أقيم مساء أمس حفل افتتاح الدورة الثالثة والستين للمهرجان الكاثوليكي للسينما المصرية برئاسة الأب بطرس دانيال، وحضور الدكتور خالد عبد الجليل ممثلاً وزير الثقافة جابر عصفور وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الوطن الذين قتلوا غدراً في ليبيا من قبل الجماعات الإرهابية.

استهل الحفل بكلمة للأب بطرس دانيال تحدث فيها عن أهمية السينما في مواجهة الفكر المتطرف، موجهاً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم احيت الفنانة جنات الحفل بعدد من اغنياتها ومنها اغنية وطنية جديدة تفاعل معها الجمهور بشدة، ثم قام الدكتور خالد عبد الجليل والأب بطرس دانيال بتكريم عدد من الفنانين ضمن قسم جوائز الريادة السينمائية وهم: الممثلة نبيلة عبيد عن مشوارها الفني المتميز وتنوع أدوارها الفنية ذات القيمة الإنسانية، والممثلة صفية العمري لأعمالها التي تركت بصمة، الممثل أحمد خليل والمخرج محمد نبيه، بينما تغيب كل من الممثل حسن مصطفى والممثل محمد وفيق لظروفهما المرضية.

بعد ذلك حان وقت تسليم جوائز المهرجان وهي جائزة التميز الإعلامي التي حصل عليها الاعلامي حمدي الكنيسي وجائزة المركز الكاثوليكي الخاصة التي فاز بها المصور السينمائي سعيد الشيمي وجائزة فريد المزداوي نالتها المخرجة نبيهة لطفي وجائزة الأب يوسف مظلوم حصل عليها الفنان أحمد فرحات. كما منحت جوائز الإبداع الفني للموسيقار جمال سلامة والموسيقار هاني شنودة والناقد السينمائي كمال رمزي والسيناريست عاطف بشاي، بينما تغيب الممثل عادل امام عن الحضور لتسلم جائزة أحسن عمل درامي عن دوره في مسلسل "صاحب السعادة"، وحازت الفنانة ليلى علوي جائزة أحسن ممثلة في عمل درامي عن دورها في مسلسل "شمس"، ونال الممثل الشاب حمزة العيلي جائزة المركز التشجيعية.

وفي نهاية الحفل تم تكريم الفنانة جنات، التي أشارت في تصريحات خاصة للفن الى انها سعيدة بالتكريم في المركز الكاثوليكي وفي هذا المهرجان الذي يعد من اهم المهرجانات السينمائية المصرية مشيرة الى ان هذا اليوم هو من اسعد ايامها، وقالت: "إن مايحدث في مصر والوطن العربي يحتاج الي التوحد والتماسك في وجه الارهاب الذي يحاول ان يفرض سطوته علي الشعوب العربية".

وأكد الممثل سعيد شيمي انه يعتز بالجائزة التي حصل عليها من المهرجان الذي يقدره فهو يمثل له اهمية خاصة حيث حصل من خلاله على جوائز عديدة قبل ذلك، واثنى على الأب بطرس دانيال الذي يهتم بالسينما بشكل كبير ويلعب دورا كبيرا في اثراء الساحة السينمائية وزيادة الوعي.

أما الموسيقار هاني شنودة فاعتبر ان هذا المهرجان يجب ان يطلق عليه تسمية مهرجان الاخلاق، ذلك انه يحرص على عرض الافلام التي تعمل على رفع قيم الاخلاق في المجتمع ويضع شروطا اخلاقية قاسية للمشاركة فيه، لان الفن لا ينفصل عن الاخلاق، داعياً جميع المهرجانات إلى ان تحذو حذوه في اعلاء القيم الاخلاقية.

بدوره اكد الناقد كمال رمزي، ان هذا المهرجان له تاريخ كبير، ومشهود له بالحيادية والشفافية ، معبّراً عن سعادته بجائزة التميز الذي حصل عليها في هذه الدورة، وتمنى التوفيق للافلام المشاركة في المهرجان، مشيرا الى ان المنافسة لن تكون سهلة لان الافلام المشاركة جميعها ذات مستوى فني متميز.

وقال الأب بطرس دانيال ان الدورة الحالية للمهرجان ستستمر من 27 فبراير إلى 6 مارس وتتنافس فيها خمسة أفلام وهي "ديكور" للمخرج أحمد عبد الله، وبطولة خالد أو النجا، وحورية فرغلي، وماجد الكدواني، وفيلم "لا مؤاخذة" للمخرج عمرو سلامة، وبطولة كندة علوش، والطفل أحمد داش، وفيلم "فتاة المصنع" للمخرج محمد خان، وبطولة ياسمين رئيس، وهاني عادل، وسلوى خطاب، وفيلم "صنع في مصر"، للمخرج عمرو سلامة، وبطولة أحمد حلمي، وياسمين رئيس، ولفت الأب دانيال الى أن المهرجان يقدم أفلاماً ذات محتوى إنساني ويهتم بمسألة الارتقاء بالمجتمع ويشارك في لجنة التحكيم لهذا العام كل من رانيا فريد شوقي، وباسم سمرة، والسيناريست بشير الديك، ومدير التصوير طارق التلمساني، والناقد الفني طارق الشناوي، والكاتبة آمال عثمان، والموسيقار تامر مروان، مشيراً إلى أن لجنة تحكيم المهرجان يرأسها المخرج عمر عبد العزيز وتضم في عضويتها الفنانين باسم سمرة وشيرين ورانيا فريد شوقي، والناقد طارق الشناوي.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط علىالربط التالي