تنطبق مقولة "الجمال كلٌ لا يتجزّأ" على أحدث مجموعات المصمم فؤاد سركيس للفساتين الجاهزة التي قدمها أخيراً في اسطنبول، والتي تؤكد أن الإبداع لا يقتصر على التفاصيل فقط، حيث زاوج بين معايير السحر الأوروبية، واللغة الشرقية، بما يجعل تشكيلته أوسع نطاقاً، يحاكي بها أذواق المرأة الأنيقة حول العالم، من خلال تقديم قصات مبتكرة، واستخدام ألوان جريئة وأقمشة تفيض أنوثة، تضفي سحراً خاصاً على مختلف التصاميم.


والمجموعة الأخيرة من فساتين السهرة الجاهزة لموسم 2015 التي قدمها في congres center في اسطنبول، هي الثانية له في تركيا، وتضمنت 60 فستاناً تحاكي الذوق العربي من خلال الإبداع الذي تجسد في التطريز والفن اليدوي، كما يراعي الإبداع الأوروبي من خلال التصاميم البسيطة التي تحاكي امتداده في اوروبا وأميركا.. لكن المشترك بين التصاميم، تميزها باسلوب جريء ومميز لامراة انيقة تبحث عن القصات المبتكرة والجديدة.

وتميز العرض بحضور 500 شخصية اعلامية ومتخصصين بالموضة والأزياء الجاهزة حول العالم، أثنوا على الفساتين الساحرة التي تنوعت من نواحي الأفكار والقصات والأقمشة والألوان الجريئة التي تراوحت بين الذهبي والفضي والأسود، إضافة الى ألوان فوسفورية تستخدم لأول مرة، أهمها الزمردي والزهري والأخضر الجريء... وقد تزامن العرض مع عيد إستقلال لبنان، حيث اختتم بلوحة تمتاز بغاية الاناقة والجمال، إذ ارتدت العارضات اللون الاحمر بموديلات مختلفة، إحتفاء بالمناسبة.

اللافت في المجموعة الجديدة، أن المصمم فؤاد سركيس استخدم تقنيات جديدة لتطويع الأقمشة، لأول مرة، وهي تقنيات مبتكرة تتمثل بإبراز نقشات معينة باستخدام ضغط الهواء لإتمام الرسم، كما أدخل خطوطاً من الجلد الرفيع المجدول بدقة، تُضاف الى رسم خطوط أخرى على الفساتين، تعطي انطباع النقشات بجدائل الجلد، ما يجعل التصاميم تفيض أنوثة بالتقنية المبتكرة. وفي تصاميم أخرى، أنجز تقنية "الكشاكش" الرفيعة والصغيرة التي حضرها من قماش الـ"تول"، فظهرت كأنها ألوان البحر، لناحية الشكل الذي رسمته وهو القنطرة المقلوبة. وأضيفت الى بعض التصاميم التي تراعي أذواق المرأة العربية، أشكال فنية تمثلت بتطريز استخدم فيه الخرز وأحجار اللؤلؤ الملون وأحجار شواروفسكي.

السمة العامة للتصاميم، أنها فساتين قريبة من الجسم، تضفي أنوثة بالغة على المرأة، وتلفت الأنظار برقي، وتضفي أناقة لافتة على التصاميم المتنوعة، خصوصاً في الرؤية الجريئة فيها التي تمثلت في الفتحة المرتفعة في أسفل الفستان من جهة اليمين.هذه الرؤية التي طبقها المصمم فؤاد سركيس على المجموعة، مضافة الى التقنيات الحديثة في رسم التصاميم، جعلت العرض مميزاً ومختلفاً وجديداً يحاكي التصاميم الحديثة والمبتكرة.