ممثلة شابة موهوبة جداً، عالم الفن والتمثيل كان اختيارها منذ الصغر الى أن درست المسرح وبدأت مشوارها في برنامج "إربت تنحل" وما زالت مستمرة.


تجربتها السينمائية الأولى كانت مميزة بفيلم لبناني ناجح جداً "فيتامين" وهو الذي يحصد نسبة مشاهدة عالية حالياً.
مع الممثلة فرح بيطار كان هذا اللقاء الصريح..

فرح أهلا بك عبر موقع الفن

شكراً لكم .

أولى تجاربك السينمائية كانت في فيلم فيتامين الذي يعرض حالياً أخبرينا اكثر عنها وعن دورك

هو أول فيلم سينمائي اشارك فيه ولعبت دور "اسعاف" فتاة غنوجة واصغر واحدة بالعصابة مع ماغي بو غصن ومي سحاب وهي فتاة وحيدة لدى أهلها ولذلك صوروا لها أن الكون "كتير منيح وحلو" وذلك أثر على شخصيتها واصبحت "كتيرعلى نياتها" لكن في الوقت نفسه ليست ساذجة بل هي بسيطة وترى الاشياء ببساطتها".

على الرغم من أنها فتاة بسيطة لكنها أثرت بأحداث الفيلم، إلى أي مدى هناك تشابه بين شخصيتك الحقيقية وبعض نواحي الشخصية بالفيلم؟

إسعاف تشبهني بشيء واحد فقط هو أني أحيانا أستعمل غباء اسعاف في الحياة لآخذ من الناس ما أريد.

هذا ذكاء بحدّ ذاته..

(ضاحكة) أيضا تشبهني من ناحية الفتاة الغنوجة كأي فتاة (مع اني مني وحيدة لكن ربيت بالكويت ودائما عندما يكون الأهل بالغربة بخافوا على اولادهم كثيرا ولما جيت من الكويت كأني اسعاف).

كيف تصفين التجربة مع ماغي وكارلوس وعدد كبير من الممثلين؟

عندما عرفت بأني سأكون مع أولئك الممثلين كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي فكنت قبلاً اشاهدهم ومعجبة بهم جميعاً ، و وما كان يخيفني في تأدية دوري هذا هو الى اي مدى سأتحمل هذه المسؤولية.

تشاركين أيضا منذ سنوات ببرنامج "إربت تنحل" أخبرينا عن التجربة

نعم بدأت بهذا البرنامج منذ أكثر من ثلاث سنوات كان لدي خوف في البداية لأن المنتجين اللبنانيين يضعون الممثل في خانة قد يكون لا يريدها "أنا ما كنت بدي كون البنت اللي بتعمل سكتشات وجاء فيتامين ليخلصني من ذلك".

على الرغم من أنه برنامج ناجح ولكن ألا تعتقدين أنك لو كنت طيلة هذه السنوات بمكان مختلف لكنت حققتِ انتشاراً أوسع واصبح اسمك أكبر؟

بهذا المجال لا اعرف ما اذا كنت سأشارك بعمل أو عملين أو 10 ولكن بهذا البرنامج أعرف أن كل أربعاء لدي ¾ الساعة على الهواء وجمهور معيّن ينتظر.

لديكِ موهبة التقليد وظهرت مؤخرا في اطلالتك في برنامج "بعدنا مع رابعة" تقلدين هيفا واليسا ونجمات كثيرات ولديك هذه الموهبة بالفطرة

نعم، منذ أن كنت طفلة كنت أحضر الحفلات وأراقب الناس وعندما أعود للبيت أقلد الذين راقبتهم أمام والدتي.

فرح هذه الأشياء تحتاج للجرأة ولدعم كبير ونحن نعرف اننا بمجتمع قد لا يؤيد أو يشجع الفتاة على التمثيل أو التقليد فهل من حولكِ شجعوكِ؟

في البداية لا أبداً لم يشجعني أحد، أنا بالبداية جئت الى لبنان ودرست المسرح من دون أن اقول لأهلي ودرست سنتين وهم يعتقدون اني ادرس التمريض لأنه بالنسبة للأهل الجامعة تعني هندسة أو طب وهذه الإختصاصات مع أنني أفضل المسرح والفن ولكن اليوم ألمس الى أي مدى هم فخورون بي.

أي دور يشدك لأدائه في الدراما اللبنانية ؟

عادة لا اعرف الإجابة على هذا السؤال لأنني أشعر بأن كل دور ليس قريباً من شخصيتي الحقيقية يلفتني لانني أريد أن اخوض تجربة جديدة به وابحث عن الشيء الجديد فقد أؤدي دور الشريرة او الفتاة اليائسة لأن هذه الشخصيات لا تشبهني.

من هي الممثلة التي تقتدين بها بالكوميديا؟

بالنسبة لي أعتبر شكران مرتجى ممثلة كوميدية مهمة وعندما عرفت انني معها بالفيلم سعدت جداً لأنني أشاهدها في جميل وهناء ودنيا أسعد سعيد وسأمثل معها.

هل لديك مشكلة بأداء مشاهد جريئة ؟

لأنني درست المسرح لم يكن لدي يوماً هذه المشكلة وكل شيء معقول وما يتطلبه الدور مني أعطيه، ولكن إلى اي مدى الناس واعية لهذه الأمور.. لا أعرف.

الناس تصدق أحيانا الشخصية وقد تناديك باسم الشخصية بالعمل وتضعك في نفس الخانة

صحيح، مثلاً أي ممثل يؤدي دور شرير يعتقد البعض أنه يجب أن يقدم دائماً هذا الدور.

على الرغم من صغر سنّك نوعا ما إلا أنك متزوجة فهل يدعمك زوجك بخطواتك الفنية وهل يمكن أن تختاري ما بين الفن أو الحياة الزوجية يوماً ما؟

زوجي "ملحم" هو أكثر شخص يدعمني و"يدعمني أكثر من كثير" أي شيء يستطيع أن يدعمني به يقوم به من دون تردد خصوصاً على الصعيد المعنوي. وبالنسبة للاختيار بين الفن والحياة العائلية فالجواب المثالي هو أنني أريد التوفيق بين الإثنين لكن لا تعرف ماذا ستفعل الا إذا حصل معك ذلك، أتمنى ألا أخسر أي واحدة منهما لأن الفن أحبه كثيرا واخترته وأصريت عليه وفي الوقت نفسه أريد "ملحم" والعائلة وأريد أن يكون لديّ الاثنان.

شكرا لك على هذا اللقاء ونتمنى لك التوفيق

شكراً جزيلاً لك ولموقع "الفن".