتمعنا ، فالفن كان وما زال يواجه الإرهاب منذ ظهوره، وهناك أعمال كثيرة قدمت عن هذه القضية، ولكن الفن يحتاج هو الآخر لدعم الدولة.

وما هي المعوقات التي تعوق الفن والفنانين المصريين عن القيام بدورهم التنويري؟
للأسف لدينا روتين وبيروقراطية يقتلان أي شيء من الممكن أن يساعد البلد، لذلك لا بد من إعادة النظر في البيروقراطية التي أعادتنا كثيرا للخلف.

كنت رئيسة مهرجان القاهرة وتعرضت لانتقادات شديدة؟
مهرجان القاهرة ، كان لا بد من خروجه للنور العام الماضي تحت أي ظرف، صحيح كانت هناك أخطاء، لكن يجب ألا ننسى إيجابياته، فأهم شيء حدث في مهرجان القاهرة، هو التأكيد على وجود الديمقراطية الحقيقية بمصر، من خلال هذا المهرجان، فحصول الفيلم الإيراني على جائزة أفضل فيلم، على الرغم من الاختلاف السياسي معها ، وكذلك حصول خالد أبو النجا على جائزة أفضل ممثل على الرغم من انتقاده للحكومة الحالية، أكد أن الفن له دور مهم في مصر بعيدا عن السياسة، ولا يرتبط بشيء غير الإبداع فقط، كما أكد أن السلطة الحالية تحترم الفن ولا تتدخل في قوانينه.

هل تضايقك الشتائم التي تتعرضين لها على موقع "فايس بوك" ؟
لا يوجد اي فنان او سياسي او شخصية عامة لا يتعرض للشتائم من خلال هذا الموقع ، وانا اعي الدوافع وراء الهجوم عليّ ، فهناك من يفعل ذلك بدافع غيرته علي ، وهناك من يسب كي يفسد عملاً ما أو للتقليل من شأن نجاحي.

رحلت عن عالمنا مؤخراً الفنانة الكبيرة فاتن حمامة حدثينا عن علاقتك بها؟
أول لقاء جمع بيني وبين فاتن حمامة كان في ستوديو مصر أثناء عملها في فيلم "أفواه وأرانب" ومن ذلك اليوم والعلاقة في محبة مستمرة، وكنت اتمنى العمل معها، لأنها كانت سيدة فوق العادة، وكان جميع الفنانين يحبونها لأنها لم تسئ إلى أحد.

كيف حافظتِ على رشاقتك واستمرارك كاحدى جميلات السينما بالعالم العربي؟
أهتم دائما بممارسة الرياضة مع الالتزام بتناول كميات قليلة من الأطعمة والابتعاد عن أنواع الأكلات الدسمة التي تحتوي على نسبة دهون عالية.

من هم أصدقاؤك من الوسط الفني؟
لدي اصدقاء كثر في الوسط الفني منهم إيناس الدغيدي وإلهام شاهين وهالة صدقي وهنّ من أعز صديقاتي ، وكذلك أساتذتي المخرج الراحل يوسف شاهين، والكاتب الصحافي والإذاعي محمد شبل ، والرائع صلاح جاهين. أما عادل إمام فهو من أغلى وأعز الأصدقاء القريبين للقلب.