افتتحت إذاعة صوت المحبة مساء الخميس 15 كانون الثاني مسرحيتها ايامك يا بطل للمدبر العام في جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب فادي تابت حول بطل لبنان يوسف بك كرم .

افتتاح المسرحية كان لمؤسسة يوسف بك كرم رعته الانسة ريتا كرم رئيسة المؤسسة حيث استهلت اللقاء بكلمة شددت فيها على دور يوسف بك وعلى التعاون الكامل مع الاب المدبر كاتب ومخرج العمل وعلى ان المسرحية تغطي حقبة 1820 إلى 1860 من معركة حيرونا حيث ذاع سيط البك وحَسَد بشير أحمد منه ومحاولة اقصاءه بالمكائد التي اعتمدها باللين حينا وبالقسوة حيناً آخر مع الخوري يوحنا حبيب مؤسس جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الذي كان قاضي النصارى في جبل لبنان .

تألق الممثلون كل في دوره وكانت الحرفية واضحة ان من ناحية التمثيل والكلمة الجميلة واللحن الذي اطرب وأشعل الجمهور حماساً والرقص الذي زاد على العمل رونقاً وجمالاً وإلى أزياء نقلتنا إلى حقبة البك وديكوراً نقلنا إلى زغرتا وكنيسة السيدة وبيت البك والقائمقامية والمحكمة والقنصلية الفرنسية وإلى إخراج ابهر الجمهور بدخول وخروج البك على الحصان بسرعة لا تراها العين مستنداً إلى تصميم إنارة مدروسة ساعدته في تحقيق مبتغاه . تألق يوسف حداد بدور البك والممثل الكو داوود بدور الخوري يوحنا حبيب والممثلة نهلا داوود بدور مريم ام مخايل ويوسف بك حيث حصدت تصفيقاً كبيراً بادائها مشهد ما بعد نفي يوسف مع الشيخ أسعد الذي لعب هذا الدور جورج تابت.ولعب الممثل ميشال أضباشي دور مخايل بطريقة اقنع فيها الجمهور. وقامت الممثلة ليليان نمري والممثل طوني مهنا بلعب دور ثنائي فكاهي أضفى على العمل رونقاً فحضورهم كان محبباً ومصدر فرح . أما كاتب العمل ومخرجه الاب فادي تابت فقد فاجأ الحضور بلعبه دور بشير أحمد القائمقام وعدو يوسف بك بإحتراف وتميز مما حمل الجمهور للرد عليه دفاعاً عن البك وعن الخوري يوحنا حبيب بعد وضعه في الإقامة الجبرية ونفي البك . مسرحية اعادت المجد إلى المسرح الذي حمل على أكتافه تاج المجد لسنين طويلة . فها هو مسرح جورج الخامس بحلته الجديدة مركز ثقافة لإذاعة صوت المحبة يلهب الجماهير فرحاً ليلة بدأ العرض . فعلت الزغاريد وارتفعت الاعلام ووقف الجمهور فرحاً بالعمل وأبطاله .

مسرحية ايامك يا بطل للأب فادي تابت انطلقت لتسلط الأضواء بجرأة على واقعنا المؤلم واضعة النقاط على الحروف متحسرة على إيام البك وداعية السياسيين إلى ترك وراثة الزعامة والتفتيش عن بطل ينهض بالبلد على كتفيه مثل يوسف بك وإلى قضاء نزيه .عسانا ان نحلم ولو على خشبة المسرح أن البطل يقف على الأبواب لينقلنا من الفراغ إلى الرئاسة من بلد اللا دولة إلى بلد القانون والعدل والكرامات .