من القلب للقلب فقرة نتلقى من خلالها رسائلكم وما تودون طرحه من مشكلات مررتم بها، او تمرّون بها او يمرّ بها شخص قريب منكم. نتلقى المشاكل ونحاول الوصول الى حلول لها ونسدي النصائح اللازمة بإشراف مختصين بعلم النفس.

لا تترددوا بإرسال مشاكلكم على الايمايل الخاص: fan@elnashrafan.com

المشكلة :

"مرحبا، انا شاب من عائلة ميسورة عمري 25 عاما، خاطب منذ عام وأقبل على الزواج، كان لدينا سائق للعائلة توفي فتقدم عدد من الشبان للعمل لدينا الى ان قبلنا احدهم، وهو شاب في السابعة والعشرين من العمر متخرج من الجامعة ومثقف ووسيم جدا.

وفي يوم من الايام لا ادري كيف ولماذا حصل بيننا نوع من الانجذاب وقمنا بعلاقة جنسية كاملة متبادلة، وبعدها ندمت جداً وأشعر بذنب كبير وبالعار ولا ادري ماذا افعل، ومنذ ذلك الحين اتفادى ان اتواجد معه او اطلب ان يقلني الا اذا كان الموضوع اضطراريا خشية ان تتكرر الحادثة علماً بانني ضمنيا اود ذلك لانني اشعر بشيء غريب نحوه ولكنني اتخبط ولا انام فماذا علي ان افعل؟

لا استطيع مصارحة احد هل علي ان استمر بالارتباط ؟".

الحل :

موقع الفن إتصل بالإختصاصية بالعلاج النفسي كارن القاعي حيث قالت لصاحب المشكلة :

"عزيزي، ما تمر به في غاية الصعوبة ولا تحسد عليه، والسؤال الذي تطرحه يتضمن الجواب،

فلنبدأ أولاً بما تعتبره اولوياً وبغض النظر عن الاسباب التي تدفع بك الی التردد بشأن الزواج، خطوة الارتباط "الابدي" يجب ان تتم بكامل الاقتناع العاطفي والفكري والمنطقي والجنسي، بهدف ضمان مشاركة حياة الزوجة علی اسس متينة.

صديقي، هل الهروب من واقع محير بعقد زواج هو الحل؟ هل الاقدام علی تلك الخطوة يمحو احاسيسك ومشاعرك ورغباتك المضمرة؟

افهم تماماً مدی صعوبة الموقف، واحييك علی ترددك نعم علی ترددك، ولكن، وبعد مرورك بهكذا تجربة، انصحك بالتركيز علی نفسك، والسعي الی ايجاد الاجوبة عن مجموعة الأسئلة ذات الطابع النفسي المتعلقة بك وحدك، انصحك بالسعي ايضاً للاجوبة الصريحة والواضحة، الهروب من النفس لم يكن يوماً بحل بل انه يمكن ان يوصل بك الی ازمات وجودية تزيد من المشكلة.

عزيزي، ربما تستطيع المراوغة الان وتفادي الالتقاء بالشخص المعني، ولكن هل ستستطيع تفادي افكارك؟ احاسيسك؟ مشاعرك؟...

تحديد هوية ومصادر الاحاسيس والحياة النفسية الغنية بمساعدة معالج نفسي هو الحل الانسب في الظروف التي تمر بها، فان وجود اختصاصي يرافقك في تلك ظروف يستطيع المساعدة علی تسليط الضوء والدعم للخطوات المقبلة".