في خطوة عملية لإثبات مدى تأثير وفاعلية الأمل لمريض السرطان في العلاج، قام برنامج "كلام في سرك"، على قناة "الحياة -2" للإعلامية راغدة شلهوب بزيارة لمستشفى السرطان 57357، للتعرف على الحالات التي تم علاجها بالفعل، ليكون ذلك دافعًا وسندًا للأسر في دعم مرضاهم في الشفاء، وقد تم التواجد في قسم العلاج الكيماوي، وإظهار حالات شُفيت بالفعل.


وفي هذا السياق، أشادت "راغدة" بالمجهودات التي تقدم من جانب المنظومة الكاملة في المستشفى، وكونه أحد أهرامات مصر، على حد وصفها، لافتة إلى أن الزيارة للمستشفى ترفع روحنا المعنوية بشكل كبير، قائلة: "كنا نظن أننا ذاهبون لبث روح الأمل في المرضى، ولكن العكس هو الصحيح، حيث بثوا الأمل بداخلنا".


فيما قال رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، د. هاشم بحري، إن الإصابة بالسرطان موجعة سواء للأهل أو المريض، هناك مراحل نفسية للمريض، في البداية يكون هناك إنكار لهذا المرض، ثم القلق من الموت، صعودًا بالاكتئاب، ليدخل المرحلة العقلانية الخاصة بالعلاج، لافتًا إلى أن مساعدة من مروا بأزمة مرض السرطان تكون مهمة في دعم المرضى الحاليين، مؤكدًا أن نسبة الشفاء من السرطان تكون أكثر مع وجود أمل العلاج، والدافع النفسي القوي يجعل الإشعاع والكيماوي أقل تأثيرًا على مضاعفات الإنسان.
بينما أكد طبيب أمراض الأطفال، محمد سعيد، أن هناك أطفالاً يولدون بالسرطان، بسبب خلل في الجينات، أو من خلال الخلايا غير النافعة التي تموت تلقائيًا، ويكون هناك خلايا جديدة، بعض هذه الخلايا بداخلها "دي إن إيه"، ينتابها خلل، فتخرج خلايا لا تسير بحسب الخلايا الأخرى الطبيعية، ليتكون عليها أوعية دموية فتقوم بتغذية الورم.


وأشار طبيب الصدر والباطنة، د. حمزة رمضان إلى أن الأرقام العالمية للمرض مفزعة، وفي مصر أكثر رعبًا، نظرًا للعوامل المحيطة التي تساعد على انتشار الورم بكثرة، لافتًا إلى أن الورم عبارة عن تكاثر غير منظم لخلية معينة بالجسم، فينشأ السرطان.
وأردف: "الخلايا السرطانية تنشأ من رحم خلية طبيعية، لأسباب تتعلق بالجين الوراثي، أو التعرض الشديد لأشعة الشمس والإشعاع، وبعض الفيروسات "بي" و"سي"، إضافة إلى بعض الأدوية الكيمائية، مشيرًا إلى أن هناك حقيقة في السرطان، لاسيما بالأنواع الخطرة مثل سرطان الدم، حيث أثبتت الإحصائيات العلمية أن الشفاء يتعدى الـ 90 % تقريبا.